اتهامات لـ”القوة المشتركة” بممارسة الفوضى في الأبيض

تشهد مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، تصاعداً مقلقاً في وتيرة الانفلات الأمني منذ وصول قوات “متحرك الصياد” بعد تراجعها من جنوب وغرب كردفان.

وحسب شهود ومصادر محلية تحدثت لـ”دارفور24″ فإن قوات عسكرية متعددة، بينها القوات المشتركة للحركات المسلحة مارست سلسلة من الانتهاكات ضد السكان ما أدخل المدينة في حالة من الفوضى.

وقالت مصادر من الأبيض لـ”دارفور24″ إن القوات العسكرية تتحرك بصورة مكثفة وبسرعة عالية وسط الأحياء والأسواق داخل المدينة، مما تتسبب حوادث مرورية متكررة و”خطيرة” بينها دهس “ركشة” كانت تقل راكبين وتسير ببط.

وذكرت المصادر أن القوات تطلق الرصاص داخل الأسواق في الهواء أو باتجاه المواطنين مع كل مشادة بسيطة. وأضاف أحد المصادر “أي خلاف مهما كان بسيطاً، خاصة في سوق الأبيض الكبير، قد يتحول إلى ساحة رعب بسبب استخدام السلاح الناري دون أي مراعاة لحياة المدنيين”.

وأوضحت المصادر أن الأوضاع الأمنية في الأبيض تزداد سوءاً بعد غروب الشمس، وتصبح الحركة في بعض المناطق خطراً على حياة السكان، خاصة في أسواق “كريمة وود عكيفة والصالحين”، حيث يُحتمل في أي لحظة أن يتعرض المارّة للنهب تحت تهديد السلاح او لإطلاق نار من قبل عناصر أمنية، في حالات سُكر، بدافع الترهيب.

وتفشت حوادث النهب تحت تهديد السلاح، وفق شاهد عيان. مبيناً أنه شاهد عناصر من القوات المشتركة وهم يطلقون النار بشكل عشوائي في حالة سُكر.

وقالت المصادر إن مسلحين على متن دراجة نارية اعترضوا حافلة صغيرة عند المدخل الجنوبي الغربي للسوق الكبير، وأطلقوا النار على ركابها، مما أسفر عن وفاة صول في الجيش وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.

وذكرت المصادر أنه “رغم توجيه أصابع الاتهام الرئيسية إلى القوات المشتركة، إلا أن كافة الأجهزة الأمنية في المدينة مسؤولية ما يحدث، خاصة بعد ما وصفوه بتحول هذه القوات إلى متوحشة، عقب هزيمتها في معارك سابقة بمنطقة الدبيبات”.

دارفور24

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.