إلى عبدالعزيز بركة ساكن .. عباءة القبيلة أضيق على إبداعك ..!

كتب: آدم شايبو

انت كاتب روائي عالمي لك أعمال رائعة جسدت واقع الحياة السودانية بكل إبداع خصوصا رواية الجنقو مسامير الارض وامرأة من كمبو كديس.
وعدد كبير من الأعمال الرائعة لكن المتابع إلى مسيرتك انت فشلت في أن تخرج من عباءة القبيلة رغم ما تمتلك من أدوات وعي ومعرفة لا تتوفر للكثير من الناشطين الاسفيريين وانت تعلم جيدا مسيرة الصراع في السودان وتطوراته وكيف أن دولة المركز كرست كل امكانياتها لمحاربة الهامش من اجل استدامة الجهل في اوساط المجتمعات الريفية خصوصا البدوية منها وعمدت علي عدم إتاحة اي فرصة للتعليم او التطور حتي يظلوا احتياطي كمقاتلين وجنود يقاتلون نيابة عنها فهلقت منهم قوات المراحيل في اوخر ثمانيات القرن الماضي والحقتهم بالفرسان الذين حاربت بهم تمرد داؤود يحي بولاد في كل من عبدالغنم ورهيد البردي وبرام وكل مناطق البقارة وواصلت ذات الدولة في الهاء تلك الشعوب واستغلالهم كوقود حرب في مايعرف بالدفاع الشعبي والمجاهدين فكانو هم وقود حرب الجنوب قبل أن تشرع في استغلال الشق الاخر من ذات المكون انتهت من قبائل البقارة وافقرتهم ودمرت بلادهم في الضعين وبرام وتلس ورهيد البردي وعد الفرسان وتوجهت شمالا الي الابالة والعرب الرحل من قبايل الرزيقات والزيادية وبن حسين وأولاد راشد ومسيرية لتصنع منهم قوات حرس الحدود والدعم السريع وانزلتهم من ظهور الجمال وكونت منهم اكبر قوة عسكرية مسنودة بالسلاح زانت يا بركة ساكن تعلم كيف يكون تصرف الجهلاء عندما يمتلكون القوة والسلاح …طبيعي جدا أن تكون تصرفاتهم بلا قيود فارتكبو مجازر وانتهاكات لا ينكرها الا مكابر ..
مرت الايام وجاءت الصحوة في تلك المجتمعات وخرجو من طاعة المجرمين وقالو لا لن نوجه سلاحنا ضد اي قبيلة فقط سنقاتل المركز راس الحية الذي قاتله الشهيد بولاد ود.جون قرنق والشهود د.خليل ابراهيم والحلو وعبدالواحد ومناوي و الشهيد عبدالله ابكر .
وفتح الدعم السريع أبوابه لانضمام كل أبناء السودان من اقصي اليمين الى اقصى اليسار ومن غربه وشرق وجنوب وشمال فكان أبناء النيل الازرق بكل ممالكه وارثه وكان أبناء كردفان ودارفور وسنار وكل أبناء السودان توحدو خلف راية واحدة تقاتل هذه الدولة الظالمة
الما طبيعي هو وقوفك انت يابركة ساكن في محطة الجنجويد التى تجاوزها الزمن.
السؤال المهم لماذا انت تريد ان يكون حمبدتي في محطة 2003 ولا تريد لهو أن يتطور بل لماذا تحرمه حتي عن صحوة الضمير وتجاوز أخطاء الماضي …
يابركة ساكن موقفك لايشبه المثقفين لان المثقف لايحمل الحقد ولايحمل الكراهية بل يسعي لنشر الوعي والمحبة بين الناس فعليك بمغادرة تلك المحطة وعد إلى رشدك فالغافلة تسير لايفوتك…السوق….

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.