أخطر ما تنطوي عليه الحرب و تفضحه الآن هو اجتهاد الكيزان الذين ينتمون إلى (إقليمنا) الشمالي ، إجتهادهم في تحويل هذه المأساة إلى حرب عنصرية بتصويرهم أن كل المقصود من هذا الصراع هو قتلهم وتشريدهم وسفك دمائهم على أساس جهوي وقبلي (بدعوى إنتمائهم إلى الشمال و الشرق و الوسط) في أكبر عملية غش وتدليس وخداع .. والحقيقة المطلقة أن هؤلاء الكيزان مارسوا كما مهولا من جرائم القتل والظلم والتنكيل و النهب و التزوير ، ثم عمدوا إلى تصوير كل من يدعو إلى محاسبتهم على جرائمهم كأشخاص، على أنه يسعى إلى تجريم قبائلهم و جهاتهم، في محاولة يائسة لجر قبائل الشمال و الشرق إلى مناصرة جرائمهم !!..
هم يتناسون أن جرائمهم و فظائعهم في حق أهل الشمال و الشرق لا تقل أبداً عما فعلوه ببقية جهات و قبائل السودان
هذه الجماعة مارست كل أنواع البطش بالكل لم تستثن أحدا على أساس جهوي أو إثني.
فقد كان من بواكير ضحاياهم ثمانية وعشرون ضابطا ووأدوا بعضهم احياء في مقبرة جماعية مجهولة المكان حتي هذه اللحظة وجل الضحايا كانوا من الوسط والشمال!!..
و كان أيضا من أوائل ضحاياهم ابن الشمال الأقصى مجدي، الذي أعدموه بسبب 700 دولارا من حر ماله ..
هذه الفئة قتلت دكتور على فضل أبشع قتلة بغرسهم مسمارا على رأسه !!!.
هؤلاء الدمويون قتلوا طلاب معسكر العيلفون، أكثر من مائة طالب من جميع جهات السودان و قبائله بدم بارد ، نحروهم في يوم عيد النحر كما الخراف، فأفسدوا فرحة عيد الفداء على جميع أهل السودان و جهاته.
بل لم ينج منهم حتي الفتى المبدع، المعوق ابوذر الغفاري، الذي لم يملك من دنياه غير خواطر شاعر أحب الناس و أحبوه، قتلوه و أخفوا مكانه حتي هذه اللحظة ، و هو من أبناء الشمال…
هؤلاء الكيزان نبت شيطاني (لا منتم) و لا دين له و لا خلق ، مارسوا جرائمهم بلا حدود ، أبعدوا آلاف الاشخاص الأكفاء من أبناء الشمال، وشردوهم بحجة أنهم لا ينتمون إلى الحركة الإسلامية ، تماما كما فعلوا بغيرهم من جهات و إثنيات السودان!!!..
تعددت مظالمهم والنتيجة واحدة إنهم حزب عنصري بغيض تضرر منه كل أهل السودان
حولوا حرب الجنوب إلى حرب دينية و أشعلوا في الغرب حربا قبلية وكرروا هذا السيناريو في جبال النوبة و في النيل الازرق ولم يسلم منهم الشرق … والآن أشعلوها حربا هدفها الانتقام من الجميع ، في كافة السودان ويجتهدون في تحويلها إلى حرب أهلية شاملة ..ويريدون إحراق الشمال بمخططهم هذا بجر كل أبناء هذه المنطقة ، من خلال خطاب عاطفي منافق، إلى بؤرة هذا الصراع الذي صنعوه خصيصا ليعودوا إلى الحكم و إكمال ما بدؤوه من جرائم، و لينجوا من المحاسبة على سابق جرائمهم في حق جميع الذين لا ينتمون إلى جماعتهم اللعينة وحرموهم من جميع الحقوق، و هيهات لهم هيهات ..
ينظر بعمق و بعقل مفتوح إلى هذه الحرب يجد أن ملامحها وتفاصيلها جميعا تخص الكيزان فقط ..
ولا علاقة لأي من أبناء الوطن، أيا كانت جهته أو قبيلته، بهذه الكارثة
إنه فعل كيزاني صرف، و زرع أياديهم
والآن يحصدون ما زرعوا ولكنهم يجتهدون لتعميم الخراب بتحويلها إلى حرب أهلية كما أسلفنا ..
ليس للكيزان جهة ترضى بهم ولا قبيلة، و إن كانوا يرمون بعارهم الشخصي إلى كل جهات الوطن و قبائله، فكما أن الشمال يبرأ من فعال طفيليات كصلاح قوش و علي عثمان و أمثالهما، فإن الغرب و أنحاء السودأن الأخرى تبرأ من أمثال الدرديري و الصادق الرزيقي و عبدالماجد عبدالحميد و تمبور
وجبريل .. هؤلاء ليسوا من مروي و لا من دنقلا..
كما أن فاضحي الكيزان و كاشفي خبثهم أمثال الحاج وراق وجعفر حسن ومولانا التاج وسلك ليسوا من الفاشر و لا نيالا و لا أم كدادة …
الدعم السريع هاجم واستولى
على الجنينة والفاشر
ونيالا وزالنجي والضعين ..
ولم يهاجم شندي ولا عطبرة و لا دنقلا …
وهذه الحرب بكل تفاصيلها كان سببها الأول والرئيس والأساسي كراهية الحرية والتغيير ، و الهدف الأول للحرب إبعادها عن الحكم من جديد حتى ولو أدى ذلك إلى تفتيت الوطن كما يجري الآن وليس لأي غرض آخر ..
والآن الكيزان يكرهون الحرية والتغيير أكثر من كرههم الدعم السريع و غرب السودان بملايين المرات، لأنها الجهة الوحيدة القادرة على قطع دابرهم …
ثم انظر
إلى كل أفراد الجيش الذين يقاتلون من أجل أن تكون راية الكيزان هي الأعلى من أين هم ؟؟؟.
نحن نقول هذه حرب كيزانية (صرفة ) ونحن بكل تنوعنا ضدهم ومن أراد أن يتبعهم بأي دواعي أخرى فليتحمل مسؤولية نفسه ….
ونقولها ، ملء الفم و القلب:
(الكوز ما عندو قبيلة) .