استلام قاعدة جبل أولياء من الجيش.. دلالات عسكرية في سير العمليات

تكللت محاولات الاشاوس المستمرة في استلام قاعدة جبل أولياء العسكرية جنوب الخرطوم بنجاح .
افلح الدعم السريع في طرد جيش الفلول نهارا جهارا مخلفين ورائهم كميات كبيرة من العتاد العسكري
وتتكون حامية جبل اولياء من ثلاث معسكرات اساسية ، هي معسكر الموحد للقوات البرية ومعسكر قوات المظلات. ومعسكر المحلج لقوات المدرعات.
بدأ طريق الخرطوم النيل الابيض ممهدا وسالكا بعد ظافة منطقة جبل أولياء العسكرية ، حيث لم يعد هناك أي مظاهر وجود للجيش ، وبات الطريق سالكا بعد ان وصلت طلائع القوات إلى منطقة القطينة جنوبا، وهي اقرب محلية تحظي بوجود رمزي وقليل للقوات المسلحة في المناطق القريبة بعد منطقة الدويم التي تكبرها.
ويرى خبراء وعسكريون ان حادثة تحطيم جسر شمبات فتحت الباب واسعا أمام الدعم السريع في الانفتاح ومزيد من السيطرة. وقد اعتبر الجيش ان تحطيمه لهذا الجسر سيوقف مد الدعم السريع ويحد من نشاطه العسكري بل محاصرته حسبما صورت لهم خططهم فكان العكس تماما.
ويقول الخبير العسكري اسماعيل عمر اسماعيل ان الدعم السريع يعمل بخطط عسكرية متقدمة قابله للتجديد والتحديث لمواكبة مجريات العمليات العسكرية ، على عكس الجيش السوداني، مشيرا ان فقد الدعم السريع لجسر شمبات جعله يبحث عن بدائل افضل ، فكان الخيار جسر خزان جبل اولياء وهذا يتطلب ازالة القوة العسكرية الكبيرة للجيش المتواجدة في حامية جبل اولياء وكان التخطيط لاستلام قاعدة النجومي الجوية ووحدة قوات المظلات وكذلك القوات البرية في معسكر الجبل عندها سيكون استلام خزان الجبل تلقائيا.
ونبه إلى ان أكبر أخطاء الجيش كانت ضربه لجسر خزان الجبل والذي فتح شهية الدعم السريع لقلب المعادلة العسكرية لصالحه ومع هذا التحطيم كثف الدعم وجوده على الضفة الغربية للنيل لاحكام السيطرة وفي الوقت عزز من وجوده مع تنفيذ هجمات على المنطقة العسكرية باتجاه الشرق ، وبفرار الجيش بعد احتدام المعارك باتت الضفتين الشرقية والغربية تحت سيطرته مما فتح له طوقا جديدا للتحرك ما بين الخرطوم وامدرمان عبر البحر .
ويعتبر اسماعيل استلام حامية جبل أولياء بواسطة الدعم السريع وإنهاء وجود الجيش فيها تمهيد للانفتاح باتجاه ولاية النيل الابيض وقد وصلت بالفعل طلائع لقوات الدعم السريع لمحلية القطينة أولى محليات ولاية النيل الابيض من الشمال الجغرافي ، ويضيف ان الدعم السريع وبعد سقوط حامية الجبل بات الطريق أمامه ممهدا للوصول إلى رئاسة المحلية في منطقة ربك ومنها سيكون قد سيطر تماما على ولاية النيل الابيض والتي تعني سهولة الاتجاه منها شرقا إلى ولايات الجزيرة ، سنار ، النيل الأزرق، اما من ناحية الجنوب فسيكون الطريق ممهدا إلى كردفان الكبرى ثم دارفور بعد الاتجاه إلى الغرب الأقصى.
ويقول اسماعيل ان الخطط المرتبكة للجيش فتحت الباب واسعا للدعم السريع لتحقيق أهداف لم تكن في الحسبان لو لا تهور جيش الفلول .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.