بت على قناعة كاملة أن فكر الحركة الاسلامية (فيروس) يُفقد العقل مناعته ..
ويعطله تماما …
إن ما يفعله جبريل ابراهيم الآن ينافي المنطق ..ويرتقي إلى درجة العار الذي لا يمحى .. فالرجل إذا نظرنا إلى مواقفه نجد أن له نصيب الأسد في تخريب الثورة وإشعال الحرب وتخريب السودان .. فهو أحد مهندسي “إعتصام الموز،’ و عضو رئيسي وفعال وأساسي كان مسؤولاً عن كل الجوانب الفنية.. وهو من القلائل الذين يعلمون تماما أن تلك المسرحية خلفها و أمامها الكيزان .. فالرجل تآمر على الثورة وباعها وقبل ذلك باع دم أخيه في أكبر و أتفه خيانة في التاريخ …لانها بلا ثمن ..
جبريل أتت به ثورة ديسمبر معززا مكرما ، و وزيرا لأهم وزارة ( وزارة المالية) وكان في عين الكل المناضل المحترم وكانت كل الأمنيات أن يساهم مع بقية القوى السياسية في بناء السودان الواحد الديمقراطي .. وكان الكل يتغني ب (كل البلد دارفور) …لكنه اختار الارتداد إلى جذوره فعاد إلى حضن كرتي دون أن يرمش له جفن!! فخسر أولا حركته بعد أن لفظته عضوية الحركة بمؤتمر استثنائي و أطاحت به من الرئاسة ..ثم خسر منصبه الشرعي فبدلاً عن “وزير مالية حكومة الثورة” أصبح وزير مالية برهان وعلي كرتي، أي وزير مالية الانقلاب والحرب ولا تتعدي مهمته كونه صرافا للحركة الإجرامية ولجناحها الأكثر همجية وجهوية وعنصرية !!.. قاتلت شقيقه وسفكت دمه .. ليكون بذلك هذا الجبريل أكثر خسة و وضاعة و خيانة من”يهوذا”..فهو الآن يناصر الجناح الأكثر كراهية وبغضاء لدارفور ، الجناح الذي ينفخ نار الفتنة و يسعى إلى تفتيت الوطن، ولا هدف له غير استمرار الحرب والتخريب ولا يملك اي خطة بديلة..!!.
فجبريل الآن يخون الوطن الكبير ويخون قضية دارفور وخان حركة العدل والمساواة وباع دم أخيه تحت بصر أبنائه الذين يرون فجيعتهم في عمهم وهي بالتأكيد أكبر من فجيعتهم في أبيهم ..!!!.
كل هذا فعله هذا الجبريل دون أي مقابل ..
لم تتم ترقيته من قبل علي كرتي فهو موجود في منصبه الذي منحته له ثورة ديسمبر بل تقلصت صلاحياته وانعدمت شرعيته فهو الآن وزير مالية “كرتوني” ينفذ الأوامر دون أن يسأل لماذا .. والآن يدفع بقواته التي تحصى على أصابع اليد إلى القتال وهو صاغر لأن وجوده في منصبه مربوط بتنفيذ أوامر برهان وقبله علي كرتي وليس عليه إلا السمع والطاعة ..
ومن المؤكد أن تصيب قواته كارثة أكبر من التي كانت في قوز دنقو …وحتى كارثة دنقو كان هو المتسبب الرئيسي فيها وسنفرد لذلك سطورا منفصلة … و إذا أمعنا في تفاصيل أسباب قيام المؤتمر الاستثنائي الثاني الذي أقيم في اديس ابابا و أدى إلى عزله وتنصيب سليمان صندل رئيسا بديلا له ..سنرى العجب العجاب لأن قيادات العدل والمساواة رأت من هذا الرجل كل انواع “اللف والدوران” وكان دكتاتورا مطلقا اعتبر الحركة ورثة من اخيه
فاقتسمها مع ابن امه عشر
نواصل