الدعم السريع تعرب عن أسفها لأحداث العنف القلبي في مدينة الدلنج

الخرطوم – سكاي سودان
تأسفت قوات الدعم السريع لأحداث العنف القبلي التي تجري في مدينة الدلنج وما حولها من مناطق بولاية جنوب كردفان، وما نتج عنها من فقدان للأرواح ودمار للممتلكات، وما صاحبها من عمليات الاستقطاب والتحشيد القبلي.

وقالت: في وقت تعيش فيه بلادنا مرحلة مفصلية ومواجهة حاسمة مع قوى الظلام التي ظلت وبصورة ممنهجة تزكي وتشعل الفتن والصراعات القبلي والجهوية لثلاثين عاما، وتعمل على تقسيم المجتمعات عبر الإقصاء والتمييز على أساس القبيلة والدين والمناطق، لضرب استقرار وتماسك هذه المجتمعات، حتى تستمر في السيطرة على حكم البلاد ونهب ثرواتها، الأمر الذي قاد إلى فقدان جزء عزيز من بلادنا.

وأدانت قوات الدعم السريع في بيان، بأشد العبارات ما يجري من عنف قبلي، وترحمت على كافة الضحايا، مؤكدة أنها تقف على مسافة واحدة من جميع المكونات القبلية.

وناشدت زعماء الإدارة الأهلية والقيادات المحلية ورموز المجتمع في جبال النوبة بالعمل على تفويت الفرصة على المتربصين بأمن واستقرار مجتمعاتهم لتحقيق مكاسب سياسية عجزوا عن تحقيقها في ميدان الحرب التي أشعلوها في الخرطوم.

وأكدت قوات الدعم السريع موقفها الداعم لتأسيس دولة المواطنة بلا تمييز التي تقف على مسافة واحدة من جميع الهويات الثقافية والدينية، وتحترم التنوع وتحتفي به، خاصة وأن بلادنا تتميز عن كثير من البلدان بتركيبتها الاجتماعية والثقافية الفريدة، كما تؤمن وتعمل مع الآخرين على أن يكون هذا التنوع عاملاً من عوامل القوة والثراء والاستقرار.

وجددت قوات الدعم السريع التزامها بالعمل مع الشرفاء من أبناء الشعب السوداني لوضع حد نهائي للصراعات القبلية المتكررة، ومخاطبة جذورها المتعلقة بالتهميش الاقتصادي والاجتماعي، وذلك عبر آليات العدالة الانتقالية والمصالحات وجبر الضرر والإنصاف، وتأسيس وطن خالٍ من التمييز بمختلف أشكاله.