في الذكرى الخامسة لثورة ديسمبر المجيدة

بقلم عميد ركن(م)خالد الطيب إبراهيم

يصف موظف كبير بالأمم المتحدة بأن الثورة السودانية ( ثورة ديسمبر المجيدة) أعظم حراك سلمي في جيلنا هذا !
و مايميزها عن سابقاتها أنها ثارت ضد ابشع نظام ديكتاتوري باطش في التاريخ الحديث.

كانت شرارتها الأولي في ولاية النيل الازرق الدمازين بتاريخ 13 سبتمبر2018م ثم انتقلت شرارتها إلي عطبرة بتاريخ 19 سبتمبر 2018م و من ثم القضارف 20 سبتمبر 2018م ثم الخرطوم (بري) و من بعدها عمت كل السودان القري و الحضر . مطالبين بالحرية و السلام و العدالة.

وكان لا بد من قيادة الحراك الجماهيري كجسم متحد ، خاصة كان الواقع العام يقتضي توحيد الجهود و الاتفاق علي مرحلة انتقالية لحسم القضايا الخلافية ، سيما تلك القضايا تحتاج لاتخاذ مواقف سريعة وواضحة لإعادة الدولة السودانية .

لذا تواثقت القوي السياسية و المهنية ذات المواقف المشتركة علي قيادة الحراك الجماهيري ،فكان ميلاد إعلان تحالف قوي الحرية و التغيير في يناير 2019م . كانت بنوده كالآتي:

أولا. التنحي الفوري للبشير و نظامه عن حكم البلاد دون قيد أو شرط.

ثانيا . تشكيل حكومة انتقالية قومية من كفاءات وطنية بتوافق جميع أطياف الشعب السوداني تحكم لأربعة سنوات. و تضطلع بمهام وهي؛ وقف الحرب – وقف التدهور الاقتصادي – عمل ترتيبات أمنية نهائية مكملة لاتفاق سلام شامل – تدابير انتقال من نظام شمولي لنظام تعددي يختار فيه الشعب ممثليه – إعادة بناء و تطوير المنظومة الحقوقية و العدلية و ضمان استغلال القضاء و سيادة القانون – العمل علي تمكين المرأة السودانية و محاربة كافة أشكال التمييز و الاضطهاد التي تتعرض لها – تحسين علاقات السودان الخارجية و بناؤها على أسس الاستقلالية و المصالح المشتركة و البعد عن المحاور مع إيلاء أهمية خاصة للعلاقة أشقائنا في دولة جنوب السودان – التزام الدولة بدورها في الدعم الاجتماعي و تحقيق التنمية الاجتماعية من خلال سياسات دعم الصحة و التعليم و الإسكان مع ضمان حماية البيئة و مستقبل الأجيال.

ثالثا. وقف كافة الانتهاكات ضد الحق في الحياة فورا و الغاء كافة القوانين المقيدة للحريات و تقديم الجناة في حق الشعب السوداني لمحاكمة عادلة وفقا للمواثيق و القوانين الوطنية و الدولية..

وظلت بنود الاعلان مفتوحة للإضافة خاصة فيما يتعلق بمهام الحكومة الانتقالية.

لكن كان للفلول رأي آخر بوضع العراقيل و اختلاق الأزمات آخرها الحرب التي اشعلوها في 15 أبريل 2023 م.

نافلة القول . لم تسقط بعد !
الثورة مستمرة !
If you don’t like where you are ? Move ! You not a tree.

حرية – سلام – عدالة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.