شباب المساليت يعلنون الانضمام إلى ميثاق تاسيس السودان الجديد

 

شباب المساليت يعلنون الانضمام إلى ميثاق تاسيس السودان الجديد

أعلن تجمع شباب المساليت، الانضمام إلى ميثاق تاسيس السودان الجديد بالعاصمة الكينية نيروبي، للمشاركة في بناء السودان الجديد على أسس العدالة والمساواة، متمهمة الدولة القديمة بخلق الأزمات والفتن بين المكونات السودانية، وأشعلت الحروب في هوامش السودان بدلاً عن تقديم الخدمات.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

              الرابطة العالمية لشباب المساليت

                              [  بيان مهم ]

                    

    على مرّ تاريخ الدولة السودانية الحديثة خاصة ما بعد الاستقلال ظللنا نتابع مجريات الأحداث السياسية ونراقب سلوكيات و طرائق تعاطي الأنظمة و النخبة المركزية مع قضايانا  بحكم اننا مكون اساسي و أصيل في المجتمع  السوداني لنا من الحقوق والواجبات كما علينا  ما يجعلنا جزء من المجتمع السوداني الذي ينشد التنمية و العدالة و التطور  ، إلا  أن الأنظمة المتعاقبة على إدارة البلاد ظلت على الدوام  تتعامل مع مجتمعاتنا خاصة  الهامش السوداني كأدوات لتحقيق أهدافها على مستوي تنفيذ أجندة مصالحها المركزية حيث ظلت تختلق الأزمات وتصنع الفِتن بين المكونات وتنشُب الحروبات في المناطق النائية بدلاً من الاهتمام بالتنمية  وتطوير الخدمات من أجل جعل الإنسان هناك قابعاً  مشبعاً  بالجهل والكراهية المجتمعية لاستغلالها  في خلق الحروب التي تشلغهم ببعضهم  البعض حتى لا يكونوا جزء من القرار القومي للدولة  أو  الفكرة العامة لادارة البلاد وظلت جميع الأنظمة تتعامل بهذا النهج ختاماً بنظام الانقاذ القاتل الإرهابي الإخواني  الذي استحل القتل والنهب والسحل وهّجر الاهل من القرى منذ العام 2003 بآدوات وآليات مختلفة  وفق ادارة محكمة من المركز عبر صناعة الحروب وتوزيع الأسلحة على القبائل والقصف الجوي بالطيران وتعزيز الشقة بين المجتمعات في دارفور  الى ان وصل الامر الى ما هو كائن الان  وما زالو يستميتون من أجل استمرار زلك الواقع المعوج بل يعملون على دعم وتعزيز الواقع الذي يؤسس للانقياد الأعمى  والعبودية الحقيقية المطلقة  إليهم كنخبة مركزية تتحكم في السلطة والموارد والقرار السياسي

 

شعب المساليت الشُرفاء :-

 

      في ظل هذا الواقع الأليم والمرير الذي تعيشونه الآن  وتتعايشون معه مضطرين مجبرين  ، ومع  بزوغ الامل عبر شروق شمس و فجر الحرية من خلال التنادى الكبير من القوي السياسية السودانية ذات الأثر  والمجتمعية ذات القاعدة العريضة خاصة الهامش السوداني والتداعي من كافة حركات الكفاح المسلح والرموز الثقافية والفنية والرياضية والاكاديميين والشعراء  نحو الحدث التاريخي الذي يضع اللمسات النهائية و يؤسس لواقع جديد عبر وقائع جادة في  الحوارات التي تُجري من أجل  تخليص الشعب  من  العبوديات التاريخية  المخزية والمزرية والمبتذلة، والانعتاق من الاسر لرغبات وشهوات المركز الطفيلية فليس هناك مقام للعبودية بعد اليوم وإن وُجِد فهو ( لله ) وحده و ليس للنُخب المركزية الظالمة أو التخمة التاريخية التي اختطفت البلاد فأكثرت فيها الفساد .

 

الاهل في معسكرات النزوح و منافي اللجؤ  :-

 

       نحن نعلم حجم المعاناة الذي تعيشونه اذ ظللتم طيلة عقود مضت تدفعون فاتورة الخطط الخبيثة  لحكومات المركز في التعامل مع الهامش وهم يتعمدون توزيع السلاح على القبائل وتحريضها ضد بعضها البعض للإقتتال و انتم الضحايا  تدفعون الثمن غالياً ، إلا  أن مفهوم الحل ينطلق من  الحرية المطلقة عبر مخاطبة جزور الازمة واقتلاعها من خلال التخلص من المؤسسات والاجسام المركزية  الخرطومية التي تصنع وتُصّدر الأزمات للهامش  وتستجلب السلاح لهم ليقتتلوا فيما بينهم بما يتطلب منا النظرة العميقة والثابقة و الترفع عن الافرازات مع الاحتفاظ بالحقوق القانونية ثم التوجه نحو الحل الجزري الذي يؤسس لدولة العدالة التي تجعل من التواجد و المشاركة في المؤسسات المركزية التي تضع الاستراتيجيات وتصنع القرارات من كل الطيف السوداني الذي يمنع إستخدام  النخبة للمؤسسات عبر الاستئثار بالقرار وهذا يتطلب خلق واقع جديد عبر دولة جديدة تتطلب التضحيات بالارواح من أجل خلق دولة المساواة ، فما كان لنا الا ان نكون جزء من هذا المشهد المهيب و ذلك التجمع الكبير  الفريد والحشد التاريخي المجيد في عاصمة السلام [ نيروبي ] التي تحتضن أطياف الشعب السوداني من أجل بداية عهد جديد يتخذ من الحرية منهجاً و من الديموقراطية فعلاً وطريق …

 

    جماهير شعب المساليت الاوفياء في الداخل والخارج :-

 

    نخاطبكم ونحن نخاطب الألم بدوخلكم و نتألم كما تتأملون إلا ان الامل الذي بزغ  في  هذه اللحظات التاريخية ونحن نري القادة العظماء  ونستمع الى خطابات القادة الكبار من داخل القاعة الكبري في [ نيروبي ] وسط تهليل الحشود والاهازيج والزغاريد بما يؤكد ان الامر ميلاد السودان الجديد قد حُسم ،  خاصة ان ابنكم  القائد الكمرد الكمندر المناضل التاريخي عبد العزيز ادم الحلو  الذي يعتبر ذاكرة الامة النضالية و عمق النضال السوداني بحكم العمر والتجربة يقود سفينة الحوارات ويتصدر المنصة بالكلمات وهو يوصف و يشرح ويشخص الازمات السودانية بما يتطلب الوقوف صفاً واحد خلف هذا القائد بدلاً من ضياع الوقت مع ارزقية بورتسودان  والانتهازية من اصحاب الامتيازات التاريخية بقيادة كبيرهم المدعو سعد عبدالرحمن و من معه من  المتاجرين بقضية المساليت تاريخياً وهم لا يمدون الى الأخلاق و النضال بصلة فقط يستفيدون من الأزمات التي يكنسون و يكتنزون عبرها  المال وهم جزء منها تاريخياً

 

 

    ختاما :-

 

      نؤكد موقفنا الداعم والثابت للتغيير الجزري في السودان ودعمنا  لبناء السودان الجديد الذي يسع الجميع  عبر  مناصرة قضية الهامش والبحث عن العدالة من خلال هذا المنبر [ نيروبي ] الذي يعتبر فرصة تاريخية لنا في ان نكون أو لا نكون  جزء من الشعب الذي يتطلع  ان يرسم ملامح  الحرية من هنا  و العدالة وينشد المساواة  والديموقراطية وجاءت اللحظة الحاسمة والنصر حليفنا إن شاء الله

 

 

19/ فبراير / 2025 م

اللجنة التنفيذية

كينيا – نيروبي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.