خلال هذه الحرب استطاع جيش على كرتي أن يحجز لنفسه – بارتياح – مكاناً في المرتبة الاولى، عبر التاريخ، كأسوأ جيش في العالم .. قدم أسوأ ما يمكن تقديمه للوطن حتي أشعل فيه حربا شاملة، في غمرة كيده و انتقامه من أعظم ثورة سلمية في تاريخ الشعوب، ليحولها إلى حريق يلتهم الأخضر و اليابس!!..
إن أسوأ ما يواجهه شرفاء الوطن اليوم هو الإرهاب المفتوح و المعلن من هذا الجيش إذعانا لرغبة و قيادة سيدته الحركة المتأسلمة و أبواقها .
يشيطنون الذين يقولون لا للحرب و يرهبونهم ويخلعون عليهم تهم الخيانة و العمالة و المروق ، في أعظم مغالطات التاريخ بعد فرعون موسى الذي ادعى ريادة قومه و هدايتهم سبيل الهدى و الرشاد، متهماً موسى عليه السلام (بنشر الفساد) !!..
أشعل هذا الجيش الحريق و سعر ناره مع سبق الإصرار والترصد، فعل ذلك لأنه جيش ملعون، كل تاريخه خزي وعار وجرائم وانقلابات . الآن يوهم البسطاء والمغفلين والحمقى بأنه يخوض معركة وطنية ..
وفي الحقيقة إنه يخوض خيبة جديدة تضاف إلى سجله المليء بالخيبات و العار ..
أيقظ الفتنة و خان من استأمنه و بادر بالغدر ، فنال هزيمة نكراء تليق بغدره و خيانته ، ثم لما دارت الدائرة عليه راح يستنجد بالمواطنين العزل محتميا بهم بدل أن يحميهم!!. يتحامى بهؤلاء الذين كان يقتلهم في الطرقات لمجرد أنهم كانوا يطالبون بحكومة مدنية، لأنهم بوعيهم الثوري كانوا يعلمون أن الوقت قد حان لنهاية أي حكم عسكري ، خصوصاً من جيش يفتقر إلى أي عقيدة وطنية ويقوده قائد جبان ..
إن جيش الحركة الاسلامية بعد جبنه انتزع الرب منه الحياء ..
فالآن يستجدي المواطن ليدافع عنه
المواطن الذي حرمه من الديمقراطية وقتله في الطرقات وفشل في حمايته في أكبر مهزلة في تاريخ الشعوب .. وللأسف البعض يتمتع بعاطفية بلهاء و ذاكرة خربة ..
فظن صدقا أن لنا جيشاً ..و أن هذا الجيش يدافع عن الوطن!! .. والحقيقة المطلقة أن هذا الجيش عبر تاريخه العريض لم يخض أي معركة وطنية أو من أجل الوطن!! كل حروبه كانت ضد ترابنا وكل معاركه كانت من أجل السلطة وكل غاراته كانت و لم تزل ضد المواطنين ..هؤلاء الناس بلا أخلاق وبلا عقيدة وطنية ..
أدني أخلاق قادته أنهم لصوص وأعلاها العمالة للجارة إياها وهو الآن جيش حزبي يتبع للحركة المتأسلمة الارهابية ..و هو الآن في جيب ساعة علي كرتي
جيش ينفذ كل ما هو ضد الوطن من حرق وتدمير وتخريب!! لم يستيقظ ضمير واحد فقط منهم ليوقف الحرب والشعب السوداني مشتت علي القبل الأربع يعاني الذلة والمهانة
و إهدار الكرامة ، وهم داخل الوطن يخوضون حربهم الفضيحة باسم الكرامة .. إن محنة الوطن الآن ليست في الدعم السريع وهو ليس الجيش الوطني ولا الجيش الرسمي وليس له اي تاريخ في الانقلابات ولم يكن متغلغلا في كل مفاصل الدولة وهو قبل كل شيء صنيعتهم، أوجدوه ليقاتل لهم وهم ينهبون الوطن طولا وعرضا …نحن محنتنا في جيش يسمي نفسه الجيش الوطني .. أفشل جميع الثورات وصنع جميع الأزمات وقتل أبناء الوطن في كل الجبهات وتسبب في فصل جنوبنا وفرط في حدودنا و تجاهل تماما القيام بدوره الذي اّنشئ من اجله. يريد فقط الاستيلاء علي السلطة وممارسة السياسة بغباء لا نظير له ..
إن أعظم محن الوطن الآن في هذا الجيش، و أعجل واجبات القوى السياسية اليوم إخراج رؤوسها المدفونة في الرمال و نفض يدها منه فورا واعتباره جيش حركة متأسلمة إرهابية ينفذ اجنداتها و مؤامراتها .
على هذه القوى السياسية إن الوطن و إنسانه يعنيانها فعلاً
دعوة المجتمع الدولي فورا إلى التدخل بالفصل السابع
لحماية المدنييين من الهلاك ..
هذا الجيش الآن لا يريد إيقاف الحرب وهو مهزوم لأن تلك تعليمات الحركة المتأسلمة …وهو الآن يعمل على نسف الدولة السودانية للأبد بتدمير البنية التحتية وقصف المدنيين بالطيران ومحو ملامح الدولة السودانية!! ومهمته الأساسية الآن العمل على ألا تكون هنالك دولة مستقرة ولو بالتفجيرات ..
على المجتمع الدولي القيام بدوره الأخلاقي وحماية المدنيين من البطش والموت والتشرد ..ولا يوجد أي حل سوي الفصل السابع ونزع سلاح مليشيا علي كرتي طويل المدى وحظر طيرانه .