أنقرة: خاص (سكاي سودان)
استقبلت وحدة التدريب والتطوير العكسري التركية في اسطنبول ، دفعة ثانية تضم مايزيد عن 50 من الضباط والفنيين ابتعثهم الجيش السوداني للتدريب العملياتي كقوات خاصة، الى جانب تقنيين للتدرب على استخدام “مسيرات بيرقدار” وأنواع أخرى تملكها الجيش السودان ضمن صفقة شراء وطلبيات بقيمة تربو على مليار دولار.
ونقلت تقارير اعلامية لوسائل إعلام تركية “الأحد” ، أن طائرة سودانية تقل نحو خمسين من الضباط والفنيين السودانيين حطت بمطار اسطنبول . قبل أن يتم نقلهم إلى وحدة خاصة بالتدريب العملياتي.
وطبقا للتقارير الاعلامية ، تسلم الجيش السوداني ، دفعات من الطائرات المسيرة منذ يوليو الماضي، لكن ضعف التدريب التكنولوجي لم يمكن الجيش السوداني من الاستخدام الجيد لإحداث الفارق القتالي في موازين الحرب التي يخوضها في مواجهة قوة الدعم السريع المنشقة عن الجيش بسبب خلافات سياسية أعقبت شراكتهما في دعم الثورة السودانية.
وكانت مصادر قريبة من مجلس السيادة في السودان كشفت تفاصيل عن نتائج زيارة الفريق عبد الفتاح البرهان إلى أنقرة ومحادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن البرهان وأردوغان اتفقا على تفعيل اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات الأمن والدفاع والتصنيع والتدريب العسكري.
وذكرت المصادر ، أن التفاهمات شملت شراء السودان مزيدا من الطائرات المسيرة التركية التي يمتلك الجيش السوداني مجموعة منها، والتوسع في التدريب على استخدامها، وتدريب قوات للمهام الخاصة، وتطوير الصناعات الدفاعية السودانية التي حققت اكتفاء في الأجهزة والمعدات والأسلحة الثقيلة، وتم التصدير منها إلى دول أفريقية وعربية، وتطوير المسيّرات السودانية من طراز “زاجل” التي كانت تصنّع محليا.
وأوضحت المصادر ذاتها أن التفاهم السوداني التركي تضمن أيضا إحياء مجلس التعاون الإستراتيجي المشترك، والتعاون الأمني وتبادل المعلومات والخبرات، والتنسيق في ملفات عدة رفضت المصادر الإفصاح عنها.
يذكر أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زار الخرطوم في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي عندما كان مديرا للمخابرات التركية، والتقى البرهان وناقش معه “ملفات ذات طبيعة حساسة” مرتبطة بالسودان والمنطقة.