ماهر ابوجوخ يكتب .. حينما يحدثنا هيثم مصطفى كرار عن “أخلاق” يفتقدها منذ صباه وحتى الآن !!
أطلعت كغيري على منشور كتبه هيثم مصطفى كرار على صفحته بالفيسبوك مساء أمس الثلاثاء علق خلاله على مقال كتبه صديقنا الأستاذ ضياء الدين بلال بخصوص الصراخ الدائر على استضافتي على قناة سودانية 24 في برنامج “دائرة الحدث” مع الأستاذ محمد سيد أحمد الجكومي التي بُثَّت عبر منصات قناة سودانية 24 مساء يوم الأحد، قبل كتابة هذا التعليق تأكدت أن تلك الصفحة تخص المذكور وتعبر عنه وعليه قمت بإعداد هذا التعليق.
لفترة بعيدة ومنذ انخراطي في مجال الصحافة والإعلام ظللت بشكل متواصل أتجنب أي احتكاك أو نزاع مع هيثم مصطفى لأمرين أولهما لمعرفتي به منذ أن كان يافعاً باعتباره كل نقد أو حديث يوجه له بتفسيره من باب الحسد والغيرة فهو “مغرور صدره ضيق لا يقبل النقد أبدا” ولذلك تجنبته حتى لا يصبح الأمر تنازعاً ذاتياً أو شخصياً لمعرفتي الكاملة به منذ أيام دراستنا في بحري الحكومية في تسعينات القرن الماضي.
الأمر الثاني الذي جعلني أتجنب الاحتكاك المباشر معه وحصر الأمر في إطار التعليق العام على الأحداث عند الضرورة هو شعوري بالحياء من جزء من آل بيته ومراعاة لهم، وهنا من الواجب أن أعتذر مقدماً لشقيقه الأصغر السيد المحترم/ هاني مصطفى كرار، فرغم أنني التقيته لفترة محدودة خلال فترة عمله بصحيفة (السوداني) ضمن طاقمها الإداري والمالي، لكن ما وجدته من شخصه حينها من أدب جم واحترام وتواضع ندر أن يجود زمان بمثله، وحينما تتأمل الحال ما بين أبناء مصطفى كرار(هيثم) و(هاني) توقن تماماً أن البطن بطرانه حقيقة .. ولذلك قبل السطور القادمة استميح هاني كرار وكل آل بيته الكرام المحترمين عذراً مما سيأتي لاحقاً فإن سيل بلغ الزبى وتمادي الطغيان والفجور وتجاوزت الجهالة والتنطع كل الممكن والمعقول والحدود “وأن الباطل ما تمادى في أرض إلا للصمت عليه” .. فليعذروني عن كل ما سيأتي لاحقاً.
ملاحظتي الأولى على المكتوب في صفحة المذكور ومن واقع معرفتي له جيداً فإنني أكد أجزم أن المضمون والمكتوب إذا ما طلب منه أن يعيد كتابته مجددا سيفشل فيه الفشل الذريع ويعجز عن كتابته بذات النسق والترتيب، وحتى لا يظن الناس أنني أظلمه بمعطيات الماضي فإن متابعة حديثه وتعليقه الرياضي سيصل لهذه النتيجة حينما اطلعت ما كتبه المذكور تيقنت من واقع معرفتي به منذ أيام المدرسة في بحري الحكومية “أنه لا يمكنه كتابة المنشور على صفحته منفرداً ولو استعان بالذكاء الصناعي.
نأتي للنقطة الثانية وهي الأهم بين كل ما أورده حديثه عن الأخلاق والقيم !! حقيقة وللأمانة أنا موقن أن “الأخلاق” و”القيم” اندهشاتا أكثر من اندهاشي حينما تفوه المذكور بهاتين الصفتين التي لا يمتلك أي منهما في صباه وحتى اليوم ثم يأتي الآن يمارس المزايدة بهما ومعهما و”الوطنية” وهو الفاقد الأكبر لكل ما يزيد به .. يا هذا أنت تتحدث عن الأخلاق والقيم وتفتقدها منذ معايشتنا لك في مدرسة بحري الحكومية حينما كنت يافعاً حتى اليوم ؟ من أين تريد أن نبدأ سيرتك هذه من إصرارك على احتكار كل شيء وإبعاد من لا يرقون لك حتى من فريق المدرسة ؟! هل تذكر الشاب الخلوق هاني الجالون الذي كان يدرس خلفك بعام دراسي في الفصل الأول معاوية حينما كنت أنت في الصف الثاني نمر بعد أن قاد فريق فصله لهزيم فصلك هزيمة مذلة وأسطورية شهد عليها ميدان الباسكت في دوري الفصول ؟!! هل نسيت أنك أصريت حقداً وحسداً أن لا يُخْتَار للعلب في فريق المدرسة لأنه هزمك يومها وهو المغمور في فريق الأحرار برابطة المزاد وانت “المغرور” لاعب فريق الأمير ومنتخب السودان للناشين ؟! رغم أنه بموجب نتائج الدوري هو الأحق بتمثيل المدرسة مهارة وإبداع وأخلاق واحترام !! … هل نسيت يا من تزايد بالأخلاق أنك حرضت وهددت لاعبي فريق المدرسة بالامتناع من تمثيل المدرسة إذا ما تم اختيار هاني الجالون في فريق المدرسة ؟ طالما أنك تتحدث عن الاخلاق من المهم تذكيرك باخلاق هاني الذي اختار بأدبه الجم المعروف به والمورث والمكتسب من أسرته بأن يترك لك فريق المدرسة وشلتك لتنصفه السماء حينما فشلتم بعد تأمرك ذلك وغادرتم المنافسة مباشرة بعد المباراة الثانية ؟!
وطالما أنك تتحدث عن الأخلاق اعتقد هذه سانحة جيدة أن تبذل للناس جانباً من سيرتك غير المعلومة وأخلاقك الفاضلة وأسرد لهم وقائع المفاوضات مع ممثلي نادي المريخ قبل أن يقنع صديقك المغدور والملدوغ منك حمد كمال إدارة نادي الهلال بالتواصل معك وتسجيلك … هذه سانحة جيدة أن تسرد جانباً من تلك القصة التي ظلت حبيسة الصدور بعدما تنصلت من اتفاقك معهم ووقعت للهلال وللأمانة لم تكن قناعة ولكنك يومها ذهبت لمن دفع أكثر !! .. هل تريد أن تسرد تلك الواقعة لتصحيح ما التبس واعترى التاريخ من تزوير أم إعينك بقليل من التذكير إذا نسيت وأسرد تلك الرواية بداية من الأسماء ومكان اللقاء مع ممثلي نادي المريخ في ذلك الحي الراقي في بحري ومن بدأ المفاوضات وكيف استمرت وانتهت ؟! … المدهش بالنسبة لي أنك رغم كل هذا التاريخ المعلوم تمتلك قدرة غير مسبوقة منذ سنوات الدراسة في المدرسة بالمزايدة بكل ما تفتقده !!
كثير من الناس يعلمون قصصك المخزية تجاه من أحسنوا إليك “في هذا السياق حدد من أين تريد أن نبدأ هل من أصدقاء المدرسة أم صوب المعلوم في سيرتك بالوسط الرياضي ممن سبقوك أو الذين تزاملوا معك أم من جاءوا بعدك ؟ اختار من أي الموضع ترغب أن نبدأ منها فتح تلك السجلات ليعلم الناس كلهم بعدها هل أنت مؤهل فعلاً وقولاً للحديث عن أخلاق تفتقدها ولا تمتلك منها مثقال ذرة ؟!” … مجددا يا هذا “ظللت وستبقي دوماً بلا أخلاق منذ صباك واليوم وحتى تلقي الله لسبب بسيط أنك بشكل دائم حاقد حاسد تكره أن يتميز عليك أحد وفوق ذلك أناني دوماً تبحث عن الأضواء باي طريقة”، ومشكلتك الأكبر أنك تعتقد أن مقاصدك محجوبة “إلا أنها معلومة للجميع ولكنك تظل دوماً آخر من يكتشف هذه الحقيقة” !!
لندع مضمار الرياضة جانباً ولندلف معك قليلاً في مجال العمل العام والسياسي الذي ولجت إليه براسمالك الرمزي في الرياضة -طبعا من يعلمونك جيداً على دراية كاملة لما تسعى إليه جيداً- ولنبدأ بالسؤال الأول “كيف انتقلت من موقع الثوري الداعم للثورة إلى المحرض عليها بـ”عيشه” ؟! من المؤكد أن هذا لم يتم بذات ظروف وطريقة هروبك الأول من المريخ وتوقيعك للهلال أو الطريقة العكسية في رحلتك للمريخ من الهلال !! .. فهل الأمر يرتبط بالمعايش والعيشة الجابره أم أشياء أخرى “لا تعلمها العيون ولا تصدقها العقول ؟! فكيف ولماذا؟!”.
لنعود إلى واقعة “العيشة تلك” وأسألك لماذا لم تصدح بذات الأنين والوجع “بعد انقلاب 25 أكتوبر 2021م هل بلغ بك التعب والرهق مبلغه وضاقت الأرض عليك ؟ أم أصابت الغشاوة عينك فما شاهدت العرق والدم السائل أم انقطعت أخبار البلاد عنك فلم يخبروك الأهل في بحري عن أكثر من 15 شهيداً تتقدمهم ست النفور لقوا ربهم برصاص قاتل في أجسادهم بالمؤسسة بحري خلال موكب 17 نوفمبر 2021م ؟! … مؤكد أنك سمعت ولكن أغمضت عينك وأغلقت فمك فموت الناس بالرصاص ظلماً وعدوناً لا يستحق الغضب والحزن مقارنة بـ “وزن العيشة وحجمه فهو الأمر الجلل الذي يستوجب الغضب !!”.
لن أطلب منك الإجابة عن هذه الأسئلة لأنك تعرفها أكثر من أي شخص آخر، رغم “أن الجواب باين من عنوانه” وكما يقول أهلنا في دارفور “الزول يعرف دينه –من الديون- وذنبه” !! وبما أنك “سيدا” فأنت سيد العارفين !! لكن يبقى المدهش حقاً أن شخصاً بكل هذه الأوزار والمخازي يمتلك جرأة وقوة عين ليحاضر الناس عن أخلاق “تغضب لحجم عيشه ولا تكترث لسفك دماء وقتل أبرياء فذاك آخر اهتماماتهم وانشغالاتهم!!”، ولعهد قريب ظن الناس الظن كله أن من أحلوا دم سيدنا الحسين عليه السلام واستفتوا في دم باعوضة هم الأكثر إدهاشاً في صفحات التاريخ، إلى أن قيض لهم الله تعالى شخص يسمي (هيثم ود مصطفى كرار) موطنه السودان ذرف الدمع على حجم قطعة خبز وأخرس لسانه ومنع دموعه وأغمض عيونه من سيول دماء شباب وشابات قتلوا ظلماً وعدوناً في المؤسسة بحري على بعد مسافة تقل ربع ساعة من مسكنه في أول الحلفايا !! .. ولو أنه كان ممن اختاروا الصمت لعذره الناس ولكنه بدلا من ذلك قرر أن “يزايد ولا يجد حرجاً في المزايدة على الآخرين بالأخلاق ودمغهم بالخيانة والعمالة !!
يا هذا المسمى عند الناس “برنساً” بدلا من نعتك “برنجياً” لانتهاء وزوال أثرك بمجرد نفثك في الهواء والإلقاء بك على قارعة الطريق إذا ما تأفف الحذاء من دعسك أو رفض النعل ذلك !! تحسب أن الحديث في الشأن العام يمنحك حق إصدار صكوك وطنية أو أخلاقية تفتقدها حتى انطبقت عليك مقولة “راسب يحمل قلمه يصحح للآخرين”!! ..على رسلك ومهلك لا تتمادي وتتطاول حتى لا تجد نفسك في أتون معركة تعجز أنت ومن يدبج لك الكتابات بإسمك عن خوضها ثم تولي الأدبار كما ظللت دوماً تنهي معاركك الفاشلة حينما تعجز عن الظفر بها غدراً طعناً في الظهر!! هذا موضع لا يدخله مثلك ممن كان هو وبيته من زجاج !!
يا هذا المغرور ولكنه “غر” منذ فريق الأحرار في رابطة المزاد وانتفخ كالهر وحسب نفسه أسد هصور يصول ويجول ويوزع صكوك الأخلاق والقيم ويمارس المزايدة بالوطنية أقول لك ” تمهل ولا تتعجل واختار موضع سهمك وتأكد حينما تقذفه بأنه لن يعود إليك بما يحطم زجاج بيتك وشخصك الآيل للسقوط فلا يترك حينها ما يستر “عوراتك” و”عواراتك” !!
النصيحة الأخيرة توقف عن التطاول على الإعلاميين بقبح قولك وسوء أدبك بأنهم قابلون للبيع والشراء بصحن “فول” فهذا ثمن يعبر عن تدني قيمة مقدمة وحتى إن كان في هذه المهنة من قبلوا هذا الأمر فهم شأنهم شأنك كوصمة عار غير مسبوقة في جبين الرياضة والوسط الكروي في السودان أنا موقن بأنه لم يأت أحد قبلك ولا يتوقع أن يخلفك كائن من كان أو يأتي مثلك من هو ذميم الأخلاق وقبيح الصفات ولا في ختام المسيرة كالغرب ظل مشياً لا بلغ الجديد ولا عاد إلى القديم فما اجتمع جمهور القمة على بعض لاعب مثلك في تاريخ السودان وهذا تأكيد ويقين أن عدالة السماء وإن تأخرت فإنها لا تنسى عقاب من ظلموا الآخرين مرات ومرات فبات حالك مضرباً للأمثال وعبره وعظه فهل تتعظ ؟ …أعتقد أنك لم تنسي شيئاً ولم ولن تتعلم شيئاً فضل سعيك في الحياة الدنيا وتحسب أنك الان تحسن صنعاً”!!
وإن عدت عدنا إليك بما لا قبل لك … وحينها لا عذر لمن أنذر
والسلام
23 أبريل 2025م