قلناها وسنقولها ألف مرة:..
العبث الحقيقي هو البحث عن حلول لإيقاف الحرب واستدامة السلام في ظل وجود برهان وخلفه أراذلته كباشي وياسر العطا والدلدول ابراهيم جابر ..
خسارة الجيش للمعارك والحروب ليست خيانة لأن الشرفاء عندما يخوضون الحروب بالحق .. لا يخسرون ابدا فهم في هامة الأوطان أيا كانت النتيجة ..تكفي تضحياتهم فقط ليكونوا هم الأعلون .. لكن المشكلة الأساسية للجيش السوداني الآن مشكلة اخلاقية قبل كل شيء ..فهو لم يستطع القيام بدوره في أي مرحلة من المراحل ، عجز عن إنقاذ الوطن وهو يرى قادة فشلوا في كل شيء، فشلوا في حماية المواطن وفشلوا في منع وقوع الحرب و فشلوا في خوضها وفشلوا في ايقافها .
الآن هذا الجيش يتفرج على الخراب . عاجز حتي عن إبعاد أربعة قادة هم الأسوأ في تاريخ الانسانية ..وهو ينظر الآن إلى هذه المؤسسة وهي مختطفة بأيدي فئة يبغضها الناس أجمعون فاستبدل هذا الجيش هذه الفئة الضالة بجموع الشعب السوداني ..يكاد يكون الجيش الوحيد الذي تسبب بصورة مباشرة في تفكيك وطنه بسبب تدجينه وضعفه وهوانه .. هذه الوضعية الآن تؤكد أن هذا الجيش ليست له اي علاقة بالشعب السوداني وهو يمثل الجناح العسكري للحركة الاسلامية وهي بدورها الآن تعمل على استمرار الحرب بعد إشعالها لأن ذلك يجعلها في مأمن من الحساب والمحاكمات و السجون .فهي تعلم تماما أن هذا الجيش سينال المزيد من الهزائم وستعم الحرب ما تبقي من ولايات لكن هذا الأمر سيجعلها في وضع أفضل وأأمن من توقيع اتفاقية سلام ..لا سيما والدعم السريع طالب قبل كل شيء بالقبض على رموزها وإيداعهم السجون حيث كانوا قبل أن يشعلوا الحرب ..فمن الطبيعي أن تكون النتيجة فشل المفاوضات واستمرار الحرب …
ومن يلقي نظرة خاطفة يجد أن كل ما يجري في جدة تكون نتائجه عكسية على الأرض فالجيش يفعل كل ما يستطيع على الأرض لإفشال التفاوض بالتعاون مع المليشيات الاسلامية المعلنة …
اتفقوا في جدة على ضرورة إيصال المساعدات والاغاثة للمواطنين فكانت النتيجة ضرب كوبري شمبات بالطيران ..
اتفقوا على القبض على الاسلاميين فاخفوهم ونسفوا التفاوض باكمله ……
إن أخطر ما يواجه السودان الآن هو التعامل مع القوات التي يقودها برهان على أساس إنها جيش وطني ..
وجب الآن على القوى الوطنية بالتنسيق الكامل مع الضباط المحالين إلى التقاعد أن يتدارسوا امر هذا الوطن ..
لأن ما يجري الآن على الأرض من قبل برهان ومشايعيه هو فقط الابقاء على حالة الفوضى .. لا توجد أي رؤية أخرى .. أو مخرج من ساحة الفوضى الشاملة .. لأن من لا يستطيع إحراز أي نصر في معركة واحدة طيلة ثمانية أشهر ويخسر إقليما كاملا ويخسر العاصمة الوطنية ويهرب منها … هل تظنون إنه قادر على إنهاء هذه الحرب بالحسم العسكري ولو بعد ألف عام؟؟ .
إن خطر ما يجري الآن يتمثل في
الغفلة التي يعيش فيها الشعب السوداني ..وهو لا يدري أن برهان بسبب سياساته وخياناته قد هيأ الشرق تماما لأزمة ليست لها أي حلول غير الانفصال ونحن مشغولون الآن بهذه الحرب ومصير دارفور، إلا إن وضع شرق السودان أسوأ ، وعندما تبدأ كارثته في الاشتعال سيمضي سريعا إلى ما لا تحمد عقباه
برهان وضباطه في المجلس السيادي بدأوا التآمر على ثورة ديسمبر بشرق السودان واستعانوا بكيزان الشرق في حدهم الأدنى والأسوأ والأجهل .. نفذ له ترك وشيبة ضرار عملية خنق حكومة حمدوك بإغلاق الميناء واستمروا في غيهم حتى إسقاط حكومة الثورة و أصبحوا يتباهون بذلك على الملأ وازدادت طموحاتهم فتولوا أمر الشرق وأصبحوا يتحدثون عن كل شيء وفي كل شيء ويهددون ويتوعدون
حتى اشتعلت الحرب وهرب إليهم برهان وتبعته كل حكومته ومن الملاحظ ان شيبة ضرار وترك باتوا يتعاملون مع برهان ورهطه على أنهم ضيوف عندهم لا أكثر ولا أقل، ولا يتورعون عن قول أي شيء حتى بلغت الجرأة بشيبة ضرار أنه منع الوزراء من الوجود على الكورنيش …ومن الملاحظ الآن أن برهان ينفذ لشيبة وترك كل طلباتهما حيث تمت (بجوجة ) المناصب كلها في بورتسودان وآخر ها تعيين وال من أهل المنطقة . تسليم بورتسودان لهؤلاء الجهلاء وهي المدينة التي تضم أهم الموانئ الأفريقية علي الاطلاق وفي ظل استمرار هذه الازمة يجعل من السهولة دخول الأظافر الأجنبية في تلك المنطقة عن طريق شيبة وترك وخلفهم كيزان من بني جلدتهم لهم الخبرات الكاملة في العمالة والقدرة علي التخريب، وضعوا ايلا في الاعتبار . …