*ابوعبيدة برغوث*
لقد سئمت كل هذا,, او هكذا قالت “روزاء باء” وهى تعلن مرحلة جديدة من التاريخ الإنسانى تتطلع من خلالها للحرية و العدالة و المساواة بين السكان و تحت رايات المآذن المطرزة و اجراس الكنائس تشكل الاطار الاجتماعى و الديمقراطى والانسانى فى بلادها و هنا فى افريقيا وقف الناس شهودآ على تجربة انسانية اخرى حيث ساوى منديلا بين السكان برفع مبدأا لمساواة بين الافارقة و ما بين نداء المعباد طرح الحقيقة و الصالحة دفن الناس هناك فى تراب العدم مراراتهم واعترف الظالمين بجرمهم فعبرت جنوب افريقيا جسر التقدم فى ثبات رهيب وأنجزت مشروعها الوطنى الكبير وامس صرخ السودانين على طول الخط عندما أشتكوا من قطع شبكات الاتصالات فى السودان ولم يصرخوا عندما قطعت فى دارفور وكردفان طيلة فترة الشهور العشر من عمر الحرب فى السودان .. امس فقط ادركت ان مشكلات السودان المعقدة لم تحل الا عندما يتساوى السودانيين فى الألم وتلامس أجنحة المأساة الجميع والناس إعتادوا هنا أن لا يستمعون لأصوات المظلومين الذين ظلوا يطالبون بالعدالة والمساواة بينهم طيلة الستون عامآ من عمر بلادهم التى إتسمت بالصراع ومارست خلاله الدولة عنفآ مفرض تجاه سكان الأقاليم التى تطالب بالعدالة و الانصاف فى وقت لم يفتح الله للأحزاب السودانية وتشكيلاتها و منظماتها أن تصدر بيانآ واحدآ تدعوا فيه الدولة لإنصاف هؤلاء بل حتى الثورات الجماهرية التى غيرت تلك الأنظمة سرعان ما تم احتكارها و دفنت عندها قضايا العدالة بين السودانيين.. امس اطلق قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو نداء انساني طالب فيه الأمم المتحدة للتدخل بتقديم إغاثة للسودانين الذين يواجهون وضع انسانى كارثى جراء انعدام المواد الغذائية و أبدى الرجل استعداده لتوقيع اتفاق بين الامم المتحدة وقواته يقضي بتوفير الحماية للمنظمات الدولية العاملة فى مجال الاغاثة كما فعلت الامم المتحدة من قبل بتوقيع اتفاق مماثل بينها والحركة الشعبية لتحرير السودان تحت مسمى شريان الحياة وهو برنامج من خلاله استطاعت المنظمة الدولية انقاذ الملايين من سكان جنوب السودان انذاك واعتقد الآن الناس فى امس الحوجة لبرامج شريان الحياة خاصة وان حكومة بورتسودان تعاقب السكان فى دارفور وكردفان وترفض السماح للمنظمات العاملة بتلك المناطق التى تشهد وضع انسانى معقد وهى تحتفظ بمواد الاغاثة داخل مخازنها فى بورتسودان كما عاقبتهم من قبل عندما قطعت خدمات الاتصالات من تلك الاقاليم فاستعان الناس بخدمات النت من خلال اجهزة ” إستار لينك” فأبناء الوطن الخلص يأتون لنجدة المكلومين كما الغيوم التي تظلل السماء في عز الهجير فها هو الدكتور الهادي إدريس يطلق مبادرة لتوصيل الإعانات الإنسانية لمن يحاصرهم الجوع في معسكرات النزوح على ذات الإقليم الذي قطعت عنه الإتصالات و منعت منه قوافل الإغاثة في دعوة صريحة لهلك كل دابة على ظهر هذا الإقليم فإن ذات الأرض قد أنجبت خليل و بولاد و ها هو الفريق محمد حمدان دقلو والدكتور الهادى اديس والطاهر حجر والدكتور سليمان صندل، وآخرون ينادون بإنقاذ المواطن من خطر الجوع فى تلك الديار المنسية فى حسابات النخب السياسية واحزاب الامتيازات التاريخية
واعتقد أن النداء الانسانى الذى أطلقه قائد الدعم السريع للأمم المتحدة، وهو اكثر استعدادآ للتوقيع عليه يمثل طوق نجاة للملايين من الناس الذى تقطعت بهم سبل الحياة بسبب الحرب التى اندلعت فى بلادهم منذ 15/ ابريل 2024.