(سنوية و الهبل) …

فاصل ونواصل سامي الطيب

تابعت لقاء سناء حمد العوض مع الطاهر حسن التوم على القناة المشؤومة طيبة. وجدت أن اللقاء من أربع حلقات، عرفت ذلك بعد أن أهدرت زمني في جزء كامل نمت خلاله مرتين وأنا أنتظر إفاداتها بالنص حول تحقيقها مع جنرالات الحركة الإسلامية الجبناء، فاكتشفت أن الإفادات في جزء آخر من الحوار الطويل الممل المعسم ، وعموم الحوار وهو من أربعة أجزاء إذا أكملت أيا من الحلقات حتما ستصاب بإحدى مصائب الزمان المرضية ولربما سيكون مدخلك لتوبة نصوح، ولن تقرب ما يسمي قناة طيبة للأبد وكل ما يحمل لافتة (إسلامي) ولربما يكون الأمر لك كفارة لذنوب ارتكبتها في حياتك …

حوار غبي جدا ، سناء تخرج الكلمة في عنت مبالغ فيه يثير الأعصاب ويحرق الروح !! كل المقاطع التي شاهدتها كانت عبارة عن مغالطات و جهل خالص ، وبعض الإفادات كانت عبارة عن فضائح!! …

إقرأ ، أعز الله بصرك،

قالت إنها سمعت بتغيير البشير المخلوع وأسمته هي (إنقلاب)،قالت إنها سمعت بالأمر من أحد الخرطوميين متابعي الأمر السياسي من خلال جلسات ونسة يقيمها أمام منزله !!.. لم تذكر اسمه .
قالت هذا الرجل أعلمها عن طريق الهاتف أن هناك انقلاب على البشير يجري الترتيب له الآن داخل القيادة ..
ثم قامت سيادتها بالاتصال بالسيد الزبير أحمد الحسن أمين عام الحركة الإسلامية لتبلغه بالأمر لكنه لم يرد عليها لأنه يذهب إلى المسجد الساعة الثانية صباحا ليتعبد حتى شروق الشمس
مع العلم أن الذي أخبرها أولا فعل ذلك الساعة الثانية صباحا من يوم الانقلاب ..
نرجع للزبير فبعد رجوعه من صلاة الفجر ذهب إلى الدكان ليشتري خبزا لأهل بيته فأخبره صاحب الدكان أن هناك انقلابا عسكريا ينفذ الآن وهناك مارشات عسكرية تبثها إذاعة أم درمان الآن ، ثم تم اعتقال أمين عام الحركة الاسلامية بعد ساعتين من لحظة إخباره من صاحب الكنتين ..
ونحن عبر الزمان نعلم من أصحاب الدكاكين الذين يتوسطون الاحياء العريقة ويمكثون سنوات طويلة وسط أهل الحي نعلم منهم أخبار الشمارات العادية مثل التي طلقوها والتي تأتي منتصف الليل يصطحبها رجل غريب بعربته وينزلها خلسة لكن لم نعلم من أصحاب الدكاكين أنهم تطوروا و بلغوا مرحلة أن يخبروا أمين عام الحزب الحاكم بالانقلاب على حكومته ..
فأنظر عزيزي إلى محصلة الحركة الاسلامية المعرفية عن تغيير رئيسهم البشير

إنهم عرفوا ذلك من صاحب الدكان وآخر يهوى متابعة الشمارات من أمام باب منزله!! … لتواصل عبطها وتقول إن الزبير احمد الحسن كلفها بإجراء تحقيق مع ضباط اللجنة الأمنية الذين انقلبوا على حكمهم العضوض، لكن لم يلحظ الكثيرون أنها قالت إن من كلفها هو الزبير و نائبه!!.. أتدرون من كان نائب الزبير حينها؟؟ إنه كرتي اعز الله السامعين ، لكن بعيدا عن ذلك كان يجب أن يأتي تكليف سناء من صاحب الدكان وليس من الزبير أحمد الحسن المشغول بالعبادة والتعبد ولا يدري حتي لحظة الصفر أن حكومته في طريقها إلى “الكوشة” بأمر الشعب ..

وتواصل سناء مغالطاتها وتقول إن برهان لا ينتمي إلى الحركة الإسلامية !!!
هل لك أن تعلمينا بأي صفة حققت معه ؟؟!.
ثم تواصل هذيانها وتقول إنهم اتفقوا مع برهان والدعم السريع بوضع قيادات الحركة الاسلامية في الإقامة الجبرية لمدة قصيرة جدا حتى تهدأ الامور ومن ثم يتم إخراجهم فورا ..
وأشارت إلى أن هذا الأمر أخل به عبد الرحيم دقلو ورفض إخراج القيادات الإسلامية !!..

لتعود وتقول إن ما قام به ابن عوف إنقلاب وما قام به برهان إنقلاب وكان الأمر بترتيب من دول خارجية !!.. ثم عادت معلقة على الحرب الآن قائلة إن الدعم السريع و حاضنته السياسية كانوا يريدون الاستيلاء على السلطة بالقوة العسكرية لكن تماسك الجيش منع ذلك !!..
ثم قالت إنهم يدعمون برهان بصورة مطلقة ونهائية في هذه الحرب
وعندما سألها المذيع (الطاهر التوم ) بقوله:

– هذا يعني أنكم أعطيتموه شيكا على بياض وهذا ما لم تعطوه للبشير !!.

أجابت إنهم أعطوه أيضا للبشير !!.. وواصلت إنهم أصلا مع العسكر منذ نشأتهم ودعموهم في أي مكان وأي زمان من دار الهاتف حتى حرب برهان ..

بالمختصر إنها أوضحت بعد عناء وتلعثم وتردد وتأتأة و فأفأة أن الحركة الإسلامية “جزمة” عسكر وستظل جزمة عسكر للأبد ..
لكن أكثر إفادة مستفزة قالتها هذه المرأة خاوية العقل هي قولها إنهم بعد أن أصبحوا أمام الأمر الواقع و وقع التغيير اختاروا مصلحة البلد
ورفضوا بالإجماع كحركة إسلامية الدخول في أي مقاومة حفاظا على استقرار الوطن!!! .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.