بتقليب صفحات التأريخ، والتفحص جيداً في تأريخ هذا الجيش، نجده كالح السواد، وموغل وموحش فى حق المواطن، منذ عهد الاستقلال، وذلك بالقتل والتنكيل والتشريد، بل ذهب ما يسمى بالجيش أبعد من ذلكـ وهو يقصف المواطنين العُزل بالبراميل المتفجرة، وهذا لعمري لم نسمع به ولم نقرأه في تأريخ كل جيوش العالم، ولم يكن له مثيل فى أشرس الحروب وأوجها، بل مافعله هذا الجيش بشعبه يفوق حد التصور من تعذيب وخراب ودمار، وما حرب ١٥ أبريل عنا ببعيد.
واليوم أتحدث عن الجيش الذي يقتل مواطنيه بحُجة أنهم يحارب عدوا خارجيا ومرتزقة كما يزعم، ولكن للأسف أن مؤسسة الجيش إن وجدت فهي أول مؤسسة إرتهنت للخارج، بل نجدها غارقة فى العمالة الخارجية حتى أذنيها.
وما نحن اليوم بصدده هو تغول الجيش داخل بيوت المواطنين ونهب ممتلكاتهم فى رابعة النهار بحجة حمايته للمواطنين.
ولكن إتضح جليا هو ليس فارسهم وحاميهم، بل هو سارقهم ومحتل منازلهم وناهب لممتلكاتهم.
فى صدر هذه الحرب الدائرة الآن ما بين قوات الدعم السريع ومليشيا الجيش قد نفخ أبواق الجيش كيرهم الإعلامى بأن الذى ينهب ويحتل بيوت المواطنين هى قوات الدعم السريع، ولكن قد اتضحت الرؤيا تماما عندما طالع الناس وشاهدوا ذلك الفيديو الذى تحدث فيه رئيس مؤسسة ITCTلمكافحة الإرهاب والتطرف الإسلامى ببريطانيا بنشر مقطع يؤكد فيه أن البرهان قد أصدر أوامره لقادة جيشه وجنوده لقصف منازل المواطنين بالمدافع الثقيلة والراجمات، وهذه إشارة واضحة المعالم لكل المؤسسات الإقليمية والدولية أن هذا الجيش هو من سعى لاحتلال بيوت المواطنين وقصفها بالراجمات.
إن جاز لنا أن نسأل هذا البرهان ما الدافع لإحتلال بيوت المواطنين وهدها وماهى الأسباب الجوهرية لقصف هذه المنازل..؟؟!
هل هو البحث عن قوات الدعم السريع كما تدعي، وقد علم القاصى والداني أين تتواجد هذه القوات، أم انتقاما من المواطن بحجة أنه يتعامل مع قوات الدعم السريع.
من هذا المنطلق يجب على الكل مطالبة المؤسسات العدلية والدولية بإدانة ما يسمى جزافا بالجيش لأفعاله الشنيعة هذه، والتي تتمثل فى احتلال ودك بيوت المواطنين بالأسلحة الثقيلة، ويجب على العالم أجمع أن يعي جيداً أن هذا الجيش سعى ولايزال منذ أمد هذه الحرب لتدمير البلاد بأكملها من أجل السلطة، وهذا أمر مجاف لكل الأعراف الإنسانية والدولية.
إن ما يرتكبه الجيش بتهديد حياة المواطنين وتدمير للبنية التحتية هو جرم لايغتفر، بل هو إيغال فادح لقتل المواطن وإحتلال منزله، وهذا ظهر من خلال التسجيل الذي يأمر فيه قائد الجيش قادته وجنوده بإحتلال منازل المواطنين المدنيين العزل الذين لا حول لهم ولا قوة.
نجد عند بداية هذه الحرب الأبواق الاعلامية تمجد هذا الجيش، وتصفه بأنه حامى الحمى وصائن العروض، ولكن بعد هذا التسجيل الكل علم من هو السارق والقاتل والمحتل لمنازل المواطنين المدنيين العزل.
لذا نناشد كل المنظمات القانونية والدولية بالتحرك للقبض على قادة هذا الجيش المجرم، حتى لا تتوسع دائرة القتل والإحتلال للمواطنين العزل وحتى لا يتسبب الجيش في مزيد من التهجير القسري والذي لايزال يمارسه الجيش الإرهابى الفاسد والمحتل.
#التأسيس واجب على الكل.