مناوي يستنكر حملات التجنيد الواسعة في اقليم دارفور

الفاشر: اسكاي سودان نيوز

رفض حاكم دارفور، مني أركو مناوي، رفضه لحملات التجنيد والعسكرة الواسعة في الإقليم، وكشف عن امتناعهم عن تجريد قواتهم من السلاح، في ظل عمليات التسليح والتجنيد الجارية حاليًا.

ويأتي رفض مني أركو مناوي التجنيد والحشد العسكري الواسع الذي انتشر مؤخرًا في دارفور، الذي قال بأنه يعني الاستعداد للحرب، وأضاف مناوي خلال كلمته في ختام ورشة العودة الطوعية للنازحين واللاجئين بالفاشر، قال إنهم جاءوا من أجل السلام، وتابع: “لم نقصد أن نأتي لنكون شهود على الحرب، يجب أن يعم السلام كل السودان”.

وأوضح مناوي أن حالة السلام لا تحتاج لحشود وزيادة في الجنود والتجنيد الذي يأتي مع الحرب، مشيرًا إلى أنهم جاءوا من أجل الدمج والتسريح ونزع السلاح، لكنهم تفاجأوا بتجنيد وتسليح، وتابع: “أنا ما فاهم الموضوع ده لي شنو”. رافضًا طريقة التجنيد التي تجرى حاليًا، في ظل اتجاههم لدمج قواتهم، وطالب بتوضيح حول الأمر، مؤكدًا على ضرورة حسم الخلاف بطريقة ودية ومعقولة، وليس بالسلاح، وأنه حتى يعود اللاجئين، يجب وقف التجنيد.
وتسائل مناوي حول قوتهم العسكرية التي تعمل من أجل تكوين القوة المشتركة لحماية المدنيين، وتابع: ” لابد أن نفهم حتى نكون مستعدين، ولن نجرد قواتنا من السلاح في ظل التسليح والتجنيد”.
وطالب مناوي الحكومة الاتحادية بأن تكون عقلانية أكثر، مشيرًا إلى أن الحركات ملتزمة بوقف اطلاق النار والعدائيات، وإلى أنهم لا يرغبون في استمرار الحرب.
واختتمت مساء اليوم الجمعة ورشة العودة الطوعية للنازحين واللاجئين لمحليتي السريف وكبكابية، بمشاركة عدد من النازحين من المحليتين وعدد من النازحين من المعسكرات حول مدينة الفاشر، ولاجئين من دولة تشاد، ومنظمات مجتمع مدني، بحضور ممثلي ولايات دارفور والمفوضية السامية لشؤون، ووزير الحكم الاتحادي.
والتزمت حكومة اقليم دارفور بالتوصيات التي خرجت من ورشة العودة الطوعية، مطالبًا بدعم الحكومة والمجتمع الدولي حتى تتمكن حكومة الاقليم من تنفيذ العودة الطوعية. وحول توصية التعويضات الفردية والجماعية، قال مناوي إن التعويضات الفردية غير واقعية، بسبب الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد، وأن الأكثر موضوعية هي التعويضات الجماعية، ممثلة في التنمية وبناء المؤسسات حتى يستفيد منها مجتمع اللاجئين والنازحين حال عودته.
وشدد مناوي على أهمية المصالحات الاجتماعية، وأكد على توصية إبعاد الادارة الأهلية من السياسة، وأن تعمل من أجل التصالح والتسامح بين المجتمعات المحلية.
والتزمت حكومة ولاية شمال دارفور بتنفيذ التوصيات التي أقرتها الورشة، مشيرة إلى أهمية دعم الحكومة الاقليمية والاتحادية والمنظمات الدولية لجهودها، وأكد والي شمال دارفور، نمر محمد عبدالرحمن أن السلام والاستقرار سيتحققان إذا تم تنفيذ التوصيات، وأنهم سيبحثون مع بعثة اليونتامس في الفاشر من أجل مساعدة الحكومة في تنفيذ التوصيات وعودة اللاجئين والنازحين.
وشهدت مناطق واسعة من محليات كبكابية والسريف نزاعات مختلفة، وفي العام 2003 نزح من قراها الآف المواطنين إلى المعسكرات الداخلية وفي تشاد بسبب الحرب بين الحركات والحكومة، ومرة أخرى شهدت نزاعات أهلية في منطقة جبل عامر الغنية بالذهب والتابعة لمحلية السريف في العام 2013، وخلف الصراع نزوح داخلي بأعداد كبيرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.