حزب البعث العربي الاشتراكي يخرج عن تحالف الحرية والتغيير
الخرطوم :اسكاي سودان
أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي خروجه عن تحالف قوى الحرية والتغيير عقب توقيع التحالف على الاتفاق الاطاري الذي وصفه البعث بأنه شرعنة للانقلاب.
ووصف البعث في بيان صحفي انقلاب 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية، بأنه مثّل انتكاسة كبيرة لمسيرة التحول الديموقراطي التي عبدتها جماهير الشعب السوداني في العاصمة والولايات والمدن والأرياف، بأرواح الشهداء، ودماء الجرحى والمصابين، وعذابات النازحين واللاجئين، وتضحيات غالية لا تُحصى ولا تقدر بثمن. على حد قول البيان.
وقال البعث إن التوقيع على ما عرف بالاتفاق الإطارى في 5 ديسمبر 2022م، مع قادة انقلاب 25 أكتوبر 2021م، يؤدي إلى شرعنة الانقلاب وإطالة أمده، وكذلك إلى إرباك المشهد السياسي وإضعاف وحدة قوى ثورة ديسمبر.داعيا الى ضرورةإسقاط الانقلاب وإزالة آثاره، وتفكيك منظومة نظام الإنقاذ البائد، كشرط أساسي لبناء نظام ديموقراطي مستدام وذلك “عبر بناء جبهة شعبية واسعة للديمقراطية والتغيير”
واعتبر البيان مشاركة أغلبية قوى الحرية والتغيير في التوقيع على الاتفاق الإطاري مع من وصفهم بالانقلابيين، اعتبر أن ذلك يتناقض مع الأهداف والمبادئ الأساسية التي من أجلها نشأ هذا التحالف الواسع. وتابع: “وهو ما يفرغه من محتواه الثوري بعد اصطفافه إلى جانب الانقلابيين، وبالضرورة لم يعد الإطار المناسب لحشد وتنظيم أوسع جماهير شعبنا في النضال ضد قوى الاستبداد والفساد”.
وقال البعث إنه بذل قصارى جهده، مع الفرقاء في الحرية والتغيير دون جدوى، للحيلولة دون ارتكاب هذا الخطأ الاستراتيجي، وأضاف :”كان هذا خيار أغلبيتهم الذي أدى إلى افتراقنا عنهم وانحيازنا إلى القوى الحية في شعبنا لمواصلة النضال الدؤوب الصبور على طريق إسقاط الانقلاب وإخراج بلادنا من الأزمة الوطنية الشاملة والمتفاقمة”.
وأكد البعث إلتزامه بتركيز جهوده على أولوية بناء الجبهة الشعبية الواسعة للديموقراطية والتغيير لتوحيد وتنسيق جهود وطاقات القوى السياسية والاجتماعية في الحراك الثورى السلمي. وتابع: “إيمانا منا بالعمل الجماعي لإسقاط الانقلاب وإخراج بلادنا من الأزمة الوطنية؛ فسوف تتركز جهودنا على أولوية بناء الجبهة الشعبية الواسعة للديموقراطية والتغيير لتوحيد وتنسيق جهود وطاقات القوى السياسية والاجتماعية في الحراك الثورى السلمي لتصعيد الانتفاضة وصولا للإضراب السياسي والعصيان المدني”.