الآن يصحو شيخ الضلال

الآن، و في مقبل الأيام، إن مد الله في الآجال ، سنشهد سرادقات مآتم المنافقين ، المفسدين في الأرض ، الذين امتهنوا الكذب و الخداع لأربع و ثلاثين سنة حتى كتبوا عند الله كذابين.. (كيف تعرف أن فلانا من الناس كتب عند الله كذابا ؟؟) هذا ليس من علوم الغيب ، هذا من “علوم الطبيعة Physics” .. إذا رأيت رجلا يكذب ، ثم ، حين ينكشف كذبه أمام الناس يرتبك ، يهرب من أعين الناس ، يتوارى خجلا ، أو يبحث عن عذر ، فاعلم أنه لم يكتب عند الله كذابا ، و أنه يرجى منه الصدق الصلاح.
أما إذا رأيته يكذب ، فينكشف كذبه أمام كل الناس فلا تهتز منه شعرة بل ينظر إليهم بكل وقاحة الدنيا، ثم يكذب مرة أخرى و تزيد أكاذيبه اللاحقة كلما انكشفت للناس أكاذيبه السابقة ، فاعلم أن “محسوبك” هذا هو عمر البشير ، أو البرهان ، أو الكباشي ، أو عبد الحي يوسف ، أو أي “كوز” تقع عليه عينك ، و اعلم ، يقينا ، أنه قد سبق عليه القول ، فكتب عند الله كذابا (فلعنة على الكاذبين).. لنعد إلى موضوعنا.
الآن انطلق “تسونامي” التخوين بين عناصر الكيزان.. “لايفاتية” الكيزان يتراجمون في ما بينهم بتهم الخيانة و “البيع” .. لم تعد تهم العمالة و الخيانة وقفا على الدعم السريع أو قوى الحرية و التغيير أو الرافضين للحرب.. الآن البرهان و قيادات الجيش كلهم – عند الكيزان – خونة و عملاء باعوا الوطن!!!.. بل إن الكوزين (الانصرافي و ياسين) متفقان تمامآ على أن الكوزين (حياة عبد الملك و عمسيب) من جملة العملاء الذين باعوا الوطن و باعوا “الإسلام” (و ، طبعا ، الإسلام عند الكيزان أصلاً هو سلعة مطروحة للبيع ، و لكن ليس بأي ثمن ولا بأي عملة ، يجب على الكوز “المفتح” أن يبيعه غاليا ، و بالدولار فقط..

الآن يصحو اللص الهارب عبد الحي يوسف ، الذي حين أحس بأن الخمسة ملايين دولار التي منحه إياها اللص الأكبر عمر البشير قد انكشف أمرها ، و أن لجنة إزالة التمكين تستعد لاستردادها ، تسلل في ليلة ظلماء إلى تركيا ، بمساعدة لجنة البشير الأمنية التي سمت نفسها (المجلس العسكري الانتقالي) ، و التي قامت قبل ذلك بتهريب معظم مجرمي المؤتمر الوطني كالمتعافي و كرتي بعد أن جاءت بنائب عام مشبوه بانتمائه إلى الكيزان أو خوفه منهم ، أطلق خلال فترة نيابته عددا من الأكاذيب المضحكة مثل تقديمه طلبا للانتربول باعتقال صلاح قوش و المتعافي ، أو متابعته لملف التحقيق في مجزرة القيادة العامة!!..
الآن يصحو اللص الهارب عبد الحي ليطلق الفتاوي على الهواء مباشرة عبر بعض الفضائيات ، بشرعية قتل قيادات الحرية و التغيير (و كان الرجل قد قدم من قبل “فتوى سياحية” لعمر البشير بشرعية قتل ثلث الشعب السوداني) “يعني حوالي 15 مليون من الرجال و النساء و الأطفال” ما دام ذلك ضروريا لاحتفاظه بالكرسي!!!..
الرجل الذي ظل يقدم نفسه للبسطاء و السذج و المغفلين على أنه شيخ من شيوخ الإسلام و عالم من علمائه ، يجهل أو يتجاهل أن أمثال فتاويه الإجرامية هذه هي ما يقف وراء استفهام الملائكة حين جعل الله آدم خليفة في الأرض!! فتاوي الضال الجهول عبد الحي يوسف بالقتل بغير حساب و لا تحقيق ولا مقاضاة ، هي عين ما استنكرته الملائكة ممن سبقوا آدم عليه السلام:-
(أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء ؟؟)..
و أي فساد أعظم من مساندة حاكم ظالم ، قال يوما كلمات عنصرية بذيئة في حق نساء مسلمات من رعاياه، هي من باب القذف الذي كان يتوجب على شيخ الإسلام عبد الحي ، إن كان يفقه شيئا في الإسلام حقا ، أن يفتي بجلد عمر البشير ثمانين جلدة حد القذف في شريعة الإسلام!!!..
و لكن.. أنى لمنافق أن يقول كلمة حق؟؟؟…
أي فساد أعظم من هذا ؟؟..
أي فساد أعظم من سرقة أموال المساكين الجياع العراة في أصقاع السودان ، و أخذها من يد حاكم لص خائن للأمانة مثل عمر البشير ، بفرح لا يصدر مثله إلا عن عبيد الدنيا كعبد الحي ، و عن أمثال من قالوا ذات يوم لنبي الرحمة محمد صلوات الله و سلامه عليه: (إن هي إلا حياتنا الدنيا و ما نحن بمبعوثين)!!!..
أي سفك للدماء أعظم من الفتوى بقتل ثلث الأمة بلا سبب و لا تهمة ولا تحقيق و لا قضاء ؟؟!!!..
الآن يصحو عبد الحي ، و قد رأى رأي العين نبوءة الشيخ الشهيد محمود محمد طه فيهم تتحقق ، و تتفجر بينهم الفتن ، و يدور بأسهم بينهم ، و هاهم الآن ، بحول الله و فضله و رحمته بأهل السودان ، يجري اقتلاعهم من أرض السودان اقتلاعا.. يصحو الآن عبد الحي من غيبوبته ليهذرب طالبا من البرهان قتل قيادات الحرية و التغيير أو ، إن لم يستطع قتلهم فعليه (( تفريقهم)) حتى لا يتجمعوا (هذا الجهول طبعا يكشف عقله الباطن شعار عصابته القديم المتجدد (فرق تسد)!!..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.