تعليق مفاوضات جدة بعد نكوص الجيش عن تعهداته

وفد الجيش يمثل " ٣" تيارات للإسلاميين..

جدة: ” سكاي سودان”

قررت الوساطة السعودية الأميركية في منبر جدة، تعليق جولة التفاوض، بين قوات الدعم السريع و الجيش، الى أجل غير مسمى، حتى يغادر الوفدان للتشاور مع القيادة لكل طرف.

وأبلغت مصادر في الدعم السريع (سكاي سودان)، أن الجيش بقيادة البرهان، أخفق في تنفيذ إجراءات بناء الثقة المتواضع عليها في السابع من نوفمبر، الماضي،مما تسبب في تعثر المباحثات.
وكشفت مصادر عليمة، تفاصيل ما جرى في الجولة الثانية من مفاوضات جدة،
بدأت مفاوضات جدة الجولة الثانية بجندين اثنين هما المساعدات الانسانية، وبناء الثقة بين الطرفين.

*إغراق المنبر

وقالت المصادر ، إنه ومنذ بداية الجولة حاول وفد الجيش اغراق المنبر بعناصر منتمية للنظام البائد هما السفير عمر صديق المعروف بولائه للنظام البائد ، والعميد جهاز امن والقاضي صلاح المبارك الذي يتولى ادارة العون الانساني.

وأشارت المصادر إلي رفض وفد الدعم السريع وجود صديق و المبارك وتمسك بموقفه ما أدى لتأخر انطلاق الجولة لثلاثة أيام بعدها تم ابعاد الاثنين، وتجريدهما من مناصبهما والإبقاء عليهم كخبراء من خارج قاعة التفاوض.

قائمة المطلوبين

وذكرت المصادر أن وفد الجيش أكد أمام المسهلين تنفيذه فيما يلي القبض على عدد من رموز النظام المباد ضمن اجراءات بناء الثقة، وتم تحديد مدة عشرة ايام للقبض على المطلوبين .
وكان وفد الدعم السريع سلم الدعم السريع، سلم قائمة بأسماء المطلوب القبض عليهم في اليوم الثاني من التوقيع لكن وفد الجيش طلب مهلة لمدة 5 أيام لكنه لم ينفذ القبض.

وبحسب المصادر نفسها، طلب وفد الجيش مهلة إضافية حيث تم تمديد الفترة الى عشرة ايام أخرى ولم يلتزم وتعلل بأسباب اعتبرها المصدر، واهية وحينها خرج ياسر العطا والبرهان في تصريحات قضت على التزامات بناء الثقة.

عرقلة المساعدات

وفيما يتعلق بالشأن الانساني رفض وفد الجيش دخول المساعدات الانسانية الى المناطق المتضررة في دارفور والخرطوم وكردفان والنيل الابيض، كما رفض فتح مطارات نيالا والجنينة والفاشر للأغراض الإنسانية وتمسك بايصال المساعدات عبر مطار بورتسودان فقط.
وطبقا للمصادر، طلب الجيش من منظمات أطباء بلا حدود والمنظمة الايطالية والنرويجية وقف أعمالها في الخرطوم.، ورفض أيضا منح تأشيرات للعاملين في المجال الإنساني والطبي لمدة شهر بالتمام .

تراجع عن الإلتزامات

واكدت مصادر قريبة من ملف التفاوض تحدثت “لسكاي سودان” أنه ومنذ توقيع التزامات جدة الانسانية واجراءات بناء الثقة لم ينفذ ولا بند واحد ولم تدخل شاحنة واحدة للمناطق المتضررة.
واوضحت، إنه وبعد انتهاء المهلتين الاولى والثانية والمحددة بعشرة ايام لكل مهلة دون تنفيذ أي بند ، علقت الوساطة بتاريخ الأول من ديسمبر، المفاوضات دون إحراز تقدم وذلك بتراجع الجيش ليس عن التزاماته في هذه الجولة وإنما عن الجولة الماضية وأثبت -بحسب المصادر، عدم جديته للتفاوض.

(٣) تيارات للإسلاميين

وبحسب المتابعات فإن وفد الجيش المفاوض يمثل ثلاث تياراات للإسلاميي، بينهم تيارين ل( الكيزان ) جناح علي كرتي والبرهان .. ويمثلهم وعمر صديق والعميد امن صلاح المبارك واللواء محجوب البشرى و(الكيزان )جناح أحمد هارون والكباشي ويمثلهم أبو بكر فقيري والمقدم طلال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.