أمين محمد يونس يكتب…تمازج والغيمة الراحلة

أمين محمد يونس يكتب …تمازج والغيمة الراحلة

بعد التوقيع على إتفاقية سلام جوبا في اكتوبر 2020م برزت حركة جديدة فى المشهد السودانى بأسم (الجبهة الثالثة تمازج ) أخذت شرعيتها من الحركة الشعبية لتحرير السودان، قطاع الشمال ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن ظلت هذه الحركة في موضع استفهام وتساؤل لاسيما بعد أن تبرأت عنها حركات الكفاح المسلح المختلفة..

أبرز التساؤلات التي تدور حولها:

متى أُنشئت هذه الحركة؟

وأين كانت في فترة العهد السابق أي عهد حكومة الإنقاذ؟

ما هي الرؤية التي تحملها هذه الحركة؟

وما هي الدلالة الواضحة التي يحملها الاسم “تمازج” ؟

ومن هو القائد العام لهذه الحركة ومن المؤسس لها و متى كان تاريخ تأسيسها؟

ولماذا يتراءى لنا أن أغلب منسوبيها من داخل المدن بل من الذين لا يعرفون للغابات والأدغال إلاَّ ما يظهر في ناشيونال جيوغرافيك ونظيراتها؟

ومن الذي يمنحهم الرتب العسكرية؟ و التي فاق عددها رتب الضباط الرسميين في القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. الناظر إلي الحركة عن قُرب يجد جميع منسوبيها ضباطا، قلّ ما تجد فيهم جندياً واحداً

وما هي المصادر التي يمولون منها حركتهم خاصة أمر التسليح والتعيينات والميز والمرتبات و…إلخ؟ بالتأكيد لا توجد مرتبات وهذا يقودنا ويبرر ما يُشاع حول الحركة من عمليات فساد مالي وابتزاز واستقلال للمواطن البسيط عبر هؤلاء القادة الذين يبيعون الرتب العسكرية للمواطنين.

هذا الاستقلال تسبب في الكثير من المشكلات التي أصابت شرف ومصداقية الحركة بشكل عام وجعلت منها أضحوكة في أواسط المجتمعات السودانية والتي نسبت أو أطلقت على منسوبيها مصطلح الغباء المركب (فاكرني تمازج).

السؤال الأكبر ما هو المصير الحتمي لهذه الحركة؟

وما هي الرؤية الواضحة للدولة تجاه هذه الحركة وما يُشعاع حولها من اتهامات فساد وخلل أمني داخل عواصم المدن والقُرى؟

أم أنها عبارة عن نموذج آخر لظاهرة (مواسير الفاشر) كما وصفها مسؤول حكومي رفيع المستوى؟

وهناك الكثير من الأسئلة تحتاج إلى إجابة!!

ولكن من الذي سيُجيب عنها؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.