المتمة الأخرى..

د. عمر عطية حمدون

تحت عنوان(رسالة للأهل في شندي)، كتب الكوز العنصري إبراهيم الصديق علي، مقالاً طويلاً نقتطف منه الآتي:
* هذا العدو؛(يقصد الدعم السريع)، خطط ورتب لمهاجمة شندي. ليس مجرد هجوم عسكري، وإنما عملية عسكرية شاملة وممتدة ومتنوعة بالسلاح والمحاور والتغطية التقنية، وبالقصف والمسيرات والكثافة النيرانية وبالترويع، فإن لم تكونوا الان في محاوركم وتشكيلاتكم وقادتكم في المقاومة الشعبية وتوزيعاتكم، فإن ما تبقى من زمن ضيق جدا. هذه المعركة وفي هذه المرحلة اصبحت لحظة تدابير وليس تهاويش وأقاويل.
* إلى اهلي في نهر النيل خاصة، سيسجل التاريخ(مقتلة أخرى) في شندي أشد قسوة وانتقاما وإجراما وبشاعة (يقصد مقتلة المتمة التي جرت بين جيش الخليفة عبدالله التعايشي، وزعيم الجعليين عبدالله ود سعد في الأول من يوليو 1897م).
* لا تتوقعوا هجوم خاطف، وإنما موجات من العصابات البربرية المتوحشة للدماء والقتل والمشحونة بالأوهام.
* أدفعوا بكل المحاور وبكل الشعب السوداني والمقاومة الشعبية، أو انتظروا الطوفان والبحث عن الذرائع والتبريرات..
لدينا القدرات العسكرية والعقيدة القتالية ولا تنقصنا الموارد، فلا اقل من ذلك أن نعقد العزم، ونتوكل.. وهذا جهدنا والنصر من عند الله، فاعقدوا اللواء.
إبراهيم الصديق علي
4 يوليو2024
ملحوظة: إبراهيم الصديق علي صحفي مخضرم، وكان مديراً لإدارة الأخبار بالتلفزيون القومي. ولعلكم لاحظتم الأخطاء النحوية الكثيرة التي وقع فيها، وفي بقية المقال. هذا يؤكد أن وصوله للمواقع الصحفية كان عبر المجاملات والفساد الإداري.
التعليق
إبراهيم الصديق ومن شايعه من الاعلاميين و(اللايفاتية) من أبناء الشمال، وهم الأغلبية الغالبة، ظلوا يحرضون حكوماتهم وجيشهم عبر تاريخ هذا البلد المنكوب بهم، على (حرق، وإقامة حفلات شواء) لكل من لا ينتمي إلى ملتهم، ولا يعتبرون بقية الشعوب المساكنة لهم سودانيين( فالشمالية الكبرى هي السودان) وفقط. لقد حرضوا على حرق المواطنين العزل في الفاشر والضعين والجنينة وزالنجي وبابنوسة والميرم والفولة وهجليج، وقرى الجزيرة، وكل أماكن تواجد(الغرابة) في الخرطوم، الحاج يوسف ومايو وامبدات وصالحة وغيرها. أليست هذه بربرية متوحشة، ومتعطشة للدماء والقتل على أساس عرقي؟!!
فليكن معلوماً لإبراهيم الصديق، ولكل أبناء الشمال، أن العين بالعين والسن بالسن، والنفس بالنفس والبادي أظلم، وأن حواضن الدعم السريع يريدون القصاص منكم في شندي وعطبرة والدامر ومروي ودنقلا وبربر، وألا يبقي الدعم السريع منكم ديارا، إنه إن وذركم لن تلدوا إلا عنصرياً قاتلاً، ودمويا حاقداً.
ولتعلموا أن جميع شعوب الهامش يملأ قلوبها الغبن عليكم، وإن لم تصلكم الحرب، فإننا نعتبر دماء أبنائنا وأرواحهم قد راحت هدراً. نريدكم أن تألموا مثلما تألمنا، وتموتوا مثلما متنا، وتنزحوا مثلما نزحنا، وتلجأوا مثلما لجأنا. وأن تجري بناتكم عاريات كما جرت بناتنا.
ونردد مع عاهرتكم القلعة.. (بل بل بل ـ غيرو مافي حل).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.