حافظ إبراهيم عبد النبي يكتب: آثار غياب حكومة في السودان علي قطاع الثروة الحيوانية
أثر غياب حكومة في السودان بشكل كبير على قطاع الثروة الحيوانية، ونشأت العديد من التحديات التي نتيجة لذلك، كان أبرزها تدهور البنية التحتية للثروة الحيوانية مثل محطات المياه، المراعي، المحاجر، والمرافق الصحية للثروة الحيوانية، والتي تقدر بأكثر من 160 مليون راس، مما أثر على صحة الحيوان وزاد من معدل انتشار الأمراض.
وأدى ضعف الرقابة الحكومية إلى تزايد الممارسات غير المنظمة مثل الرعي الجائر، والصيد غير المشروع، مما أثر على الإنتاجية وجودة اللحوم والألبان، وتسبب انعدام الاستقرار السياسي والاقتصادي في تقليل القدرة على تصدير المنتجات الحيوانية إلى الخارج، مما أدى إلى خسارة في عائدات الاقتصاد الوطني لان الصادر توقف تماماً وزادت عمليات التهريب .
وأدى غياب الدعم الحكومي لانعدام السياسات البيطرية السليمة، وتدهور الخدمات البيطرية، وتوقف حملات التحصين ضد الأمراض الوبائية، مما زاد من معدلات الوفاة في القطعان.
وبسبب غياب الحكومة ارتفعت تكاليف الإنتاج، وتدهورت القدرة على توفير الأعلاف واللقاحات، مما دفع المربين إلى تحمل تكاليف أعلى، وساهم استمرار النزاعات والصراعات في بعض المناطق في اضطراب النشاط الرعوي، وزيادة التهديدات على حياة المربين، مما أثر على استدامة قطاع الثروة الحيوانية.
وبالمجمل ساهم غياب الحكومة في السودان في تدهور قطاع الثروة الحيوانية، مما أدى إلى تراجع الإنتاجية، وزيادة التحديات الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات التي تعتمد على هذا القطاع بشكل أساسي.
وبناءاً علي ما ذكر، فإن تشكيل حكومة في السودان اصبح أمراً ضرورياً يلعب دوراً رئيسياً في تعزيز فرص السلام، من خلال التأكيد علي العدالة والمصالحة والتنمية الاقتصادية والحوكمة الرشيدة، لضمان استدامة الاستقرار، وإيقاف الحرب بشكل نهائي وهذا يتطلب قيام حكومة شرعية وقوية، يسمح للسودان بالتحرك نحو التعاون مع المجتمع الدولي في مجالات تحقيق السلام والاستقرار.
حافظ إبراهيم عبد النبي
وزير الثروة الحيوانية