جامعة الجنينة تمنع صرف رواتب ( ١٧٤) بدواعي قبلية
اتهمت ادارة جامعة الجنينة بغرب دارفور، (١٧٤) عاملا من منسوبيها، بموالاة قوات الدعم السريع على أساس عنصري، ومنعت صرف راواتبهم بحجة تمسكهم بالبقاء في مدينة الجنينة، واشترطت عليهم الذهاب إلى دولة تشاد حتى يتسنى لهم صرف أجورهم لتسعة أشهر
وذكر تجمع العاملين بجامعة الجنينة ان مدير الجامعة تعمد إيقاف رواتب العاملين بدواعي التمييز وأنهم يؤيدون الدعم السريع.
وقال رئيس تجمع العاملين بالجامعة، احمد ادريس ابراهيم، إن مدير الجامعة حجب مرتباتهم منذ اندلاع الحرب، بعد لجوءه إلى دولة تشاد ، ويتم تحويل المرتبات إليه شهرياُ وبدوره يحول لبعض العاملين مرتباتهم في أماكن تواجدهم في تشاد او في بقية الدول او ولايات السودان المختلفة، ويرفض التحويل إلى العاملين المقيمين في مدينة الجنينة، رغم أنه بدأ في الأشهر الأخيرة يحول للعاملين من أسرته الذين لم يغادروا الجنينة.
وأشار إدريس أن ادارة الجامعة كانت قد طلبت من العاملين المتواجدين داخل السودان وخارجه بحصر أسمائهم في مجموعات وإرسال أرقام حسابات “بنكك” ليتم تحويل الرواتب. وأضاف “نحن في الجنينة اعددنا كشفا بأسماء 174 عاملاً مع رقم حساب للتحويل، و بالفعل تم ارسال المرتبات للعاملين خارج الجنينة وأرسلوا اشعارات التحويل في “قروب واتس اب” يضم العاملين في الجامعة، لكن مرتبات المتواجدين في الجنينة لم يتم ارسالها.
وقال إنهم تواصلوا بعد ذلك مع وكيل الجامعة دكتور طه حسن، لمعرفة أسباب عدم ارسال مرتبات العاملين المتواجدين في الجنينة، وجاءت إفادته بأن عددهم كبير ولابد من ارسال( 3) أرقام حسابات اضافية ليتم الارسال فيها. وتابع: “بالفعل ارسلنا الأرقام ووعدنا الوكيل بارسال المبالغ في اليوم التالي، لكنه لم يفي بوعده.
في السياق العاملين فوض العاملون لجنة تواصلت مع المدير، لكنه ظل يراوغ دون أن يرسل المرتبات، ما اضطرهم إلى تصعيد القضية ومخاطبة وزارة التعليم العالي، مبينا أن اللجنة دفعت بمذكرة تظلم للوزير، وشرحت له كل المحاولات والجهود التي قامت بها، وتمنع الادارة وتمييزها بين العاملين، واضاف: لكن للأسف الوزارة نفسها مارست معنا ذات المماطلة.
واضاف ادريس في تصريح لراديو دبنقا إن اللجنة ذهبت إلى تشاد بعد مماطلة الوزارة، وتقدمت بشكوى للسلطات هناك، التي استدعت الوكيل، وأخذت راتب ابريل منه أمام السلطات التشادية وتم تصريفها للعاملين في مقر الجامعة.
واشار إلى أن وكيل الجامعة التزم امام السلطات التشادية بأن يرسل مرتبات الأشهر التالية، ولا يتطلب الأمر ان يأتوا إلى تشاد، لكنه لم يفي بالوعد الذي قطعه، رغم المصادقة بصرف مرتبات “مايو، يونيو، يوليو، اغسطس، سبتمبر، اكتوبر، يناير وفبراير” و لم يرسلها للعاملين الموجودين في مدينة الجنينة، باستثناء 40 عاملاً منهم 3 من اقرباء الوكيل و37 من اسرة مدير الجامعة، اضافة إلى كل العاملين المتواجدين في الولايات والدول الأخرى.
مشيراً إلى أن مدير ووكيل الجامعة لم يوضحا لهم السبب حتى الآن، لكنه قال “حسب تحليلنا ان السبب الرئيسي هو اننا لم نلجأ إلى تشاد”.
وذكر ادريس إنه مع مرور الوقت وتزايد الصعوبات وظروف الحياة على العاملين اضطر بعضهم للسفر إلى مدينة “أدري” كي يصرف مرتبه ويعود للجنينة، رغم انه يستنزف راتب شهر كامل في تكاليف السفر، ورغم ذلك أبلغتهم لجنة مدير الجامعة في منطقة أدري أن مرتباتهم موقوفة، بسبب عدم مغادرتهم مدينة الجنينة، فاضطروا للعودة دون صرف مرتباتهم.
من جهته إتهم رئيس تجمع العاملين، مدير الجامعة بممارسة التمييز ضد العاملين المتواجدين في مدينة الجنينة، على الرغم من ان عاملين من اسرته هم الآن في الجنينة ويتم تحويل مرتباتهم اولاً بأول.