“العدل والمساواة” تحذّر من كارثة صحية في السودان وتحمل سلطات بورتسودان المسؤولية
حذرت حركة العدل والمساواة السودانية في بيان لها يوم السبت من تدهور خطير في الأوضاع الصحية بالسودان، على خلفية تفشي وباء الكوليرا في عدة مناطق.
وأشارت الحركة إلى أن سلطات بورتسودان تتحمل مسؤولية تفاقم الأزمة، بسبب تعطيلها لجهود الإغاثة الطبية ومنع الكوادر الصحية من أداء مهامها، مما أدى إلى تزايد معاناة المواطنين في المناطق المتضررة.
وتنشر (اسكاي سودان) نص بيان حركة العدل والمساواة السودانية:
بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل والمساواة السودانية
Justice and Equality Movement
JEM 🇸🇩
بيان حول الوضع الصحي في السودان 🇸🇩
يمر السودان هذه الأيام بكارثة صحية خطيرة تتمثل في انتشار مرض الكوليرا في ولاية الخرطوم، وقد أشارت التقارير الأولية إلى إصابة المئات بحالات مرض الكوليرا نتيجة للمياه الملوثة، في ظل عدم وجود المستشفيات المؤهلة التي تم تدميرها بواسطة طيران الجيش السوداني المختطف من قبل فلول النظام البائد، والنقص الحاد في الأدوية والعقاقير الطبية التي ظل الجيش والكتائب الإرهابية يعرقلون عملية إيصالها إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، هذا بجانب عدم وجود الكادر الطبي الذي هددته كتائب البراء الإرهابية بالقتل والذبح، وسبق أن هددتهم وزارة الصحة في سلطة بورتسودان غير الشرعية بسحب الترخيص من أي طبيب يعمل في مناطق سيطرة الدعم السريع.
تأتي هذه الأزمة الصحية مرادفة للأزمة الإنسانية التي وصلت مرحلة الكارثة الإنسانية، والتي وصفتها منظمات دولية وإقليمية بأنها أسوأ كارثة في العصر الحديث، تسببت فيها حرب ١٥ أبريل التي أشعلها فلول النظام البائد وكتائبهم الإرهابية وعناصرهم داخل الجيش، لعرقلة مسيرة التحول المدني الديمقراطي التي شهدتها البلاد بعد ثورة ديسمبر المجيدة، بهدف عودتهم إلى السلطة مرة أخرى.
تؤكد حركة العدل والمساواة السودانية وقوفها بجانب الشعب السوداني في محنته الصحية التي فتكت به هذه الأيام، وتتمنى عاجل الشفاء للمصابين.
وفي هذا السياق، تتقدم الحركة بالنداء العاجل لكل المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في مجال الصحة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، بالإسراع في توفير اللقاحات اللازمة لمواجهة وباء الكوليرا، لإنقاذ حياة الآلاف من المواطنين المهددين بالإصابة بالمرض، هذا بجانب المساعدة في توفير مياه الشرب الصحية النظيفة.
ومن جهة أخرى، تحمّل حركة العدل والمساواة السودانية مسؤولية تدهور الوضع الصحي في البلاد لسلطات بورتسودان غير الشرعية، التي كانت السبب في عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية والصحية إلى مناطق النزاع في ولاية الخرطوم والولايات الأخرى، والتي كانت آمنة ومستقرة تمامًا في مجالات الصحة عندما كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
ضوالبيت يوسف أحمد حسن
أمين الإعلام والناطق الرسمي باسم الحركة
24 مايو 2024