مستشار حميدتي: العقوبات الأمريكية ضد البرهان تعمّق عزلته السياسية
قال الدكتور إبراهيم مخير، مستشار قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، إن عبد الفتاح البرهان قاد السودان نحو أزمة من الدماء والمعاناة، مشيراً إلى أن العقوبات الأمريكية كشفت تورطه، وتعزز عزلة سياسية تهدد استقراره داخل الجيش.
وأضاف، في حوار مع “إرم نيوز”، أن البرهان، بدعم من الإخوان المسلمين ومرتزقة أجانب، ارتكب انتهاكات واسعة، مشدداً على أن رفضه توقيع اتفاقيات السلام يؤكد مسؤوليته عن استمرار الحرب.
وذكر مخير أن قوات الدعم السريع استجابت للمبادرات الدولية وتدعو إلى تحقيق عادل، بينما منع البرهان بعثات التحقيق وهدد المبعوثين الأمميين. مشيراً إلى أن محاسبة البرهان، محلياً أو دولياً، أصبحت ضرورية، مؤكداً أن سياساته أضرت السودانيين وسمعة المؤسسة العسكرية.
البرهان وأزماته الداخلية والدولية
وقال مخير إن عبد الفتاح البرهان أثار دهشة الجميع حين زعم أن والده حلم له بأنه سيكون رئيس السودان، مضيفاً أن هذا “الحلم الكابوس” قاد السودان إلى دوامة من الدماء والأحزان.
وأوضح أن تورط البرهان في العقوبات الأمريكية يعمق عزلته السياسية، ويهدد استقراره داخل الجيش، متوقعاً أن يُزاح من المشهد كما أُزيح البشير بسبب الحصار الاقتصادي وتأثيره السلبي في التواصل الدولي.
تداعيات العقوبات وتحالفات البرهان
وأشار مخير إلى أن العقوبات الأمريكية جاءت متأخرة لكنها كشفت الوجه الحقيقي للبرهان وتحالفه مع الإخوان المسلمين، مؤكداً أن العقوبات على قيادة الدعم السريع كانت خطأً فادحاً، مما أدى إلى تفاقم العمليات العسكرية.
وقال إن البرهان استغل الوضع وجلب مرتزقة من دول عدة، بما في ذلك إريتريا وتيغراي والصومال وتشاد وأوكرانيا وإيران وغيرها، مما تسبب بارتكاب انتهاكات واسعة بحق المدنيين.
وأردف مخير أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعتقد أنها استعادت توازنها كوسيط بهذه العقوبات، لكن الأخيرة وإن كانت مبررة على البرهان، إلا أنها كانت غير عادلة بالنسبة للفريق دقلو الذي استجاب لجميع المبادرات الدولية لحماية المدنيين ووقف إطلاق النار.
المطالبة بالعدالة ومحاسبة البرهان
وأوضح مخير أن قوات الدعم السريع تلتزم بالتعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام ومواجهة الحركة العالمية للإخوان المسلمين، التي وصفها بأنها تتغلغل في الأنظمة وتستنزف موارد البلاد.
وذكر أن قوات الدعم السريع وقّعت على اتفاقيات عدة لوقف إطلاق النار في جدة وجنيف وكينيا، بينما رفض البرهان التوقيع على أي مبادرات للسلام.
وأشار مخير إلى أن البرهان منع بعثات التحقيق الدولية، وهدّد المبعوثين الأمميين، بل وقصف موظفين تابعين للأمم المتحدة. وأضاف أن المجازر التي ارتكبت بعد انسحاب الدعم السريع من “ود مدني” دليل واضح على أن الجيش مسؤول عن الكوارث التي تشهدها البلاد.
وخلص مخير إلى أن البرهان أجرم في حق السودان وشعبه، مشدداً على ضرورة محاسبته في محاكمات عادلة، محلية أو دولية، بسبب ما أفسده من فرص السلام، وما ألحقه من أضرار بسمعة الشعب السوداني.