الاتحاد الأوروبي يلوح بتسمية ومعاقبة معيقي الانتقال الديمقراطي في السودان
أعلن الاتحاد الأوروبي ، استعداده لمواصلة التفاوض الدبلوماسي لدعم وتسهيل الحوار مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، و(الإيقاد)، ووصولا إلى حلول سلمية تحقق تطلعات الشعب السوداني وتسهم في استقرار المنطقة.
وأشار الاتحاد الأوروبي الى اعتماد نظامه الجديد لتشديد الإجراءات التحفيزية مصمم لردع الأفراد والكيانات عن ممارسة أنشطة تهدد سلامة وأمان أو استقرار السودان، وعن عرقلة استئناف الانتقال السياسي الديمقراطي في البلاد. ويتضمن ذلك بشكل خاص إمكانية تسمية أولئك الذين يشاركون في التخطيط أو التوجيه أو ارتكاب أفعال في السودان تشكل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان أو إساءات أو انتهاكات للقانون الإنساني الدولي، بالإضافة إلى أولئك الذين يعيقون تقديم أو الوصول إلى المساعدة الإنسانية، بما في ذلك الهجمات على العاملين في مجال الصحة والإغاثة الإنسانية.
وجدد الاتحاد الأوروبي التأكيد على إدانتهم الشديدة للقتال المستمر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع
وقال الاتحاد االأوروبي، إن الصراع يهدد بشكل جوهري سلامة وأمان شعب السودان ووحدة واستقرار البلاد والمنطقة.
ونبه بيان للممثل الأعلى باسم الاتحاد الأوروبي، إلى أن السودان يواجه مزيدًا من التجزؤ والتفتت، مما يعرض تماسكه الإقليمي وسيادته الوطنية للخطر. وناشد جميع الأطراف أن تسكت أسلحتها وتنهي العدائيات فوراً دون أي شروط مسبقة.
واستنكر الاتحاد الأوروبي العنف وتبعاته على حياة المدنيين في دارفور وجميع أنحاء البلاد، كما ندد بإنتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وأوضح أن مسؤولية حماية المدنيين، تقع على عاتق الطرفين
وعبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء التقارير عن العنف الجماعي ضد المدنيين وتطهير العرق، داعيا جميع الفاعلين إلى وقف الهجمات على البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والمرافق الصحية والمستودعات الإنسانية وغيرها من الكائنات المستخدمة في عمليات الإغاثة الإنسانية..
وشدد على الوصول الإنساني غير المقيد والفوري والآمن عبر السودان، خاصة في مناطق النزاع، بضمان الأطراف في الصراع.
و أبدى لاتحاد الأوروبي أسفه لطلب السودان إنهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان (يونيتامز) داعيا إلى مواصلة تعاونه مع الأمم المتحدة. في هذا السياق،
ورحب الاتحاد الأوروبي بالجهود القوية والمنسقة للحوار والوساطة التي تهدف إلى إنهاء النزاع الحالي وتسهيل، بمشاركة فاعلين مدنيين، عودة إلى مسار الديمقراطية.
ودعا الاتحاد الأوروبي لأهمية تنسيق مختلف جهود الوساطة، مركزًا على التناغم وتجنب التكرار أو التنافس.
واشاد البيان بالجهود التي قامت بها الاتحاد الأفريقي والإيغاد والدول المجاورة، فضلاً عن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، من أجل وضع حد للقتال.
و أكد تكثيف استجابته الطارئة. كشريك طويل الأجل للسودان، يظل الاتحاد الأوروبي في تضامن مع شعب السودان ودول المنطقة.
و تعهد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بالمساهمة في الاستجابة الإنسانية من خلال تعبئة 500 مليون يورو، وهو ثلث إجمالي الاستجابة الدولية. كما دعم الاتحاد الأوروبي عمليتين لجسر الهواء الإنساني إلى تشاد والسودان بمجموع ثلاثة عشر رحلة تسليم 600 طن من الشحن الإنساني منذ بداية النزاع. ، لكنه أشار إلى ، وجود عراقيل في مسألة التأميم اسماها باللبيروقراطية والإدارية تعيق بشكل كبير استجابة الإغاثة الإنسانية.