انقلاب “سركاب” هل تمرد الجيش السوداني.. ؟*

ابو عبيدة برغوث

نقلت صحيفة السودانى ان استخبارات الجيش السوداني اعتقلت بمنطقة وادي سيدنا العسكرية في أم درمان، عدداً من الضباط الفاعلين في قيادة متحركات أم درمان بتهمة الإعداد لإنقلاب عسكري و اشارت الصحيفة على أنها تحصلت على معلومات من مصادرها تفيد ان حملة الاعتقالات استهدفت ضباطاً نشطين في إدارة العمليات بأم درمان بصورة خاصة و يبدو ان هذا الخبر يؤكد اخبار سابقة مفادها أن هناك تزمر وعدم رضا فى وسط الجيش الذى يرفض عدد من قادته وجنوده هذه الحرب فالكثرين منهم ينظرون اليها بانها قد فرضت عليهم من قبل جماعات التيار الاسلامى و المتطرفين الاسلامين بإعتبارها حرب اندلعت لأسباب سياسية مع فصيل ينتمى لهم يرفض جهرآ عودة النظام السابق للسطة و انحاز الى مطالب التغير الذى ينادي بالحكم المدنى الديمقراطي الذي يتساوى فيه السودانين وفق الحقوق والواجبات
ويرى بعض من ضباط الجيش ان قواتهم كل يوم تفقد عددآ من المواقع يومآ بعد يوم ومنذ اندلاع الحرب لم تحقق القوات المسلحة اي انتصار يذكر على ارض الواقع وان موقف ضباطها الرافضين للحرب جعل منهم عرضه للمراقبة داخل الحاميات والفرق العسكرية والتهميش وعدم الاخذ بأرائهم فى سير العمليات كما يتم تغيب رتب كبيرة فى القيادة من مجريات المعارك وتوقيتها ويتم إسناد ادارة العمليات العسكرية الى رتب اقل و هذا يتنافى مع الاعراف والقوانين لدى الجيش التى تقوم على التراتبيه العسكرية وفى ذات الوقت أسندت تعليمات وادارة المعارك لمجموعات البراء بن مالك و الإسلامين المتطرفين داخل الجيش بيد ان هذا الوضع المخل دفع قيادات داخل القوات المسلحة أن تتمسك بموقفها الرافض للحرب وهو ما جعل تلك القيادات عرضه للمراقبة والإعتقال من قبل تلك الجماعات الاسلامية داخل الفرق والحاميات العسكرية بل تعدى الامر الى تصفيد البعض خاصة الذين ينتمون الى دارفور وكردفان كذا الحال بمعسكرات جنوب كردفان وقاعدة وداى سيدنا والمهندسين وعدد من المواقع العسكرية الاخرى و بحسب أفادت لناشطين و مراقبين لمجريات الحرب فى السودان أكدت أن التمرد وسط الجيش لم يكن وليد اللحظة وذلك على خلفية تداعيات سقوط الفرقة الاولى بمدني الأمر الذي بموجبه تم وضع عدد من القادة تحت الإقامة الجبرية و تكوين لجنة للتحقيق حول تداعيات سقوط الفرقة وتشير مصادر عسكرية ان الحيش السودانى فقد 80% من مواقعه منذ اندلاع الحرب بينه وبين قوات الدعم السريع فى 15 ابريل 2023
وبحسب الاحصائية والتي بلغت 80% من جملة مواقع الجيش التي فرض الدعم السريع سيطرته عتليها قد أدى إلى قطع الامداد إلا عبرة مغامرة إنتحارية من المتوقع عدم نجاحها و على خلفية ذلك بدأ الجيش فى تململ من ادارة الاسلامين للمعارك ويعتبر بعض قادته ان الاستمرار فى الحرب يعنى مزيد من الهزائم فى معركة ليس لهم بها صله وقد تكشف الايام القادمة المزيد من الوقائع التي قد تساهم إلحاق الهزائم للذين يصرون على الحرب وبدلآ من ذلك عليهم ان يذهبوا الى طاولة التفاوض لانهاء الحرب وتحقيق السلام والاستقرار فى البلاد وان كان هناك من يرى ان قائد الجيش الفريق برهان يتعرض للضغوط دولية كبيرة من قبل المجتمع الدولي وخاصة بعد التدخل الايرانى ودعمها للجيش والمقاومة الشعبية بالسلاح الامر الذى وضعه فى مواجهة مع المجتمع الدولى لذا يريد من خلال هذه العملية ان يحجم دور التيار المتشدد داخل الجيش وقص اظافره حتى يتمكن ان يذهب الى طاولة التفاوض بدون ضغوط داخلية او وصايا تمارس علية من خلال السلاح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.