البرهان و”الكيزان” ومعاداة الإمارات ..!

مقالات مختارة .. " سكاي سودان"

جسور من المحبة إمتدت على مدى سنوات التاريخ ربطت بين الشعبين السوداني والإماراتي في علاقات إكتسبت ميزة الخصوصية بين البلدين الشقيقين الحبيبين وتشكلت على مر الايام والسنين .كان فيها الراحلين جعفر نميري والشيخ زايد ركنا ركينا .إتسمت فيها تلك الحقبة من عمر الزمان بالإلفة والبساطة والعطاء. شهدنا تطور الإمارات وساهمت العقول السودانية النيرة فيها خطوة بخطوة ورسم الجيل الذهبي من العلماء والأدباء السودانيين بأخلاقهم الرفيعة وأمانتهم المشهودة وخبرتهم الكبيرة أبهى صورة للانسان السوداني ليس في الامارات فحسب بل في كل دول الخليج العربي والعالم وصار السوداني مثالا ونموذجا للإنسان المبدع الطيب المتواضع الأمين المخلص وأصبح مطلوبا دون غيره للعمل بكل دول الخليج البترولية وعاد ذلك بالخير على السودان وأهله مالا وسمعة طيبة.

الآن وقد اشعل الكيزان والبرهان حربهم على تاريخ السودان وحضارته وقاموا بدك القرى والمدن والمؤسسات والمصالح والمصانع والكباري والمنازل وقتلوا من قتلوا من ابناء الشعب برغبة محمومة في إهدار الدم السوداني وأفكار مسمومة تخلط الخبيث بالطيب وتنتج حالة الكراهية العنصرية البغيضة وتفتح الباب أمام إحتمالات فناء البلاد وتقسيم أرضها وشعبها وتحطم الصورة الباهية والزاهية للشعب السوداني في أذهان العالم . هاهم يجورون على دولة الإمارات وشعبها ويقتلون الود التاريخي بحرب دبلوماسية إعلامية ضدها وجرح اللسان وحرب الكلام أشد قسوة من الحرب نفسها فقد ينسى الناس بعض الجراح البدنية ولكنهم حتما لا ينسون من جرحهم بلسانه وبقوله وبكلامه.

البرهان وفلوله يخسرون معاركهم التي أشعلوها على الأرض في الخرطوم ومدني ودارفور وكردفان وغيرها من ساحات القتال المفتعل وفي ذات الوقت يخسرون ودا قديما بين الأحباب صنعه الأجداد بجدهم وبصبرهم في الإمارات وغيرها من دول الخليج والدول الأفريقية المجاورة بل والعالم اجمع.

البرهان وهو يخسر الحرب يحاول الإنتقام من كل الشعب السوداني ويدخله في عمق أزمات مع كل العالم وكأنما يقول هو ونظام الإنقاذ البائد لن نخسر وحدنا ولن نموت وحدنا ولن نغادر هرم السلطة في السودان إلا بعد أن يدفع كل السودانيين الثمن معنا ..هكذا هي أدبياتهم وسلوكهم فهم يحقدون على بعضهم ويتهامسون فيما بينهم ضد بعضهم عندما كانوا في السلطة والآن انكشف عنهم كل غطاء وهاهم يدخلون البلاد من سنوات قادمات من العزلة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.