حمل خطاب قائد الجيش الفريق اول عبد الفتاح البرهان خطوط عريضة من شانها تلخيص لقاءه المرتقب مع قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو فى نقطة واحدة من شانها جعل اللقاء كان لم يكن. ذلك ان البرهان دائما مايرفع من سقف مطلباته حيث يدفع بشروط تعجل بفض الاتفاق من البداية..
طريقة الخطاب نفسها داخل خطاب البرهان، والتى تحمل نبرة التهديد والوعيد لنمظومة افريقية من عدة دول كاملة الدسم يطالب فيها عدم بمعاونة من يسميهم بالقتلة، في احتجاج على لقائهم مع حميدتي، تعتبر هذه واحدة من سمات نقض الاتفاق ، ذلك ان البرهان ينحو منحى لايمت لمصلحة السودان بصلة ويسمع من نبراته اتجاه لانتقام شخصي اكثر منه تفاوض يرتبط بمصير دولة..
ثانيا: من الواضح ان البرهان يضع العراقيل فى طريق الاتفاق مع قوات الدعم ذلك، لان طلبه باخلاء المواقع العسكرية وتمركزات الدعم السريع فى هذه المرحلة بالذات تعد من الطلبات الغريبة وهذه محلها طاولة التفاوض، ذلك لان هذه المواقع من مكتسبات الدعم السريع وقد بزلت كثير من الارواح فى سبيلها..
ثالثا: رغم اهتزاز عرش البرهان وتهاوى دولة الكيزان الان مازال الرجل يتحدث بما لايملك، وهو يعلم تماما ان التسونامي القادم هو الملل الجماهيرى من استمراء البرهان لهذا الوضع وعدم جديته لوضع حد.لهذه الحرب وعدم مراعاته لمصلحة الوطن والمواطن..
نجحت تحركات البرهان الاخيرة في استقطاب استعداء دول افريقية وعربية يعتبر خروجها من المشهد السودانى خسارة كبيرة الامر الذي قد يسحب البساط من تحت اقدام الرجل والسبب فى ذلك بحثه عن طريق طويل للسلام..
تجاهل البرهان المتعمد لوضعه العسكرى المتازم، وخطاب الندية مع قوات الدعم السريع وعدم اعترافه بالهزيمة احدى ادوات التعنت فى االتفاوض القادم ذلك ان اعترافه بوضعه المتازم فى ارض العمليات، يعتبر اداة لدفع التفاوض وصولا الى حل يرضي الطرفين..