إيهاب مادبو يكتب: قرار الإخوان ضد الإمارات “فسوة ديك”

اما حكاية !!

 

قرار  الإخوان ضد الإمارات “فسوة ديك”

 

إيهاب مادبو

 

 

في خطوة تصعيدية تعكس العجز السياسي الذي تعاني منه جماعة “الكيزان”، بعد إشعالهم لهذه الحرب وتسميم مناخات البلاد بخطاب التحريض علي الكراهية والعنصرية، قررت الجماعة تسميم مناخات السودان مع أشقائه بالخليج بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات.

 

جاء هذا القرار المعيب ضمن سياقات الحرب وصناعة العدو المتخيل، لتضليل الشعب وصرف أنظاره عن السينلريوهات المحتملة من إنعكاسات الحرب علي الاوضاع الإجتماعية والإقتصادية والسياسية، لاسيما في بلد متعدد ومتنوع ثقافياً وإجتماعياً ودينياً، مما يعني ذلك إنحدار البلاد نحو أتون الحرب الاهلية نتيجة تغذية مناخاتها بخطاب الكراهية ورفض الآخر.

 

ولحظة ساعة الصفر لإعلان هذه الحرب، بدأت الآلة الإعلامية للإخوان في البحث عن “عدو” متخيل، وبدأت غرفهم الإعلامية المدعومة بواسطة التنظيم الدولي للإخوان المسلمون في ضخ خطاب الكراهية ضد دولة الإمارات بتهيئة الرآي السوداني اولاً ومن ثم المجتمع الإقليمي في إتهاماته لدولة الإمارات، وذلك كأحد السيناريوهات المعدة بعناية تامة من قبل التنظيم الدولي للإخوان، والتي تهدف إلي إبعاد الشبهة عن تورطه وإتساخ اياده بدماء الابرياء من المواطنين بالسودان.

 

ومنذ أن اعلن المجرم والمطلةب للعدالة احمد هارون لحظة هروبه من السجن مشاركتهم في هذه الحرب وتسميتها بحرب” الكرامة”، فإن ذلك كان بمثابة إعطاء الضوء الأخضر للتنظيم الدولي الذي ضخ كل امواله ووظف منصاته وقنواته الإعلامية في الحرب وصناعة خطابها الإعلامي المصاحب لسردياتها.

 

وحينما فشلت كل محاولاتهم القذرة في إتهام دولة الإمارات بالمشاركة في هذه الحرب، رغم ماظلت تقدمه أياديها الإنسانية من مساعدات الإ إنهم اتجهوا لرفع دعوي لمحكمة العدل الدولية وحاولوا شراء ذمم بعض المحامين كما اعتادوا عليه من قبل، ولكن خاب ظنهم وفضحتهم العدالة الدولية التي انتصرت ليس لدولة الإمارات وإنما للحقيقة والإنسانية.

 

ونتيجة لهذا القرار الذي اصاب الجماعة وفضح خططهم وسيناريوهاتهم الخبيثة،فاتجهوا الي المقاطعة الدبلوماسية وهو قرار بالدارجي السوداني ” فش غبينة” للضربة القاضية التي جاءتهم من محكمة العدل الدولية ، وبالتالي فإن القرار لايخرج من كونه قرار “إخواني” ولايمثل الشعب السوداني الذي يحفظ لدولة الإمارات بكثير من العرفان والإمتنان.

 

إن سلطة بورتسودان لاتمثل إرادة الشعب السوداني، فهي سلطة إنقلابية ويسيطر عليها ” الكيزان” الذين اعادوا تمكنيهم بعد الحرب، وبالتالي فإن تأثير القرار عند السودان يعبر عنه مارسخ في مخيلتهم الشعبية بـ”فسوة الديك” ، وهذه “الفسوة” بحسب القاموس الشعبي لايعتد بها في نتائجها.

 

لذلك فإنني اري كمراقب للاحداث، إن هذه القرارات قد ترتد نتائجها علي التنظيم الإخواني، وقد تعمق جدار الخلافات بين الجيش الذي بدأت فيه علامات التململ من بعض الضباط وضباط الصف ضد سيطرة الإسلاميين للجيش ، هذا من ناحية ومن ناحية أخري فإن أبعاد القرار قد تعود بالكارثة علي سلطة بورتسودان من بعض دول الإقليم من حولنا التي بدأت تستشعر خطر تنظيم الإخوان في السودان ،خصوصاً وإن هذه الدول كانت قد صنفت في وقت سابق جماعة الإخوان جماعة إرهابية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.