كل ما تستمر هذه الحرب تكتب مزيدا من شهادات الوفاة لجيش سمي نفسه الجيش السوداني زورا وبهتانا.
جيش على مدار ثلاثة عقود ظل يحوز على أكثر من 70% ميزانية الدولة كانت على حساب حليب الأطفال ومستشفيات مرضي الكلي والسرطان كانت على حساب المدارس والتعليم كانت الميزانية التى تخصص لهذا الجيش اللعين تحرم اطفال المناصير من مصل العقارب وتحرب أطفال الادروبات في شرق السودان من علاج السل الرئوي وتحرم أطفال جبال النوبة ودارفور من الالتحاق بالتعليم 70% من الميزانية العامة كانت تخصص نسبة كبري لسلك الضباط الكبار المنحدرين من إقليم الشمال (الشمالية ونهر النيل) بعد أن تسيطروا على مداخل الكلية الحربية وتسيطروا ايضا على شؤون الضباط يبقون من يبقون ويحيلون الى المعاش كل من يخالفهم الفكر والرأي والقبيلة والجهة.
ثلاثة عود تذهب الميزانية إلى نساء الضباط وحناناتهم واقاربهم وأبنائهم تذهب أموال تطوير الجيش إلى مصايف تركيا وشرم الشيخ وجزر المالديف وتايلاند ودبي.
ظلت هذه المؤسسة حكرا على ضباط منعمين ييعون ويشترون في المعلومات والفحم والحبوب الزيتية والصمغ العربي وصمغ اللبان وحطب الدخان
وجنود صف يعيشون حياة الكفاف يأكلون طعام الحمير والخيول من ذرة منتهية الصلاحية ويلبسون ثيابا بالية ممزقة.
أن حرب 15ابريل كشفت هذه المؤسسة العسكرية الجربانة التى انكشف عوارها في أول ساعات الحرب الاولى فانهارت مؤسسات الجيش فسقطت الجوية واللواء الأول الباقير والتصنيع الحربي ومدينة جياد والاحتاطي المركزي والقصر الجمهوري وسلاح الاستراتيجية
سقطت المؤسسة العسكرية علي ايدي أشبال قوات الدعم السريع وانهو اسطور جيش كذوب عمره أكثر من مائة عام.
والمصيبة الكبري سقوط في ميدان المعركة وسقوط في ميدان الأخلاق عندما ظهر لجيش كقوات إرهابية وداعشيةتبقر البطون وتجز الرؤوس وتأكل لحوم البشر وتوثق لتلك الجرائم صورة وصوت ليشهد فضائحها طائفة من المؤمنين.
أن حكمة الله أن تأتي هذه الحرب لتكشف للعالم بشاعة وسوء هذا الجيش المجرم
فعلى السودانيين أن يستعدوا لأجل بناء وطني قومي واحد ذو عقيدة قتالية مبنية علي حماية الوطن أرضا وشعبا على انقاض جيش الفلول واحفاد المماليك والارمن وبقايا الاستعمار.