منذ أن هرب البرهان من كابنة سفينة حربهم اللعينة التي يقودها بجانب طاغم عصابته داخل قيادة الجيش السوداني،لم يستطع إيجاد مرفأ آمن لها، ولم يجد من ينقذهم من الغرق في بحور الهزائم المتلاحقة التي ظلت تحيط بهم رغم إستغاثاته المتعددة،ولهثه وراء بعض الدول الإقليمية والمحلية والدولية ،مِسوقاً بضاعة الكِذب الفاسدة ولم يجد من يشتري منه الأكاذيب والدجل وتناقض المواقف،فعاد بُخفي حُنين من جميع جولاته الخارجية.
البرهان الذي تكشفت مواقفه وظهر ضعفه وهوانه،وسجل في دفاتر التاريخ السوداني الحديث بأنه قائد مسلوب الإرادة،و شخصيته غير مُتوازنة في طرحها وكاذبة في حديثها،لا يهتم بسلامة وطنه ولا آمن شعوبه،بل يسعى إلى تدمير البنية التحتية للدولة وقتل الشعوب من أجل إرضاء كيزان الإسلاميين الذين جعلوا من البُرهان دُمية يحركونها كما يشاءوا.
أعلنت الخارجية الكيزانية التي إختطفت إسم السودان ،إستعادة العلاقات بين طهران والخرطوم في إكتوبر الماضي،بعد قطيعة إمتدت من يناير ٢٠١٦م،بسبب إقتحام سفارة السعودية في طهران.
بناءاً على عودة العلاقات،إلتقى وزير الخارجية الكيزاني المُكلف “علي الصادق”،مع نائب الرئيس الإيراني “محمد مُخبر”،على هامش قِمة دول عدم الإنحياز بأوغندا.
البرهان الذي خرج مُعرداً من ميادين القتال في الخرطوم تاركاً من وراءهِ الفِرق العسكرية التي تساقط العساكر بداخلها كورق الهشيم اليابس ،لتورق من جديد مُحررة بأيادي أشاوس قوات الدعم السريع،يُريد الآن أن يتشبث بقشة إيران خوفاً من غرق سفينة حرب الكيزان،ظناً منه بأن دعم إيران له سيكون طوق نجاة له ولكيزانه.
لم ينجح البرهان في تسويق بضاعته المغشوشة التي عرضها وحاول تجميل الدعاية لها كِذباً وبهتاناً،لذلك لجأ لإستخدام كرت إيران الخاسر في السِر والعلانية.
بعد توالي خسائر جيش الكيزان في الميدان أمام إنتصارات قوات الدعم السريع،لجأ البرهان لإيران ظَناَ منه بأن تمنحه المزيد من المُعدات التي تعينه على الصمود ومحاولة خلق توازن قوة بين قواته المهزومة وقوات الدعم السريع المنتصرة.
ألم يدري البرهان بأن المُعينات العسكرية وحدها لا تحقق إنتصار إذا لم يكن هناك جنود أقوياء يؤمنون بمبدأ الإنتصار أو الإستشهاد ويقاتلون بعقيدة نادرة لا تعرف للخوف مجال ويتقدمها قادتها بثبات مُقبلين غير مُدبرين؟!.
البرهان الذي حاول جاهداً الإستماتة من أجل عودة العِلاقات الإيرانية ،بينما يَصدر قرارات صِبيانية، قطع من خلالها الصِلة التي تربطه بالدول الأفريقية -(قرار تجميد عضوية السودان في الإيقاد)-لم يدري بأن التصرفات العشوائية ستزيد من تعقيدات الوضع في السودان، ولن تُحقق للإسلاميين إنتصاراً،وستعجل من غرق سفينة الكيزان يحاول من بداخلها التشبث بقشة طهران التي ستغرهم .
ولنا عودة بإذن الله.