سقوط الأقنعة

وقع السهام: د.يعقوب عبد الكريم نورين

أسقطت حرب الخامس عشر من أبريل كل الأقنعة التي كان يستتر خلفها الكثيرون.
أسقطت هذه الحرب دعاة القومية الزائفة وعند أول طلقة تراجعوا القهقري عنصريين وجهويين وقبليين.
سقطت أقنعة الكثير من الصحفيين الذين كانوا يؤذون اذاننا بدعاوي أنهم أهل السلطة الرابعة وأنهم مهنيون وموضوعيين ومع أول أختبار حقيقي بانت قباحة أعمالهم وتضليلهم للشعب فقد تبعوا سبل الكسب الرخيص والتملق للحاكم من أجل حفنة دراهم معدودة فسكتت اقلامهم وصُمت أذانهم وتلعثمت ألسنتهم، لم يفتح الله عليهم بقول كلمة ليس لمن يقدمون له فروض الولاء والطاعة وإنما لأجل الوطن الذي استفادوا من خيراته أكثر من الأخرين بسبب التملق والمداهنة فقد خانوا شرف الكلمة وشرف القلم وصاروا مجرد بيادق في يد المتطرفين من جماعة الهوس الديني.
كشفت هذه الحرب مدي الحقد التي يكنه زبانية النظام البائد للشعب السوداني وهم يدمرون كل البنيةالتحتية ولن يكون كبري شمبات آخرها.
سقط في امتحان الوطن والوطنية أشباه الفنانين وما يسمي برجال المال والأعمال وهم واجهات يتخفي خلفها أهل المؤتمر المباد وهاهم يقدمون المقترحات بأن تكون ولايات السودان تابعة لاحدي دول الجوار ويتهمون الأخرين بالعمالة والارتزاق وهم رأس العمالة ظاهرين كالشمس في رابعة النهار.
كشفت حرب الخامس عشر من أبريل الأوجه القبيحة وأظهرت الأحقاد والضغائن المجتمعية التي كانوا يغطونها بالأكاذيب والتظاهر بالعكس.
سقطت الأقنعة وسقطت خرافة تسليم الحكم لسيدنا عيسي عليه السلام.
وسوف تنهض دولة القانون والعدل والحرية ولن يقف في طريقها أحد.
*انتهي الدرس*

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.