إنتهاء أجل إتفاقية جوبا للسلام قبل (7) أشهر
أعلن الدكتور إبراهيم موسى زريبة كبير مفاوضي إتفاقية جوبا إنتهاء أجل إتفاقية جوبا للسلام، وقال زريبة في تصريح لمنصة (تقيف بس) ان الاتفاقيات السياسية لا تمنح (الخلود) السياسي لموقعيها، ولا تحولهم الي ملوك أو أباطرة يحكمون إلى الأبد ويورثون أبنائهم..
وأفاد زريبة ان المادة (2) من إتفاقية جوبا لسلام السودان – المسار القومي تقول: (اتفق الطرفان على أن تكون مدة الفترة الانتقالية (39) تسعة وثلاثون شهرا – على أن يبدأ سريانها من تاريخ التوقيع على اتفاق السلام) أي أن تنفيذ الاتفاق بدأ من يوم 3 أكتوبر 2020م ويرى زريبة إنه حتى الآن انقضت مدة (46) ستة وأربعون شهرا، وبالنسبة له ان هذا أكثر بسبعة شهور من عمر الاتفاقية الافتراضي..
ويرى زريبة إنه بحسب نصوص إتفاقية جوبا تحققت شراكة سياسية كاملة للآتية اسمائهم: (مالك عقار- مجلس السيادة، َجبريل ابراهيم – وزير المالية، مني اركو مناوي – حاكم إقليم دارفور) وبحسب ما أفاد زريبة فإن أجل الاتفاق بالنسبة للمذكورين إنتهى وفق للاتفاق ذاته، وعليهم بدء رحلة سياسية جديدة..
وأكد زريبة إن كل الاتفاقيات السياسية محكومة بأجل زمني محدد، وبعدها يخوض موقعيها العمل السياسي مثلهم مثل القوى السياسية الأخرى وأضاف (قد تأتي بهم إلى سدة الحكم فقط صناديق الاقتراع أو وفاق سياسي جديد بمواثيق جديدة مثل – الاتفاق الإطاري – او أي مواثيق أخرى جديدة تتوافق حولها قوى الثورة والتغيير في السودان) وتعرف فيها قوى الثورة والتغيير أطراف العملية السياسية للانتقال بدقة، وتابع قائلا: (وقطعا سوف لن تشمل المؤتمر الوطني المحلول ومن توالي معه).
يذكر ان الدكتور إبراهيم موسى زريبة هو أحد أبرز مهندسي إتفاقية جوبا للسلام، وكان كبير مفاوضي إتفاقية جوبا ممثلا لحركة تجمع قوى تحرير السودان والتي كان يشغل فيها أمين التنظيم والادارة إلا أنه استقال من الحركة بسبب الانحرافات التي لازمت مسيرتها منذ توقيع الاتفاق وحتى إنضمام بعض قادتها إلى معسكر الحرب، وحالياً يعمل الدكتور زريبة محلل سياسي وخبير في فض النزاعات وبناء السلام.