عبدالرحمن الامين يكتب: هل يقضي الملف الكيماوي علي نظام برهان ويرسله وأعوانه الي المحكمة الجنائية بأمر ترمب ؟

 

هل يقضي  الملف الكيماوي علي نظام برهان  ويرسله وأعوانه الي المحكمة الجنائية بأمر ترمب ؟

 

♦️عبدالرحمن الامين يكتب:

واشنطن

السبت 24مايو2025

 

 

أكدت مصادر ذات موثوقية وإطلاع  ان كثير من كبار الامنيين  الانقاذيين ( قوش ونائبه السابق جلال الشيخ وآخرين ) ، والممولين والمشغلين  لاموال التنظيم  وحفظتها ( امثال مدير مكتب علي عثمان ، ابراهيم الخواض وود الشايقي والجراري وآخرين )  تم استدعاؤهم لبورتسودان للاستفادة من خبرتهم في كيفية كسر طوق العقوبات الاقتصادية المالية الأمريكية القادمة.

وعليه ستكون بورتسودان مشغولة من الان وحتي صدور تفاصيل العقوبات الأمريكية يوم 6 يونيو القادم  مشغولة بحركة قدوم  ومغادرة رجال التنظيم للتفاكر بشأن الملف الكيماوي وإسقاطاته والفجائية التي سقط بها عليهم .

واضح ان الكيزان بدأوا يحسوا بالخطر الحقيقي  . يضاعف من انزعاجهم ان عليهم  هذه المرة البحث عن عاصمة اقتصادية بديلة لكسر المقاطعات بعد فقدانهم للحريات والتسهيلات التي كانت توفرها لهم  بنوك دبي وموانئها المتخصصة في اعادة التصدير  ، مثل جبل علي ومناطق التجارة الحرة المنتشرة بغزارة في كل الإمارات السبعة  !!

الخلاصة ، يعلمون ان التصرفات الأمريكية القادمة ربما ستعني  النهاية والخنق البطئ  للتنظيم والدولة فضلا عن  تمهيد الطريق لمحكمة الجنايات الدولية .

 جداً ان ادارة ترمب التي يؤخذ عليها اهمالها لتطورات الحرب السودانية طيلة الخمسة أشهر الماضية ، تدخل للمسألة السودانية بتشدد بائن لم يكن في الحسبان ! سبب هذا التشدد المفاجئ بالمتغيرات السودانية ، ليس انفعالها بالحرب في حد ذاته ، وإنما  لتعطشها لتحقيق نصر دبلوماسي خارجي ، سهلاً وفي متناول اليد وخاصة  بعد تلكؤ خطة وقف الحرب الروسية الاوكرانية ، وتشدد ناتنياهو في ملفي غزة وايران .

في التداول هنا ان وزير الخارجية  ومستشار الامن القومي ، ماركو روبيو ، المتحمس للثورة السودانية منذ ان كان سيناتور من فلوريدا ، بعد ان اعاد البارحة تشكيل مجلس الامني بالبيت الأبيض  ، ابلغ قيادات مكتبه الاخر في وزارة الخارجية الاستعداد  للانهماك ” بقوة ” في ملف السودان خلال هذا الصيف .

يُذكر ان روبيو كان من قلائل السيناتورات الجمهوريين بلجنة الشؤون الخارجية  الذين وقعوا علي كل مبادرة كانت ذات صلة بالسودان . وقد كانت تغريدته في الفيسبوك يوم 7 يونيو 2019 الأكثر إفصاحاً عن مساندته للثورة السودانية فقد طالب سلطات المجلس العسكري آنذاك بوقف قتل الثوار المدنيين بإطلاق سراح المناضل ياسر عرمان فورا وعدد من قادة المعارضة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.