القيادي ب “العدل والمساواة” آدم حسابو : البرهان و كباشي مع السلام لكن الجيش مسلوب الإرادة ولا يملك السلاح

في حوار استثنائي أجرته معه " سكاي سودان"

القيادي بحركة العدل والمساواة آدم عيسى حسابو في حوار الساعة مع (سكاي سودان):
الجيش مضغوط والسلاح بيد المؤتمر الوطني
التاريخ لن يرحم من صمتوا عن إعفاء ادريس وحجر بأمر البرهان
الجيش يعاني من الاستقطاب القبلي .. وكباشي على دراية بإلإنهيار

أديس ابابا: حوار سامي الطيب
———
كشف نائب رئيس حركة العدل والمساواة التي أعلنت مؤخرا انحيازها لتطلعات الشعب السوداني في التحول الديمقراطي ورفض الحرب الدائرة . كشف عن معلومات خطيرة حول موقف الجيش وقادته من القتال في الحرب بالسودان، لافتاً إلى أن القوات المسلحة تعاني من الإستقطاب القلبي في عدد من الولايات، بيد أنه استبعد فرضية اصرار الجيش على مواصلة القتال، وقال في حوار أجرته معه (سكاي سودان)، إن الجيش ليس مصراً على استمرار الحرب وإنما مضغوط وليس بيده السلاح، وأكد أن البرهان والكباشي ينحازان للسلام لأنهما يعلمان مدى التدهور بالجيش.

‐—-
في تقديرك لماذا يصر الجيش على استمرار الحرب طيلة الثماني أشهر الماضية رغم أنه لم يحرز أي تقدم في أي إتجاه؟

الجيش ليس مصراً على استمرار الحرب، إنما مضغوط، لأن السلاح العسكري امتلكه المؤتمر الوطني.
ومعلوماتي المؤكدة أن البرهان وكباشي يريدان السلام، لأنهما يعلمان مدى التدهور الذي يحدث للجيش، وكنت شخصياً قد تحدثت مع كباشي أبان مشاكل جنوب كردفان بين القبائل هناك، وأقر حينها بتدهور الجيش، وأبرز تلك المظاهر تشكلت في الاستقطاب على أساس قبلي بالولايات، فهناك لواء في أبو جبيهة حيث تتكون الفرقة من ثلاث قبائل، وتسليم الجيش للحاميات بهذه الصورة خطأ، واغلب الشباب المتواجدين الآن في الضعين هم من أبناءها، فكلما أحسوا بأن الأوضاع تسير في إتجاه خراب وطنهم لن يسيروا فيها.
وفي السابق كان الجيش يتشكل من كل القبائل والنسيج الإجتماعي والتربية كلها كانت مع بعض، لكن الآن الجيش لا يستطيع إتخاذ القرار، لأن المؤتمر الوطني تسلل فيه مثل كتائب البراء وغيرها وامتلكوا الأسلحة والمواقع الإستراتيجية، والبرهان لا حول ولا قوة له، لذلك نحن اتخذنا موقف الحياد وندعم كل خطوة تصب في صالح الوطن، أنا شخصياً غير محايد في اتجاه المؤتمر الوطني لانه دمر البلاد على مدى ٣٠ عاماً.

ما رؤيتكم كحركة لإيقاف هذه الحرب؟
نحن متواصلين مع الكل، الجيش والدعم سريع والحركات المسلحة، لذلك تمت مهاجمة سليمان صندل رئيس الحركة، لأن الانتهاكات مستمرة طالما الحرب مستمرة، ما يوقف الانتهاكات هو إيقاف الحرب، وأرى ضرورة أن يعود الجميع للاستماع إلى صوت العقل.
وعندما كون المجتمع الدولي لجنة تحقيق الذين يتحدثون عن الانتهاكات رفضوا اللجنة، الانتهاكات موجودة في كل الاتجاهات، فلماذا رفض اللجنة التي تدين الانتهاكات، اللجنة عندما تكتشف أن هناك انتهاكات ستدين ذلك، إذا كنت تدين في الداخل هذه الانتهاكات فلماذا ترفض لجنة دولية تدين ذلك قانونياً ومعرفة من المنتهك ليأخذ جزاءه، هذا تناقض.

إذا نظرنا إلى حركة تحرير السودان بقيادة مناوي .. كيف ستكون مآلات الأوضاع في دارفور حال تمسك الحركة بموقف مغاير ..؟

إذا حصل قتال في الفاشر .. واتمنى أن لا يحدث، سيفقد هؤلاء القادة قوات كبيرة، لأن هذه القوات لا تقاتل فقط من أجل اشياء شخصية، مناوي وجبريل سيفقدون قواتهم، عندما يكون الشخص قائد فمن الأفضل أن يفكر بفهم متقدم، القائد هو من يفكر في مستقبل الأجيال كلها، ومستقبل البلاد كلها سواء كانت الفاشر أو الضعين أو الجنينة أو نيالا، ورواندا تقدمت بعد حروب وهي الآن من أفضل الدول الأفريقية في كل شيء.

اخيراً .. هل لديك رسائل تود أن توجهها للرأي العام؟
رسالتي للذين ينادون باستمرار الحرب، أي إنسان ينادي باستمرار هذه الحرب أن يراجع إنسانيته، السودان يسير إلى منعطف خطير، من المنتصر أو المهزوم لا يفيد الوطن في شيء، والإعلام الكذوب والذي يحرض على قتل الناس معظم هؤلاء أسرهم خارج السودان، فلا يمكن لشخص داخل السودان لديه أبناء وبنات يدرسون في السودان ويحرض على الحرب واستمرارها، وأقول للحركات المسلحة عموما أن سكوتكم عن إعفاء الموقعين على سلام جوبا الهادي إدريس الطاهر حجر وحافظ عبد النبي ونجم الدين مفوض العون الإنساني واستبداله برجل أمن، واعفاء المسجل محمد هاشم واستبداله بشخص لا علاقة لها بالحركات المسلحة، هذا السكات التاريخ لن يرحمه، والتاريخ لن يرحمكم، بعد انقلاب ٢٥ اكتوبر البرهان اتي بالمؤتمر الوطني والجميع على سكات، هذه بلاوي يسأل منها أمام الله، أرى أن اتخاذ القرارات الصحيحة مهم جدا ولابد قرارات في إعفاء رؤساء الحركات المسلحة موقعة على اتفاق جوبا يجب على الجميع الإنتباه إلى هذه الأشياء المهمة، لأن الشخص الذي لديه مصلحة لا يهمه سلام جوبا لأن هدفه من الحرب الوصول إلى مرحلة محددة ووصل لها، والاستثمار في تجارة الحروب، على القوى المدنية الإنتباه إلى أخطاء الماضي وعدم تكرارها للمضي قدما، نحنا راجعنا حساباتنا واعتذرنا عن انقلاب ٢٥ اكتوبر ولا يعني اعتذارنا أنه لا يوجد أخطاء في الماضي، نحنا في حركة العدل والمساواة السودانية مع خط الجبهة المدنية العريضة، ونتمنى تذليل العقبات بالحوار ويجب عدم الانفراد في الرأي.

الرسالة الأخيرة إلى أبناء دارفور فكروا في مستقبل الإقليم والنسيج الاجتماعي الخاص بكم، وفكروا في وحدتكم، لأن وحدتكم هي الأساس، والقيادي في الحركة أو تنظيم يجب أن يفكر في الأشياء الاستراتيجية التي تجمعكم في شخصكم من أجل معسكرات النازحين واللاجئين في دول اللجوء من أجل الأطفال والنساء من أجل الإستقرار، القيادات لا تتضرر كثيرا، المتضرر هو المجتمع، فخافوا الله في مجتماعتكم هذه الرسالة خاصة لأبناء دارفور.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.