الفاتح الأمين يكتب: سقوط (مدني) وجرائم جيش الفلول*

.. وذابت (مدني) مثل لوح ثلج في جوف برميل … طفحت معه كل أكاذيب اعلام الضلال الذي صور للناس بأن جيش الفلول قد حقق النصر …!!.. كان انتصار ا كذوبا خدعوا به المساكين وأصحاب الذواكر السمكية من المغلوبين على أمرهم من سكان مدينة مدني الأبرياء ..فاحتفلوا في مشهد أعاد إلى الأذهان مقولة “ديك المسلمية البعوعي وبصلتو في التار ” .
سقطت مدني في وقت قياسي كأسرع حالة سقوط رغم التحصينات والدفاعات والأسلحة الثقيلة من المدفعية والطيران سقطت مدني رغم خطب البرهان واجتماعات أحمد هرون ونفخات الناجي عبدالله.
سقطت مدني رغم جيوش المستنفرين من المخدوعين بمعسول الكلام ولحن القول الذي يقوله “سحاسيح كتائب البراء”.. و والبراء بن مالك بريئ منكم براءة الذئب من دم بن يعقوب ..!

سقطت مدني وسقطت أخلاق مؤسسة عمرها أكثر من مائة عام تسمي زورا وبهتانا بقوات الشعب المسلحة ..
سقطت سقوط شنيع عندما استهدفت الأبرياء من أبناء كردفان ودارفور ونفذت بحقهم أسوأ مجزرة في التاريخ عندما جمعت شاغلي المهن الهامشية من عمال “الدرداقات” و “تحويل الرصيد ” والصبية العاملين في بيع المبردات والمثلجات في أزقة سوق ود مدني وهم يكدحون بعرق جبينهم ليعولوا أهاليهم البسطاء … جمعتهم استخبارات الجيش المهزوم، وارتكبت في حقهم أكبر مجزرة وثقتها كاميرات الشرفاء لتسجل كأكبر “جريمة حرب” لو لم يفعل جيش الفلول أي شيئ طوال عمره ،فإن مجزرة مدني في حق الأبرياء تعد اكبر وصمة عار في تاريخ هذه المؤسسة الضرار ..!
سقطت مدني وهرب جيش الكلية من أول طلقة فكان منظر ضباط الجيش وهم يهربون بكل خزي الجبناء.
المعني الحقيقي للمثل (المحرش مابقاتل) .. كيف يقاتلون وهم اعتادو ا جلوس المكاتب الفاخرة ومكيفات الهواء ، ووجبات ” الديلفري” وإجازات الصيف في ” شرم الشيخ “…
كيف يقاتلون وهم يعتمدون علي سيارات الجيش وأفراده من المهمشين يستغلونهم في قطع الأشجار وصناعة الفحم و”حطب الطلح” ليبيعونه كاستثمار تافه يدخل في جيوب القطط السمان من ضباط الكلية ..!
كيف يقاتلون وهم يسيطرون علي اكبر رأس مال سوداني يتجاوز ال (10) مليارات دولار، فيما يعرف بمنظومة الصناعات الدفاعية التى تساهم في تخريب الإقتصاد بتصدير المواد الخام من الصمغ العربي والحبوب الزيتية واللحوم والابقار وإناث الإبل لدولة ولي نعمتهم شمال الوادي في أكبر عمالة عرفها تاريخ السودان ..

سقطت مدني المدينة التى تعتبر (صرة ) السودان نقلوا إليها كل النشاط السياسي والإداري للفلول .
بسقوط مدينة ود مدني انتهت الحرب وماعلى جيش الفلول وأذياله المتبقية في باقي المدن والحاميات إلا ورفع الراية البيضاء والاستسلام لطوفان الاشاوس الذي لم ولن يستثني مدينة..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.