سهير الرشيد: نريد جرد حساب ..حميدتي قداااام بس

سهير الرشيد : نريد جرد حساب ؟ حميدتي قداااام بس

ستة وستون عاما من عمر استقلال بلادنا ونحن (كدولة محلك سر بين الأمم ) برغم ثرواتنا البشرية والمادية .. هل واجهنا انفسنا بشفافية وجاوبنا على سؤال ( لماذا نحن كدولة هكذا؟!!)

وحتى نتمكن من الإجابة على السؤال إجابة واضحة وصريحة ؛ علينا انتهاج ثقافة المراجعة والمسآءلة وعلينا في بادئ المراجعة أن (نعترف بفشلنا ) في إدارة شؤون بلادنا.. نحن هكذا بسبب ( تركيبتنا والخلل الكامن فيها ) ، والذي لعبت تنشئتنا الدور الأعظم فيه.. فنحن الأمة التي خصها الله بقدر وافر من حب النفس على حب الوطن والأنانية (فالأنانية) التي تمثلت بشرا .شكلت الأحزاب السياسية منذ الاستقلال .. الاستقلال الذي تصدرت له النخب السياسية بعد ان مهرته الحركات العمالية بالنضال العظيم.. نخب تسلمت السلطة دون تفكير في كيف تقود البلاد لمزيد من التطور وفق ( رؤية وطنية ) ..أحزاب سياسية تسلمت دولة السودان من الاحتلال وهي تنعم بالعمران والنظافة والخير الوفير وحولتها لرجل افريقيا المريض كما يقولون .. فيا ايها الشعب السوداني المعلم (في كل شي الا في إدارة بلادنا) ليست المشكلة ان تكون ( متحزبا ) المشكلة ان يضيق الأفق لدي احزابنا السياسية عن الوطن، ويصبح الحزب السياسي (كل الأفق لديهم).

نريد ( جرد حساب ) من كافة الأحزاب السياسية من أقصى اليمين لأقصى اليسار ( التي حكمتنا منذ الاستقلال) أن تبرر فشلها في النهوض ببلادنا ؟!!!. وعلى كافة أحزابنا السياسية خصوصا المتصدرة الأن لمشهد ثورة الشباب المجيدة ( التأكيد ) بأن لديها مبادئ راسخة ورؤية وطنية للنهوض ببلادنا وتحقيق ( الحرية والعدالة والسلام والديمقراطية والحكم المدني)

يقيني أن كثرة الأحزاب في بلادنا تحكي عن لاهثين وراء السلطة والمجرب مفترض لا يجرب .. فهشاشة تنظيماتهم عايشناها وهي تتفتت كالخبز البايت بعد أن اخترقها حزب المؤتمر الوطني وفتتهم لحزبين وثلاثة .. الخ؟!!! وهشاشتهم جعلتهم يسقطون سقوط البشير وأعوانه برغم تجمعهم الضخم وتسببوا في فشل حكومة ثورة ديسمبر المجيدة الانتقالية !!!

فيا أيها الشعب السوداني المعلم ( لم تستقل بلادنا حتى الآن ) غادرنا المستعمر الإنجليزي واستعمرتنا أحزاب سياسية سودانية لن اقول وطنية لأن الوطن بالنسبة لهم سلطة يسعون لها لأجل أنفسهم وتنظيماتهم ( دون الوطن وانسانه المغلوب على أمره ) – ستة وستون عاما من عمر (الاستقلال السياسي) للبلاد والعباد وما زالت الساقية مدورة فلنكتفي بما شاهدناه وعايشناه من احزابنا السياسية ( الأصلية والفكة) فشباب ثورة ديسمبر المجيدة البواسل .. هم الأمل المرتجى في قيادة بلادنا نحو الدولة السودانية الحديثة المدنية الديمقراطية الناهضة، الموحدة، الآمنة، المتحضرة المتطورة ..

افسحوا لهم المجال .

(من جهة اخرى …)

حكمونا ٦٦ عاما الذين يقال عنهم (النخب ) اي المتعلمين ومع ذلك مازلنا نرزح تحت وطأة ( التخلف والفقر والجهل )…. أوجه نداء للجنرال حميدتي أن يخلع بذته العسكرية ويعمل على قيادة شباب الثورة لحكم بلادنا .. هذا الفريق حميدتي الذي تنعتوه بفريق خلا وغير المتعلم استطاع ان يكون تلك القوة الضاربة والتي يحسب لها ألف حساب اقتصاديا وعسكريا داخل البلاد وخارجها

ايها النخب ماذا حققتم انتم منذ الاستقلال؟!!!

حميدتي قدااااام بس ..