الدعم السريع يدين اعتداء الجيش على وفد الصليب الأحمر

اوقع قتلى وجرحى .. الجيش يقر باستهدافه موكبا لمنظمة إنسانية

ادانت قوات الدعم السريع الهجوم الإرهابي الذي نفذته مليشيا البرهان وكتائب المؤتمر الوطني المتطرفة بإطلاق النار على وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر مما أسفر عن قتلى وجرحى حالة اثنين منهم خطرة من بينهم (٢) من السيدات من جنسيات أجنبية.

و افاد بيان للدعم السريع أنه وبحسب التنسيق المسبق للجنة الدولية للصليب الأحمر مع قوات الدعم السريع والقوات المسلحة عبر مكاتبات رسمية حددت المسار من الناحية الجنوبية لمنطقة الشجرة وتحديدا تقاطع طلمبة ماثيو، حيث تحرك صباح اليوم الأحد وفدا من الصليب الأحمر بعدد ثلاثة عربات “لاند كروزر” وثلاثة عربة بص تحمل الاعلام المميزة للصليب الأحمر العلامات المعروفة نحو منطقة الشجرة بالخرطوم لإخلاء عدد من المواطنين والأجانب بينهم راهبات بكنيسة دار مريم.

وقد وفرت قوات الدعم السريع الحماية للوفد بقوة بقيادة (3) ضباط ومستشار حقوق الإنسان بقوات الدعم السريع ومساعد منسق عام وحدة الشؤون الإنسانية بالقوات حيث انتهت مهمة قوة الحماية في آخر ارتكاز لقوات الدعم السريع.

وطبقا للبيان تحرك وفد الصليب الأحمر لوحده حسب التنسيق وخط السير المتفق عليه بين الأطراف وعند دخول مركبات الصليب الأحمر مناطق سيطرة القوات المسلحة تم إطلاق النار عليها بكثافة من قبل قوة تتبع للقوات المسلحة مما أدى إلى مقتل أحد أفراد الوفد في الحال وإصابة آخرين وتدمير (3) بصات واضطر أفراد وفد الصليب الأحمر النزول من المركبات والاحتماء بالأرض لتفادي الهجوم الذي استمر لأكثر من ربع ساعة.

ووصل إلى مكان إطلاق النار ضابط برتبة العميد يتبع للقوات المسلحة يدعى محمد عبد الله وضابط آخر يدعى عبد العال حيث أفاد قائد القوة التي أطلقت النار من قبل القوات المسلحة بعدم علمه المسبق بدخول وفد الصليب الأحمر إلى منطقته.

وأثناء عمليات إسعاف المصابين هاجم أحد أفراد القوات المسلحة وفد الصليب الأحمر محاولا الاعتداء عليهم لولا تدخل بعض منسوبي الجيش، وتحركت مركبة ثالثة للصليب الأحمر من منطقة سيطرة قوات الدعم السريع نحو المصابين لإجلائهم تعرضت هي الأخرى لإطلاق نار كثيف مما أدى إلى إصابة السائق كما تم اعتقال أحد سائقي البصات والتحقيق معه من قبل القوات المسلحة وإطلاق سراحه لاحقا.

قام وفد الصليب الأحمر بإخلاء القتيل والمصابين إلى مناطق سيطرة قوات الدعم السريع حيث قامت قوة من الدعم السريع بإسعاف المصابين إلى مستشفى السلام بسوبا وتوفى شخص آخر متأثرا بجراحه ليصبح عدد القتلى (٢) وعدد من المصابين يتلقون الرعاية الطبية.

وذكر بيان الدعم السريع إنها الجريمة الثانية من نوعها حيث أطلقت القوات المسلحة من قبل النار على وفد كان في مهمة تتعلق بإخلاء مصابي الجيش من المستشفى العسكري ببحري.

واكدت قوات الدعم السريع، على احترام مبادى حقوق الإنسان والالتزام المستمر والصارم بقواعد القانون الدولي الإنساني ودعت في الوقت ذاته جميع المنظمات الدولية الى ادانة تصرفات القوات المسلحة التي ترقى الى مستوى جرائم الحرب
من جهته أقر بيان للناطق باسم الجيش باطلاق النار على وفد الصليب الأحمر مدعيا بعدم التزام الوفد بالمسارات المحددة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.