أسماء عبد الحي تكتب .. شجاعة
شجاعة
كلما سقط وهمهم بحثوا عن وهم جديد ، يغذيهم الوهم الواحد أن خيال مآتة الإخوان المتأسلمين سيحسم معركة الأخلاق التي لا ساقط فيها غيرهم كما عادتهم في الإنهزام في معارك الشرف و الأخلاق .
على إمتداد التاريخ الإنساني رأينا و سمعنا معارك الوهم التي لا شرف فيها و لا أخلاق لكن مثل معركة الإخوان المسلمين فرع السودان لم نرى ، حتى إخوانهم في الضلال مشدوهين من الفجور و اللا شرف و اللا أخلاق الذي صار عنوان حربهم .
عزيزتي / عزيزي شرف الإنسان ليس كما يسوق له إخوة الشيطان ، شرفك في ال 37 جرام الموجودة في رأسك شرفك هو إكرام كل من قصدك و إن لم تستطيع مد يد العون المادي فتطييب الخواطر ليس بعده كرم ، شرفك في دينك ( ايا كان ) عندما تصدر السلام لمن هم حولك ، شرفك أن ترى الناس احرارا كما خلقهم ربي و ربك و أن كلهم دمهم و مالهم حرام ما لم يعتدوا ، شرفك ان لا تبدئ المعارك لكن ان لا تتراجع شبرا عندما يبدأها الآخرون .
في سيناريو الحرب أصبحت جدلية الموت و الحياة أكثر سخافة و كلام العقل مدعاة للمطاردة من فرعون الحرب و سدنته بل و التهديد و الوعيد الذي لم يستفز الا أصحاب مشروع الانكسار و الإزلال المنهج، أصحاب النفوس المريضة المنهزمة.
متى تنتهي الحرب
عندما يفوق السودانيات و السودانيين من التطبيل للظالم و عندما تنقطع أياديهم المرتجفة من مصافحة من تقطر من يده الدماء و عندما تخفق قلوبهم في الشمال و الجنوب بإسم المحبة و السلام .
الإنتخاب الطبيعي
البايلوجيين يعرفونه بأنه إزاحة الطبيعة للأضعف و بقاء الأقوى لمواكبة تطور الحياة . و لكن ذلك ينطبق حتى على الحياة الإنسانية و قد ثبت ذلك بالدليل القاطع فالحرب رغم بؤسها كانت فرصة ممتازة لنعيد تعريف أنفسنا و إعتماد قيمنا و عليه كل من قفز في الظلام أو ترجل لدار البقاء وضع نفسه بنفسه في ما يخدم الطبيعة و الإنسانية . دعونا نزيح الخوف و وصمات المجتمع الزائف و لنعترف أن هذه الحرب هدية من عند الله لتنظف البلاد و تجلي نفوس العباد و بعدها يقينا سنرى الفجر .
كسرة أولى و أخيرة
إن الشجاعة في القلوب كثيرة
لكن شجعان العقول قليلا
و إذا أصيب القوم في أخلاقهم
فأقم عليهم مأتما و عويلا .
أسماء عبد الحي