أمهل الوسطاء الميسرون للمفاوضات بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينةجدة السعودية، طرفي النزاع (10) أيام لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه باتخاذ خطوات لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، والتزامهما باجراءات لبناء الثقة.
وعلمت (سكاي سودان) ، أن الإتفاق سيصبح ملغيا، حال فشل الطرفين في تنفيذ بنوده المحددة.
و حمل بيان الوساطة الميسرة لمفاوضات جدة (الثلاثاء)، اقرار طرفا النزاع مطلوبات لبناء الثقة من بينها اتخاذ إجراءات حيال الجهات التي تؤجج الصراع واحتجاز الهاربين من السجون.
و أعلنت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، والهيئة الحكومية للتنمية (الإيجاد) بصفتها ممثلاً مشتركاً للاتحاد الأفريقي والإيقاد، وكونهم الميسرين لمحادثات (جدة2)، عن التزام القوات المسلحة وقوات الدعم السريع باتخاذ خطوات لتسهيل زيادة المساعدات الإنسانية وتنفيذ إجراءات بناء الثقة.
ويتركز العمل في محادثات جدة على مواضيع محددة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وتحقيق وقف إطلاق النار وغيره من إجراءات بناء الثقة تمهيداً للتوصل إلى وقف دائم للعدائيات.
وعلى ضوء إعلان جدة لحماية المدنيين في السودان (11) مايو 2023، اقر الاعلان الجديد إلتزام كلاً من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بحزمة إجراءات تشمل الإنخراط في آلية إنسانية مشتركة بقيادة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لمعالجة معوقات إيصال المساعدات الإغاثية، و تحديد جهات اتصال لتسهيل مرور وعبور العاملين في المجال الإنساني و المساعدات.
وتنفيذ إجراءات بناء الثقة فيما يخص: إنشاء آلية تواصل بين قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، و احتجاز الهاربين من السجون.
وتحسين المحتوى الإعلامي لكلا الطرفين، وتخفيف حدة اللغة الإعلامية، إضافة إلى اتخاذ إجراءات حيال الأطراف المثيرة للتصعيد والمأججة للصراع.
ونص الاعلا ن أن يتم تنفيذ هذه الإجراءات بالتوازي.
وأكد الطرفان (القوات المسلحة وقوات الدعم السريع) التزامهما الفردي تجاه تيسير مرور المساعدات الإنسانية لكلا الطرفين.
تمثل هذه الالتزامات خطوةً مهمة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية مما يسهم في تخفيف معاناة الشعب السوداني، وفي هذا الإطار، يعود الأمر الآن لكلاً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في الإلتزام التام بمسؤوليتهما لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وأبدى الميسرون اسفهم لعدم تمكن الطرفين من الاتفاق على اتفاقات لتنفيذ وقف إطلاق النار خلال هذه الجولة الأولى، حيث لا يوجد أي حل عسكري مقبول لهذا الصراع، وحثوا الطرفين لتقديم مصلحة الشعب السوداني أولاً، وإلقاء السلاح، والإنخراط في المفاوضات لإنهاء الصراع.