الدعاء الذي عم منصة فيس بوك بالطول والعرض حتى اصبح التريند العالمي الأول ضد الكيزان وبصوت واحد من كل السودانيين .. هذه نتيجة مباشرة لفشل مفاوضات جدة وتعليقها إلى أجل غير مسمي .. كل آمال وتطلعات الشعب السوداني معلقة بمفاوضات جدة وخصوصا هذه الجولة التي فشلت ..
لأنه كان يعول عليها في ايقاف مأساته و الدمار الشامل الذي يتعرض له وطنه و حياته و ماله و مستقبل أجياله ، فهذا الشعب قُتل وشُرد واتنهبت امواله وهام بوجهه في أنحاء الأرض، تعطل عن العمل ولا يدري ماذا يفعل، أصبح و على حين غرة وجد أمامه حربا ما اختار زمانها ولا مكانها ولم يكن جزءا منها فاصبح ضحيتها الأولى وكل بلائها وقع عليه بينما هرب من أشعلوها وتركوه يعاني ويلات الكارثة ..
إن القوات المسلحة تتحمل وزر هذه الحرب إلى الأبد لأنها فشلت في حماية شعبها حتي ولو بإيقافها .. إن قيادة الجيش الآن تفعل ما عجز الشيطان عن تحقيقه في هذا الشعب قتلته وشردته وما زالت تقدم المزيد من الخذلان والمزيد من الخيانة …بإصرارها على استمرار المأساة
قيادة الجيش الآن تقدم لهذا الشعب القصف العشوائي الذي يدمر البيوت ويقتل الانفس ، وتقوم بتدمير البنى التحتية من كباري ومساجد وجميع مؤسسات الدولة حتي مصفاة الجيلي ..
ويتعنتون في إيقاف الحرب بالتفاوض
رحمة بهذا الشعب …
في أكبر عملية كيدية في تاريخ الجيوش ضد شعوبها ..
لأن المنطق يقول إنه حتى لو لم يكن هنالك مدني واحد، فإنه يتعين على هذا الجيش أن يجنح للسلم فورا ..
لأن الهزائم التي تعرض لها يندى لها الجبين …واتضح جليا أن إستراتيجية الكذب غير المسبوقة في التاريخ التي انتهجوها لم تحجب عن المحايدين حقيقة أنهم خسروا جميع المعارك و أهدروا كرامتهم والآن هم علي حافة التلاشي …
إن المواطن المسكين ..بعد فشل مفاوضات جدة علم تماما أنه هو فقط الضحية بعد هروب جميع قادة الجيش إلى مكان آمن (بورتسودان ) وهروب الكيزان إلى تركيا ورفع شعار بل بس وهو استحداث لشعارهم التأصيلي المعوج “فلترق كل الدماء” .. لذلك اتجه الشعب مباشرة لرب الكون يدعو على هؤلاء الكيزان القتلة مشعلي الحروب سافكي الدماء مخربي الأوطان و أولهم برهان.