تدمير جسر خزان جبل أولياء .. ولو انكر الفاعلون !

ملأ فلول النظام البائد منذ صباح السبت الاسافير بخبر تدمير جسر خزان جبل أولياء وكالعادتهم جنحوا الى اتهام الدعم السريع بالحادثة، وفي تلك الحظات كان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة يغطي في نوم عميق وكبار الضباط في نوم أعمق ثلة قليلة فقط هي المطلعة على المخطط وكبيرهم البرهان .
آفاق الناطق الصامت من نومه فلم يكلف نفسه عناء الانتظار واصدر بيانا بما صدح به فلول النظام البائد من اتهامات وجاء ببيان يحمل ملامح كل ما روج له الفلول من اتهامات.
ولحسن الطالع ان الشعب أصبح أكثر وعيا لا تنطلي عليه أكاذيب وادعاءات الكيزان، لم يعر المواطنين بيان الجيش اهتماما إلى ان تبين لهم الحق اليقين .
الاجابة على سؤال بسيط بسيط يمكن أن تفك شفرة من هو الجاني الذي دمر الكبري، ” من المستفيد من تدمير الجسر ومن ملأ الاسافير بدعوات تحطيم الجسر ؟
المستفيد الاول من الطرفين من جسر الجبل هو الدعم السريع فقد اتجه نحوه ليكون بديل في ربط العاصمة المثلثة عد تدمير جسر شمبات لتمكينه من ادارة العمليات العسكرية بصورة جيدة. فلا يمكن أن يعمد الدعم السريع الى فقد كل هذه الميزات بضربة عمياء لا يفرق فيها بين مصلحته وضرره . هذه إجابات مسلم بيها يعيها اي مواطن بسيط ، فالجيش هو المتضرر من انفتاح الدعم السريع في العاصمة المثلثة، ويعمل ضمن خططه لحصار الدعم السريع بقطع الإمداد العسكريوقظ فشل.
فالذين ملأ الاسافير بخبر اتهام الدعم السريع يعرفهم القاصي والداني وهم يفضحون أنفسهم باستعجال الترويج الإعلامي ، فلول النظام البائد هم من وقف على تنفيذ المخطط بمباركة من صغيرهم الذي علموه السحر ، وقع البرهان على التنفيذ وكان في الجانب الآخر منفذين من دولة جارة وهي معلومة بتنسيق مع الجيش السوداني ولو تدثروا بثياب الصدق.
ووصف الناطق الرسمي بإسم قوات الدعم السريع في بيان له تدمير جسر جبل أولياء بالعمل الإرهابي بإمتياز وانه جريمة حرب مكتملة الأركان تكشف تمادي مليشيا البرهان في استهداف البنى التحتية الحيوية والمرافق الإنسانية في ظل صمت المجتمع الدولي والإقليمي وعدم إدانته لهذه الأفعال الإجرامية.

وأضاف البيان أن هذا العمل الجبان يأتي بعد سلسلة من الإعتداءات التي طالت عدداً من الأعيان المدنية الحيوية، منها قصف مصفاة الجيلي للبترول، وتدمير جسر شمبات، وغيرها من الفظائع التي تهدف إلى فرض حصار على المدنيين الأبرياء وإعاقة تدفق المساعدات الإنسانية)

خطة البرهان فى التدمير الممنهج..

مرحلة خطيرة  دخلتها القوات المسلحة  باتجاهها  المباشر لتدمير بني تحتية فى غاية الاهمية والخطورة، واضحت الخرطوم بين ليلة  وضحاها  تقع تحت  خطر  مسح محتمل، بل هو اكيد بالطبع لو  سارت القوات المسلحة   على هذا المنوال، اى خسارات  تطال الخرطوم اليوم، هدم كبري  حيوى وشريان رئيسى  من شرايين العاصمة، تكلف اعادة بناته ملايين الدولارات ثم تتجه القوات المسلحة اتجاه سافر لمحاولة هدم خزان جبل اولياء، صرح شامخ  ظل يتحدى السنين والحروب دون ان تطاله  يد عابث  اى خطط تدميرية  ، ينفذها هؤلاء، اليس فيكم رجل رشيد..؟!
لم يتغير موقف القوات المسلحة وظل وضعها محلك سر، فى جميع المواجهات  التى طال امدها  خصما  على شعب الخرطوم الصابر، وقد جرب البرهان كل السبل بتعيين قادة وطرد اخرين واحلال وزارات واخلاء اخرى ولم يتغير موقف القوات المسلحة  فى العمليات العسكرية  قيد انملة، كان الاجدى، ان يتحلى قائد القوات المسلحة  بروح المسئولية  تجاه هذا  الشعب وهذا البلد المحطه ، ويعترف، بالهزيمة  فالاعتراف فى هذه الحالة جزء  من الانتصار وهو شئ يدعو الى الاحترام، ثم بعد ذلك الالتفات لاصلاح  المؤسسة  العسكرية   ومعرفة اوجه الخلل وبناء جيش  قوى يجمع  كافة اهل السودان  مستفيدا من تجارب  وكفاءات  الدعم السريع فى هذا  المجال، فهذه هى الوطنية الحقة، اعمال للعقل وتنازل مستحق لخدمة الوطن والمواطن..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.