حركة تحرير السودان بقيادة مصطفى تمبور تنضم إلى الكتلة الديموقراطية
الخرطوم: اسكاي سودان
قررت حركة تحرير السودان بقيادة مصطفى نصر الدين تمبور الانضمام إلى تحالف الحرية والتغيير الكتلة الديموقراطية، ووجه تمبور في مؤتمر صحفي نقدًا شديدا للاتفاق الاطاري الذي وقعت عليه قوى سياسية ومدنية مع المكون العسكري في الخامس من ديسمبر الجاري.
وقال تمبور في المؤتمر الصحفي: ” كان لزاما علينا أن نتحمل المسؤولية الوطنية وقررنا أن نضم صوتنا ونوظف قدراتنا في حركة تحرير السودان مع رفاقنا في الحرية والتغيير الكتلة الديموقراطية”.
وانتقد تمبور تحالف الجبهة الثورية الذي يشغل فيه عضوًا لمجلسه الرئاسي، ووصف الجبهة بأنها غير حريصة على اتفاق السلام ولا على التوافق الوطني، وأكد أنهم ذاهبون في نفس نهج المجلس المركزي للحرية والتغيير.
وأوضح تمبور أنهم في الجبهة الثورية جلسوا في حاضرة النيل الأزرق وقيموا تجربتهم وخرجوا بخلاصات أولها أن ما حدث في 25 أكتوبر بأنه استيلاء للسلطة من قبل المكون العسكري، وقال تمبور: “قدمنا رؤية في الجبهة الثورية للذهاب بها إلى كل القوى السياسية، للخروج من الأزمة المستفحلة ومضينا إلى الإعلان السياسي والاتفاق الإطاري ودستور المحاميين”.
وكشف تمبور عن ملاحظات قدموها حول الاتفاق الاطاي، وأضاف بأن به نصوص تستهدف اتفاقية جوبا للسلام بشكل مباشر، مثل تقييم وتقويم اتفاقية جوبا، وتابع بأن هذا الحق أعطي للأطراف الموقعة على الاتفاق وكذلك الحكومة التنفيذية والكتل السياسية الموقعة على الاتفاق الاطاري.
وتابع تمبور: “استشعرنا الخطر بعد أن علت أصوات داخل قحت بضرورة مراجعة اتفاقية جوبا وآخرين قالوا إنهم تحاوروا حول الغاء الاتفاق بشكل كامل، وقلنا مرارا أن التقييم هو كلمة حق أريد بها باطل، ونعلم أنهم يخططون لنسف اتفاق جوبا لأنهم لم يتذوقوا مرارة الحرب واللجوء والنزوح”.
وأكد تمبور أنهم رفضوا المبدأ وقالوا أن التقييم أمر نصت عليه اتفاقية جوبا وهو محصور فقط على الأطراف الموقعة على الاتفاق وأن التقييم يكون في التنفيذ، بحسب قوله.
وأشار تمبور إلى أن الاتفاق الاطاري ذكر بأن الانتخابات تجرى بعد عامين، وأنهم تحفظوا على ذلك، “لأن هناك إجراءات يجب أن تتخذ قبل الذهاب الى الانتخابات، وقلنا أن هناك 2 مليون نازح ولاجئ، وأنه لابد من تهيئة المناخ للضحايا للعودة إلى مناطقهم “.
وقال تمبور إن الوثيقة تحدثت عن مستويات الحكم في الدولة، وأنهم طلبوا أن يجاب عن سؤال القصد بالمستوى السيادي وأنهم لم يجدوا الإجابة، وتابع تمبور: “تم تمرير الوثيقة بالطريقة التي أعدوها بها وتفاجأنا أن كل الملاحظات التي قدمناها لم تدخل في الوثيقة، وتم تلاوة الاتفاق في المنصة، وهي ذات الوثيقة التي اعترضنا عليها “.
ووصف تمبور ما حدث بأنه مؤامرة، أكد أنها مكتملة الأركان على مستقبل الشعب السوداني وعلى الوحدة الوطنية، وزاد بأنه إذا مر الاتفاق هكذا ستشعل الحروب في أماكن كثيرة وسيتمزق السودان.
وقال: “نحن نعتقد أن الأزمة السياسية كبيرة ولا يمكن أن تحل بواسطة أحزاب وتكتلات تم تشكيلها قبل التوقيع بأقل من يوم. المخرج الوحيد من الأزمة هو أن نعترف ببعضنا البعض وندير حوا را وطنيا شفافا دون تدخل أجنبي سوى التسهيل وجمع الأطراف”.