بقيادة عبدالرحيم دقلو طوفان الدعم السريع يكتسح دارفور ومناوي مختبئاً تاركاً قواته للانهيار

لنا مهدي

 

ظهور قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق “عبدالرحيم دقلو” امس السبت قائداً لمتحرك الطوفان بمنطقة دريشقا تمثل تحولاً استراتيجياً في المعارك على أرض الواقع حيث أظهرت قوات الدعم السريع قدرة عالية على التخطيط والتنسيق وتنفيذ العمليات العسكرية بشكل يحقق أهدافها ويدفع نحو تعزيز سيطرتها الميدانية في مناطق الصراع نجاحات قوات الدعم السريع في دريشقا تأتي في سياق سلسلة من العمليات التي عززت من قدرتها على السيطرة على الأرض وتأمين خطوط الإمداد وفرض واقع ميداني جديد ما شكل صدمة كبيرة للمكونات المرتزقة وخصوصاً حاكم إقليم دارفور “مني أركو مناوي” الذي واصلت مواقفه العسكرية والسياسية تراجعها الملحوظ الدعم السريع استطاع خلال الفترة الأخيرة توسيع نطاق عملياته في دارفور عبر استراتيجية هجومية ترتكز على السيطرة السريعة على المواقع الحيوية والاستفادة من التضاريس المحلية لتحقيق التفوق الميداني في المقابل تعاني القوات المناوئة من انقسامات داخلية وانخفاض في الروح المعنوية بسبب غياب القيادة الميدانية الفاعلة واعتمادها على خطط دفاعية تقليدية لم تعد مجدية في مواجهة التحركات السريعة والمنسقة للدعم السريع الوضع الحالي يعكس ضعف التنسيق بين قوات مناوي المنتشرة في دارفور والتحديات التي تواجهها في مواجهة الدعم السريع حيث يعاني مناوي من عزلة ميدانية بعدما اختار إدارة معاركه من بورتسودان بعيداً عن الميدان تاركاً قواته في حالة من الفوضى والتراجع أمام زحف قوات الدعم السريع صدمة مناوي جاءت نتيجة التناقض بين طموحاته السياسية ومقدرته على تحقيقها عسكرياً إذ يفتقر إلى القوة اللازمة للتأثير على مجريات الأحداث في دارفور في حين أثبتت قوات الدعم السريع قدرتها على فرض معادلات جديدة بفضل مرونة تكتيكاتها وكفاءة قيادتها العسكرية .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.