أ.الصافي عبدالرحمن الصافي يكتب/ تفشى افة التفاخر والتباهى في السودان
تفشى افة التفاخر والتباهى في السودان
بقلم / أ.الصافي عبدالرحمن الصافي
التفاخر والتباهى وهو في ما معناه استعراض الشخص لنعمته التى انعم الله عليه بها ، ومن الطبيعى ان يسعى الشخص إلى الأحسن ولكن يجب عليه أن لا يستمتع بما يقول الناس عنه ( فلان غير عربيته ……… ركب بوكس ٢٢……………
… فلان شايل تلفون ….. فلان سكن حى درجة أولى…. وفلان ….. وفلان ، ولكن الإصدار ة الجديدة لهذه الظاهرة ألقت بظلالها إلى أوجه الأنشطة المجتمعية السودانية ( مثل التباهى بالأبناء ودفع رسومهم الدراسية …. الترحيل … مستلزمات الوجبة الصباحية …… والمنهج الانجليزى ) والتغير الجزرى لأجراءات العرس السودانى الارث الذي ورثنا من اجدادنا
المناسبات تقام على شاكلة الثقافة التركية والاوربية …. العرس يكون في صالة مع العشاء ….. الاود دور في البجراوية او برج الفاتح …. الجرتق في صالة صغيرة نساء فقط … ووا…… وواا ……بهذا الفهم ارتفعت نسبة العنوسة وعزوف الشباب عن الزواج وحتى والوفيات اطالتها يد الافة منذ حدوث الوفاه اضرب لناس…. اجيبوا خيمة فخمة وموية صحة شاى بي لبن ……ههههههه العرس خلينا أها كمان ما نموت ؛ حتى الاقتصاد لم يسلم فقطاع الثروة الحيوانية يعتبر المورد الرئيسى للاقتصاد السبب الرئيسى لتدهوره التفاخر فمثلا ( التاجر يتحدث عندى كذا رأس من الغنم وكذا من الإبل وفلان اقل منه وانا ما ببيع …. اقعدوا كدا بس) الأسر لها ضلع بتلقين الأبناء بأنهم احسن أسرة في الحى وسرد قصص الامجاد لأجدادهم وأن قبيلتهم احسن القبائل مما يتولد في الطفل بوادر العنصرية وتنمو معه مثل أعضائه كما يولد غرور وأن أقرانه من الأطفال اقل منه ؛ الخطورة في هذه الظاهرة بأنها تعمل على تمزيق النسيج الإجتماعى، وكانت ميلاد الافه في العصر الجاهلي حيث ظهر شعر الفخر
(إذ بلغ الفطام لنا صبى تخر له الجبابر …. )
وبعد فترة الجاهلية جاء الإسلام وحارب التفاخر بالانساب لخطرتها كما حرم الإساءة للغير ، لذلك يجب علينا أن نحترم الآخرين ونحترم الأديان ونحترم ونحترم… ونحترم ونتنازل ……حتى يتعافى المجتمع ويصبح في مصاف المجتمعات المتقدمة، التى تخطت كل هذه الزخم من أوجه التفاخر والتباهى حيث لا يوجد قبيلة ولا خشم بيت ولا زعيط ولا معيط؛ ارجو منك عزيزى القارى أن تتفهم بأن الرزق مكتوب وكما ذكرت الأمثال السودانية (كان جريت جرى الوحوش غير رزقك ما بتحوش) كل شخص يرضى بما كسبة الله له، اذا كنت تسكن في راكوبة او عمارة فكليهما مأوى …… ان تذهب الى العمل راجلا أوبعربة فسوف نصل ……اذا انت تنام على الارض وانا انام على سرير فكلينا ناخذ قسطا من الراحة…..لابد أن نكون أكثر واقعية من الواقع.