العطا وتأكيد المؤكد .. حصاد الهشيم ، زراعة الارهاب واستمرارية الحرب .!
أثارت التصريحات التي اطلقها مساعد القائد العام للجيش الفريق اول ركن ياسر العطا حول أن : مجموعات كبيرة من التيار الإسلامي تقاتل بجانب الجيش! جدلا واسعا بين المواطنين والرأي العام الذي جعل بعض المراقبين يقطعون بان تصريحه يؤكد كل ماقيل من سرديات حول من بدأ اشعال الحرب ووقف خلفها واصر عليها برفض أي اتجاه نحو السلام والتفاوض! وان الاتهامات التي تم اطلاقها من جبهة رافضى الحرب وظل الجيش وحلفاؤه من دعاة الحرب، يستنكرونها ويحرصون أشد الحرص علي نفيها، اصبحت الان حقيقة باعترافهم (بعظمة لسانهم) كمايقولون! واصبح القول الصحيح انها حرب الكيزان وفلول النظام البائد!
ظلت مشاركة التيار الاسلامي وكتائب الحركة المتأسلمة والمتشددين من تكفيريي داعش والنصرة محل انكار شديد من قبل قيادة جيش الفلول رغم وصوحها وانكشاف امرها للعامة ،ولكن يبقي تصريح العطا اول اعتراف رسمي من قيادة الجيش! وهوما يؤشر الي عمق الخلاف الناشب بين هيئة القيادة حول مشاركة التيار الاسلامي المتشدد منذ بداية الحرب وادارته للقرار بشأنها، حيث ظل عنصر خلاف دائم في كابينة القيادة واتهام البعض لهم بالتسبب في هزائم الجيش المتلاحقة لامتلاكهم قرار الحرب دون خبرة او مهارة! بل تناول عدد من قادة الجيش
أحاديث عن الجنائية الدوليةواسهام قيادة الجيش في حماية مجرمي الحرب من قادة النظام السابق! بينما يجب عليهم تسليم المطلوبين بقيادة البشير وهارون مع آخرين، ولكن البرهان ومختطفي الحيش يعملون علي حمايتهم بل والتنازل لهم عن قرار الجيش وارادته الوطنية حتى تدحرجت الامور لهذا الوضع الحرج بالنسبة للمؤسسة العسكرية!
وأشار العديد من ضباط الجيش الغاضبين الي انه لا يمكن الاقتناع بان وطنية الاسلاميين هي ما املت عليهم المشاركة في الحرب، خشية اجتياح البلاد من المرتزقة او تعاطفهم “حنيتهم” علي الجيش الذي قاتلوه سابقا بعناصرهم التي دربوها في معسكرات الصحراء الليبية وجبال الهضبة الاثيوبية! وغيرها من دول الجوار هي ماتقودهم للقتال مع الجيش الان ويصفون من يقاتله بالعمالة والارتزاق! وكأنهم لم يقاتلوا الحيش في الماضي! او لايمكن ان يقاتلوه الآن اذا اختلفوا معه وقرر الذهاب الي التفاوض وانهاء الحرب سلميا! وأكد ضباط الجيش المعترضين العديد من الحجج والبراهين والشواهد علي عزم التيار الاسلتمي المتشدد في محاربتهم اذا قررت قيادة الجيش الجنوح للسلام وانهاء الحرب عبر التفاوض!
وبحسب آراء بعض القيادات العسكرية الرفيعة، أن إعترافات الفريق أول ياسر العطا بوجود تيارات إسلامية تقاتل معهم ، انما تؤكد اختطاف إدارة الجيش من قبل جهات تعمل لزعزة الأمن، وتدمير البلاد وقتل المواطنين الأبرياء، من أجل العودة لمرسي الحكم مرة اخرى دون مراعاة لاي عواقب اخلاقية او وطنية!