حركتا مني وجبريل.. هل تقويان على صدام الدعم السريع.

مواقف ومشاهد عبد الله اسحق

بعد اعلان حركتا تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي وحركة العدل والمساواة بقيادة دكتور جبريل ابراهيم وقبلهما حركة مصطفى طنبور في المؤتمر الصحفي واصدارهما بيانا يوضح أسباب تخليهما عن الحياد وإعلان انحيازهماةللقتال مع الجيش ضد قوات الدعم السريع السودانية تكون مجريات الأحداث في السودان بصفة عامة ودارفور بصفة خاصة قد تغيرت بعض الشئ من حيث الجوسياسية و الاستراتيجية العسكرية لأن الأولى تقوض وتنهي الحياد سلطة اقليم دارفور “الهشة” التى يتزعمها السيد حاكم اقليم دارفور مني اركو مناوي على الأرض وفقا لمعطيات الواقع باعتبار انها سلطة معادية للواقع الذي فرضته قوات الدعم السريع السودانية بالقوة بعد تمكنها من السيطرة والاستيلاء العسكر ي على معظم المناطق والفرق والحاميات العسكرية باقليم دارفور …ل كن باعلان السيد حاكم اقليم دارفور عدم الحياد في ظل إستمرارية الحرب فان السلطة الاقليمية تكون لا وجود لها على الأرض في دارفور ولا تستطيع أن تمارس نشاطها التنفيذي والاداري في دارفور اللهم الا زأن تدير أعمالها من بورتسودان أو مدني أو من أي مكان آخر. تتواجد فيه قوات الجيش .
أما من حيث الاستراتيجية العسكرية فان الواقع في إقليم دارفور من لحظة إعلان عدم الحياد في مناطق تواجد وسيطرة القوات العسكرية للحركتان ،في كل مناطق سيطرتها تعتبر قوات معادية لقوات الدعم السريع والقوات المتحالفة معها فما لم يكن لقيادات الكتائب والألوية والفصائل التابعة لكل من حركة مني اركو مناوي وحركة العدل والمساواة جناح جبريل رأي مخالف لرأي قيادتها المتمثلة في كل من الدكتور جبريل ابراهيم ومني اركو مناوي فان المواجهات العسكرية بينها وبين قوات الدعم السريع محتملة الوقوع في أية لحظة دون تدخل العقلاء وينظروا لهذا التحول في المواقف على أنه موقف يخص مني و جبريل باعتباره خطوة غير مدروسة وجاء نتاج التواصل الاجتماعي والاجتماعات و التنسيق الذي عقده قائد ثاني قوات الدعم السريع مع بعض القادة الميدانيين لكلا الحركتين وقادة حركات الكفاح المسلح بدارفور بدارفور وتم الاتفاق على كل أشكال الإدارة وبالتنسيق لتسيير الامور الأمنية في دارفور وولايات الإقليم فهذه الخطوة عبر اجتماعات تمت دون علم مني وجبريل لذلك أصبح من الضروري إعلان موقف يحفظ لهما ماء الوجه .

ولكن فوق كل ذلك لازال اللبس فإن الأمر يتطلب من قيادة الجيوش وهي صاحبة القرار إعلان تصريح واضح ببيان مثل الذي أعلنتاه حركتا تجمع تحرير السودان بقيادة الأستاذ الطاهر ابوبكر حجرعضو مجلس السيادة وحركة العدل والمساواة بقيادة الفريق سليمان صندل والذان أصدرتا بيانين اعلنتا فيه بصراحة ووضوح تمسكهما بموقف الحياد والعمل مع القوى السياسية الداعمة لوقف الحرب ودعم التحول الديمغراطي وتحقيق السلام الشامل والعادل في البلاد فهذا الموقف الثابت والقوي والنبيل سيسجله لهما التاريخ بأحرف من نور على أنهما ما يزالان محايدان .
لكن لكي مايتم تدارك كل ذلك ويتم تخفيف حدة التوتر في السودان بشكل عام وفي اقليمي دارفور وكردفان على وجه الخصوص فإن المطلوب من قيادة قوات الدعم السريع السودانية أن تفتح قنوات للتواصل والاتصال المباشر والدخول في حوار جدي ومسؤول مع قادة القوات العسكرية لحركتي تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي وحركة العدل والمساواة بقيادة الدكتور جبريل ابراهيم على الأرض في مناطق تواجدهم في كل دارفور وكردفان والوصول معهم لتفاهمات تمكنهم من المساهمة والمشاركة بفاعلية لأحداث وتحقيق مشروع التغيير وضمان الالتزام لهما باتفاقية سلام جوبا ومقرراتها ومخرجاتها باعتباران اتفاقية جوبا بها مكاسب سياسية ودولية ويحسب لقائد قوات الدعم السريع السودانية هو الذي أشرف على كل تفاصيلها وسعي علي تنفيذها لكن لحاجة في نفس القوات المسلحة رفضت عملية دمج قوات الحركات في المنظومات الأمنية والإدارية في البلاد فالمطلوب الآن العمل معا لنزع فتيل الأزمة عدم إراقة مزيد من الدماء في دارفور وهذا أيضا يتطلب من السيد قائد ثاني قوات الدعم السريع السودانية الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو المتواجد في دارفور الإجتهاد لأحداث اختراق واضح في هذا الملف مع كل قوات حركات الكفاح المسلح بدارفور وكردفان لسد الخروقات والاتجاه بالكلية والاتجاه بشكل موحد لتحقيق مشروع التغيير لتأسيس جيش قومي ومهني وضمان الالتزام بكل الاتفايات الدولية والاقلمية والالتزام باهداف ثورة ديسمبر المجيدة.
نواصل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.