“قمم” تنتقد الاتحاد الإفريقي بعد ترحيبه بتعيين رئيس وزراء “غير شرعي” في السودان
انتقد تحالف القوى المدنية “قمم” ترحيب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، بتعيين كمال إدريس رئيسًا للوزراء في السودان بمرسوم من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان انتقادات واسعة من القوى المدنية السودانية، التي اعتبرت هذه الخطوة انحيازًا لسلطة انقلابية فاقدة للشرعية منذ أكتوبر 2021.
وأشارت القوى المدنية المتحدة (قُمم) إلى أن التعيين يُكرس انقسامًا سياسيًّا، إذ يقتصر نطاق سلطة الحكومة الجديدة على بورتسودان، بينما تستمر الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في مناطق أخرى، مما يُفاقم الأزمة الإنسانية “الأسوأ عالميًّا”.
وأكدت أن شرعية أي حكومة يجب أن تنبثق من إرادة الشعب وليس من مراسيم عسكرية، داعية الاتحاد الإفريقي إلى الحفاظ على مبادئه برفض التغييرات غير الدستورية واستمرار تعليق العضوية حتى استعادة الحكم المدني الفعل
وتنشر (اسكاي سودان) نص بيان تحالف القوى المدنية “قمم”:
ترحيب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف بتعيين رئيس وزراء لحكومة بورسودان يشكك في حياديته في التعاطي مع الأزمة في السودان.
عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي معلقة بسبب الإجراءات الانقلابية التي أقدم عليها البرهان في 25 أكتوبر 2023م عندما انقلب على الحكم المدني آنزاك.
ترحيب محمود علي يوسف بقرار البرهان الفاقد للشرعية يعتبر انتكاسة حقيقية عن المبادئ التي تسير عليها المفوضية.
رسالتنا لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بأن حكومة بورتسودان لا شرعية لها و القرارات و المراسيم التي تصدر عن البرهان لا تستند إلى أي شرعية دستورية.
نأمل أن تحافظ المفوضية على حياديتها في التعاطي مع الأزمة السودانية على أن تضع خيارات الشعب السوداني و تطلعاته أولوية و أن يمضي في تعليق عضوية السودان إذا كان حريص على أمن و استقرار البلاد
نحن في القوى المدنية المتحدة (قمم) نؤكد على أن تعيين رئيس وزراء في بورتسودان خطوة فاقدة للشرعية الدستورية بحكم الواقع لن تغيير المعادلة على أرض الواقع و هو رئيس وزراء “لمجموعة” بورتسودان و ليس للسودان و نعرب عن استغرابنا لهذه الخطوة ، و إلا فكيف يرحب رئيس مفوضية الاتحادالإفريقي برئيس وزراء لحكومة انقلابية عملت على تقويض نظام الحكم المدني.
انحياز رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي للسلطة الانقلابية في يعني دعم استمرار الحرب و ما يؤكد أنا نواياه تجاه السودان ليست سليمة و نأمل من هياكل المفوضية إعادة النظر في مواقف رئيسها بقدر الإمكان.
عثمان عبدالرحمن سليمان
الناطق الرسمي باسم القوى المدنية المتحدة “قمم”