احمد الشريف يكتب…احذروا مصيدة الفأر

احمد الشريف يكتب …احذروا مصيدة الفأر

 

يحكي أن فارا كان يعيش في مزرعة ،فراي يوما صاحب المزرعه يخرج من صندوق مصيده ،فاندفع الفأر كالمجنون في ارجاء المزرعه ،وهو يصيح ( لقد جاؤوا بالمصيدة يا ويلنا) …فخرجت اليه الدجاجة محتجه ،فقالت له ( لا تزعجنا بصياحك وعويلك .المصيدة اعدت لهلاككك أنت فهذه مشكلتك اغرب عنا)…

 

فتوجه إلي الخروف صائحا ( الحذر..الحذر في المزرعة مصيدة)..فابتسم الخروف وقال له ( ياجبان لا توجع روؤسنا بصراخك ،انت المقصود لا نحن )…. فاستنجد بالبقره فقالت له باستخفاف ( في بيتنا مصيده!!! ) …فتركها وقرر أن يدير الأمر بنفسه.

 

فجعل يتجسس علي صاحب المزرعة ،حتي عرف موضع المصيدة ،فنام قرير العين ،وباليل سمع صوت المصيدة وهي تنطبق علي فريسة ،.. فراي ثعبان يتلوي وبزوجه المزراع التي حسبت أن المصيده قد امسكت على الفار،تمسك علي الثعبان فعضها ،فصرخت..فجاء زوجها وحملها الي المستشفى

 

ولما عاد بها للبيت ،احست بحمي شديده ،فقام وذبح لها الدجاجة ،فأعد لها من لحم الدجاجة طبق حساء..فتدفق الي منزله الجيران والأقارب فذبح لهم الخروف لاطعامهم ..وفي اليوم التالي توفيت زوجته ،فذبح البقره للمعزين……

 

فالفار هو الوحيد الذي نجا لأنه استشعر بالخطر..فالحكاية تقودنا إلى ان وطننا في خطر فأصحاب الأطماع نصبوا مصيده لهدمه واضعافه حتي يتثني لهم الاجهاض عليه ..فالوثيقه الدستورية المسماه وثيقه المحامين.هي المصيدة..وهي الفصل الأول من سيناريو الاستعمار الغربي الجديد..فتحت الرماد وميض نار….فالحذر الحذر…والنار من مستصغر الشرر.يااهل السودان……..

…………….

….

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.